|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
16 - 01 - 2013, 09:28 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
" لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي " (يوحنا ١٤ : ١).  يوحنا ١٤ : ١ – ٦ لا تتزعزع، أمام المشاكل السياسية، والروحية، والشخصية، الحادثة حولك. لأن الله حي، وكل الضيقات والهموم، صغيرة بالنسبة له. وليست هذه كلها سوى مظاهر للصراع، الدائر بين النور والظلمة. ومع أن الله هو المتسلط على الكون، فان سلطات الظلمة، التي اندحرت على الجلجثة، تجمع فلولها بين آونة وأخرى، في محاولات عنيفة ضد الثالوث الأقدس وأتباعه. ولكن أباك السماوي الكلي القدرة، لا يهملك، ولا يتركك. لأنه فداك، وبررك بابنه الوحيد. أذكر أن المسيح تبناك، وجعلك عضواً محبوباً في عائلة الله. وأن بيت أبيك، لا يشبه شقة ضيقة في أحد أبنية المدينة. بل هو مدينة سماوية، فيها منازل لجميع أبناء الله، في كل جيل وعصر. لقد صرّح المسيح أنه يريد أن تكون، حيث يكون هو، عند الآب. وقد سأل في صلاته الشفاعية، أن تكون معه، لتنظر مجده. وبانتظار ذلك، يعطيك قوة الثبات فيه. وتحقيقاً لذلك، أرسل إلى العالم روح أبيه، الذي يؤكد لنا أن الإيمان بالابن، هو الطريق الوحيد إلى الآب. وكذلك الروح المبارك، هو الذي يقودنا إلى التوبة، ويعلن لنا مجد المسيح وقداسته، ويرينا كيف أن دم المسيح يبررنا مجاناً بالنعمة. وأيضا الروح القدس، يدخل حياة المسيح فينا، فلا نبقى بين الحياة والموت، بل نثبت في ملء الحياة، في الفرح والقوة والسلام، فالحياة مع المسيح، ثمينة وجميلة وأبدية. ليس أمامك من طريق آخر لتعرف الله، إلا يسوع الذي قال: أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب الا بي بالمسيح تبناك الله لنفسه، ذرية مقدسة، مشمولة بمحبته الفائقة. كل الأديان تكرم الله، وتسجد له بخوف يشبه خوف العبيد. وإنما في المسيح فقط، عرف الناس الله، أباً سماوياً، يترأف، ويشفق، ويغفر، ويبرر، ويقدس. في الحقيقة، ليس من جواب لمشاكل حياتك، إلا في المسيح يسوع. نسجد لك يا أبانا السماوي، ونسبحك، ونسألك أن تقدس حياتنا بروح ابنك يسوع المسيح، لكي نقدس اسمه الأبوي بواسطة سلوكنا وتعاملنا مع الاخرين لأنه عندما يروا اعمالنا الصالحة فيمجدوا أسمك باإلهى القدوس أمين 
|
|
العرض الشجري