خدمة الطيب خدمة باقية تتحدى الموت
التلاميذ هربوا عند الصليب، ويوحنا أكمل حتى الجلجثة، أما المرأة التي سكبت الطيب فلازمت الرب عند الصليب وذهبت معه إلى القبر، وفي فجر الأحد والظلام باق أخذت طيبها ومشاعرها لتضعه على القبر- وكلها رجاء في الذي يدحرج لها الحجر.
الذين ودعوا المسيح لما أسلّم الروح على الصليب انتهي عندهم الأمل فيه لأنه مات، والتلاميذ خافوا، والذين وصلوا إلى الجلجثة تركوا أملهم ورجاءهم هناك لأنه لم يبق أمامهم سوى الموت... لكن الذين خدموا خدمة العبادة والحب والانسحاق وصل رجاءهم إلى ما بعد الموت... إلى الحياة الأخرى. وهكذا النفوس العابدة ينفتح قلبها لكي تطل على الأبدية فتفرح دائمًا بالمسيح رجاها الذي يتحدى الموت والعالم الحاضر... وتجتاز آلام العالم وتجاربه بإيمان الحياة في المسيح التي لا موت فيها أبدًا، بل حياة وحب وفرح وسلام.