البابا شنودة الثالث
ماذا أقول أمثلة عجيبة امتدحها الكتاب:
أرملة صيدا التي أطعمت إيليا، والمرأة الكنعانية التي شفي السيد المسيح ابنتها راحاب الزانية، وراعوث، وملكة سبأ التي جاءت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان.. كل أولئك اللائي تسجلت أسماؤهن في التاريخ، وطوبهن الكتاب، لمجرد أن الله جعل أمام كل واحدة بابًا مفتوحًا.
بل ماذا أقول عن يونان النبي الذي ابتلعه حوت؟!
من كان يظن أن مثل هذا يمكنه أن يخرج من جوف الحوت، ويحيا، ويبشر نينوى وتؤمن علي يديه؟! ولكن الحل الوحيد أن الله قد جعل أمامه بابًا مفتوحًا، ففتح الحوت فاه، وألقاه إلي البر، ليؤدي رسالته!! حقًا كما يقول الكتاب:
"غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله" (لو 18: 27).