فقَد رأَى الرُّوحُ القُدُسُ ونَحْنُ أَلاَّ نَضَعَ عَلَيْكُم ثِقْلاً فَوْقَ هـذِهِ الأُمُورِ الَّتِي لا بُدَّ مِنْها
السبت السابع من زمن العنصرة
حِينَئِذٍ رَأَى الرُّسُلُ والكَهَنَةُ والكَنِيسَةُ كُلُّها أَنْ يَخْتَارُوا رَجُلَيْنِ مِنهُم، ويُرسِلُوهُما إِلى أَنْطَاكِيَةَ مَعَ بُولُسَ وبَرْنَابَا. فَاخْتارُوا يَهُوذَا الـمَدْعُوَّ بَرْسَابَا، وسِيلا، رَجُلَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ بَيْنَ الإِخْوَة. وكَتبُوا بِيَدِهِم هـذِهِ الرِّسَّالة: “مِنَ الإِخْوَةِ الرُّسُلِ والكَهَنَةِ إِلى الإِخْوَةِ الـمُهْتَدِينَ مِنَ الوَثَنِيِّين، في أَنْطَاكِيَةَ وسُورِيَّا وقِيلِيقِيَة، سَلام! سَمِعْنا أَنَّ أُناسًا مِنَّا جَاؤُوا إِلَيْكُم، بِدُونِ تَفْوِيضٍ مِنَّا، فأَزْعَجُوكُم بِأَقْوَالِهِم، وبَعَثُوا القَلَقَ في نُفُوسِكُم. فَرَأَيْنا نَحْنُ الـمُجْتَمِعينَ مَعًا أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ ونُرْسِلَهُما إِلَيكُم مَعَ الـحَبِيبَيْنِ بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا رَجُلانِ بَذَلا حيَاتَهُمَا مِنْ أَجْلِ اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح. لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِذًا يَهُوذَا وسِيلا، وهُمَا يُخْبِرانِكُم بِهـذِهِ الأُمُورِ عَيْنِها مُشَافَهَةً. فقَد رأَى الرُّوحُ القُدُسُ ونَحْنُ أَلاَّ نَضَعَ عَلَيْكُم ثِقْلاً فَوْقَ هـذِهِ الأُمُورِ الَّتِي لا بُدَّ مِنْها، وهِيَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ الأَصْنَام، والدَّم، ولَحْمِ الـحَيَوانِ الـمَخْنُوق، والفُجُور. فَإِنْ تَصُونُوا أَنْفُسَكُم مِنْها، فحَسَنًا تَفْعَلُون. كُونُوا مُعافَيْن!”. فَانْصَرَفُوا ونَزَلُوا إِلى أَنْطَاكِيَة، وجَمَعُوا جُمْهُورَ الإِخْوَة، وسَلَّمُوا إِلَيْهِمِ الرِّسالَة.
قراءات النّهار: أعمال الرّسل 15: 22-30 / لوقا 10: 38-43
التأمّل:
“فقَد رأَى الرُّوحُ القُدُسُ ونَحْنُ أَلاَّ نَضَعَ عَلَيْكُم ثِقْلاً فَوْقَ هـذِهِ الأُمُورِ الَّتِي لا بُدَّ مِنْها”.
إنّ هذه الروح أساسيّة في الكنيسة فالحرف يقتل أساس رسالة المسيح وهي المحبّة التي لا يمكن أن تحدّها قواعد أو قيود!
لا يجب أن يتحوّل الإيمان إلى ثقل لأنّ الأساس فيه هو تحريرنا من وزر الخطيئة ومن ثقل البعد عن الله وعن خلاصه!
رسالة اليوم تدعونا إلى إعطاء حريّتنا قدرها ضمن حياة الإيمان التي نحياها كي تكون رسالتنا رسالة حبّ وفرح وسلام وحريّة!