رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي. إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ، فَالرَّبُّ نُورٌ لِيّ. [8] إذ يعترف الإنسان بظلمته ويدرك أن الرب نور له لا يعود يخشى عدوًا ما، ما دام الرب معه. فإنه وإن سقط وكاد أن يتحطم يجد يديّ الله تنتشله وتقيمه. وكما يقول المرتل: "إذا سقط لا ينطرح، لأن الرب مسند يده" (مز 37: 24). وإن جلس في الظلمة يشرق عليه الرب فينيره. كما يقول: "يرى ذلك مبغضيَّ فيخزوا، لأنك أنت يا رب أعنتني وعزيتني" (مز 86: 17). فمع كل عملٍ إلهيٍ في حياة التائب يُصاب عدو الخير وجنوده بخيبة أملٍ وخزيٍ وعارٍ. * السقوط في الضعف ليس فيه خطورة، إن كان الإنسان متحررًا من الرغبة في (السقوط). لتكن لك الإرادة أن تقوم. إنه مستعد، ذاك الذي يقيمك. * ليتنا لا نفرح بخطية أحدٍ بل بالحري نحزن، إذ مكتوب: "لا تشمتي بي يا عدوتي، إذا سقطت أقوم، إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي..." (مي 7: 8-10). وهذا ليس عن عدم استحقاق، فإن من يفرح بسقوط آخر إنما يفرح بنصرة الشيطان. حري بنا أن نحزن عندما نسمع عن أحدٍ يهلك هذا الذي مات المسيح من أجله. هذا الذي لا يحتقر حتى القش في وقت الحصاد... فقد قيل: "ويل ليّ، لأني صرت كمن يجمع القش في الحصاد، وفضلات العنب في الكرمة" (راجع مي 7: 1)، لكي ما يأكل بكور ثمر نعمته فيَ. القديس أمبروسيوس |
|