|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرثا نرى في خدمتها هذه المشاكل 1- الارتباك: الذات التي فينا يهمها حجم العمل، بغضِّ النظر عن الدوافع التي من وراء هذا العمل؛ لأنه من خلال العمل الكبير نشير إلى ذواتنا أكثر، وتتعظم ذواتنا في أعيننا مقارنة بالمتقاعسين – بحسب ظننا – عن العمل. وهذا ما ظهر في مرثا التي ارتبكت في خدمة كثيرة، ولم يكن لها علم بفكر الرب أن «الحاجةَ إلى واحدٍ». لقد حَملّت نفسها فوق طاقتها، وقادها تشتتها الكثير هذا إلى الارتباك، وإلى إهمال النصيب الصالح الذي تمتعت به أختها. لقد اضطربت لأجل أمور كثيرة في الوقت الذي كان يجب عليها أن تكون جالسة، مع أختها، عند قدمي الرب تسمع كلامه. حقًا لقد كانت مرثا تحتاج أن ترتب أولوياتها، فعندما تعمل المهم يجب أن لا تترك الأهم. 2- الانتقاد: الذات هي الدافع من وراء كل انتقاد، فمن وراء كل تقليل للآخرين تريد أن تقول ”أنا الأفضل“. وهذا ما عملته مرثا، ربما دون أن تشعر، عندما لمّحت أن ما فعلته أختها أدنى مما فعلته هي، فأشارت للرب عن تقصير أختها: «أختي قد تركتني أخدم وحدي» (لو10: 40)، وقادها هذا إلى الخدمة بروح الأنين والتذمر. 3- الأسلوب غير اللائق: عندما تكون الذات عاملة لا يكون هناك مراعاة لآداب الحديث ولا السن، وفي كلماتنا نتخطى الحدود ولا نعمل أية مراعاة للمشاعر التي تُجرَح. وكمثال لهذا، الكلمة التي قالتها مرثا للرب دون مراعاة وقعها على مسامعه: «أما تبالي؟». ولا يخفى علينا ما تتضمنه هذه الكلمة من معانٍ قاسية على مشاعر الرب. 4- توجيه الأوامر: إن الذات تريد أن تُخدَم لا أن تَخدِم، تُقدم الأوامر والنواهي ويغيب عنها أن الخدمة للرب هى مجال للتدريب على الطاعة «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» (أع 9: 6). كان يمكنها أن تدعو أختها لتطلب منها المساعدة، لكن في ارتباكها لامت الرب ووجَّهته لفعل ما تراه هي أنه صواب «قل لها أن تعينني». |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حلال المشاكل 😍 وصانع المشاكل 😞 |
أخي المتألم أنك لن تخرج من التجربة كما دخلتها |
أمير كرارة لـ راموس إلا صلاح يا حيلتها |
آلام يجلبها الخادم لنفسه |
جبت كام يا حيلتها |