الذبائح المقبولة
1 مَنْ حَفِظَ الشَّرِيعَةَ؛ فَقَدْ قَدَّمَ ذَبَائِحَ كَثِيرَةً. 2 مَنْ رَعَى الْوَصَايَا؛ فَقَدْ ذَبَحَ ذَبِيحَةَ الْخَلاَصِ. 3 وَمَنْ أَقْلَعَ عَنِ الإِثْمِ؛ فَقَدْ ذَبَحَ ذَبِيحَةَ الْخَطِيئَةِ، وَكَفَّرَ ذُنُوبَهُ. 4 مَنْ قَدَّمَ السَّمِيذَ فَقَدْ وَفَى بِالشُّكْرِ، وَمَنْ تَصَدَّقَ؛ فَقَدْ ذَبَحَ ذَبِيحَةَ الْحَمْدِ. 5 مَرْضَاةُ الرَّبِّ الإِقْلاَعُ عَنِ الشَّرِّ، وَتَكْفِيرُ الذُّنُوبِ الرُّجُوعُ عَنِ الإِثْمِ. 6 لاَ تَحْضُرَ أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغًا؛ 7 فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تُجْرَى طَاعَةً لِلْوَصِيَّةِ. 8 تَقْدِمَةُ الصِّدِّيقِ تُدَسِّمُ الْمَذْبَحَ، وَرَائِحَتُهَا طَيِّبَةٌ أَمَامَ الْعَلِيِّ. 9 ذَبِيحَةُ الرَّجُلِ الصِّدِّيقِ مَرْضِيَّةٌ، وَذِكْرُهَا لاَ يُنْسَى. 10 مَجْدُ الرَّبِّ عَنْ قُرَّةِ عَيْنٍ، وَلاَ تُنَقِّصْ مِنْ بَوَاكِيرِ يَدَيْكَ. 11 كُنْ مُتَهَلِّلَ الْوَجْهِ فِي كُلِّ عَطِيَّةٍ، وَقَدِّسِ الْعُشُورَ بِفَرَحٍ. 12 أَعْطِ الْعَلِيَّ عَلَى حَسَبِ عَطِيَّتِهِ، وَقَدِّمْ كَسْبَ يَدِكَ عَنْ قُرَّةِ عَيْنٍ. 13 فَإِنَّ الرَّبَّ مُكَافِئٌ؛ فَيُكَافِئُكَ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ.
اهتم سفر اللاويين الذي يُعتبَر سفر الدعوة للقداسة، إذ تكرَّر القول: "تكونون لي قديسين، لأني أنا قدوس" (لا 11: 44؛ 11: 45؛ 19: 2)، بالحديث في شيءٍ من التفصيل عن الذبائح والتقدمات في هيكل الله. وجاء سفر ابن سيراخ يدعو كل مؤمن أن يُقَدِّم ذبائح وتقدمات روحية في حياته. فرأى من يحفظ الوصايا يُقَدِّم ذبيحة سلامة [1]، ومن يُمارِس إحسانًا لمحتاجٍ يُقَدِّم تقدمة قربان خبز فاخر [2]، ومن يُقَدِّم صدقة يذبح ذبيحة شكر لله [2]. ومن يعتزل الشر يُقَدِّم ذبيحة كفارة يُسَرّ الله بها [2]. إنه يربط بين خدمة الهيكل وبين تقديم المؤمنين ذبائح وتقدمات في حياتهم اليومية في حضرة الرب.