ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدرهم المفقود إنّ المسيح بعدما أورد مثل الخروف الضال قدم مثلا آخر قائلا: "أية امرأة لها عشرة دراهم إن أضاعت درهما واحدا ألا توقد سراجا وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده?" (لوقا 8:15). كانت بيوت الفقراء في بلاد الشرق تتكون من غرفة واحدة غالبا بلا نوافذ ولذلك فهي مظلمة. ولم تكن الغرفة تكنس إلاّ في القليل النادر، ولو سقط درهم على الأرض فسرعان ما كانت تغطّيه الأتربة والقمامة. وحتى يمكن العثور عليه كان يجب أن يوقد سراج في النهار وأن يكنس البيت جيّداً. وكان مهر الزوجة عند الزواج يتكون في العادة من دراهم، وكانت تحفظها بكلّ حرص إذ هي ثروتها الثمينة لديها لينتقل منها إلى بناتها. وكان ضياع درهم من هذه الدراهم يعتبر كارثة خطيرة وكان العثور عليه سبب فرح عظيم سرعان ما كانت تشترك فيه جاراتها من النساء. قال المسيح: "وإذا وجدته تدعو الصديقات والجارات قائلة افرحن معي لأني وجدت الدرهم الذي أضعته. هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة يهوه بخاطيء واحد يتوب" (لوقا 9:15، 10). هذا المثل كسابقه يتحدث عن ضياع شيء يمكن العثور عليه بالتفتيش الصحيح فيسبب ذلك فرحا عظيما. إلا آن المثلين يصوران لنا فريقين مختلفين. فالخروف الضال يعرف أنه ضال. فقد ترك الراعي والقطيع ولا يستطيع أن يرجع بنفسه. وهو يرمز إلى الذين يدركون انّهم قد انفصلوا عن يهوه، وتكتنفهم سحابة من الارتباك وهم أذلاّء مجربون بتجارب قاسية. أما الدرهم المفقود فيرمز إلى من هم هالكون بالذنوب والخطايا، ولكن لا يوجد عندهم إحساس بحالتهم. إنّهم متباعدون عن يهوه ولكنهم لا يعرفون ذلك. فأرواحهم في خطر ولكنّهم لا يحسون بذلك ولا يهتمون. وفي هذا المثل يعلمنا المسيح انه حتى الناس العديمو الاكتراث لمطاليب يهوه هم موضوع محبته وعطفه. فينبغي التفتيش عنهم لكي يرجعوا إلى يهوه ثانية. لقد ضلّ الخروف وتاه بعيدا عن الحظيرة. ضل في البرية أو على الجبال. أما الدرهم فقد ضاع في البيت. كان قريبا من متناول اليد ولكن لم يمكن استرجاعه إلاّ بعد البحث باجتهاد. في هذا المثل درس للعائلات. ففي البيت يتفشى الإهمال في الغالب من نحو نفوس أفراد العائلة. فقد يكون بين أولئك الأفراد واحد مبتعد عن يهوه، ولكن قلُما يجزع أحد أن تضيع، في خضمّ العلاقات العائلية، واحدةُ من عطايا يهوه المُسلّمة لهم. إنّ الدرهم، مع أنّه في وسط أكوام التراب والقمامة، لا يزال درهما من فضة كما كان. وصاحبته تفتش عنه لأنّ له قيمته. وهكذا كل نفس مهما تكن منحطّةً بالخطية معتبرةُ ثمينةً في نظر يهوه. وكما أنّ على الدرهم صورة الملك واسمه، فكذلك الإنسان عند خلقه كان يحمل صورة يهوه واسمه. ومع أنّ الصورة والاسم قد فسدا الآن وشُوِّها وطُمسا بتأثير الخطية، فإنّ آثار تلك الصلاة وتلك الكتابة لا تزال باقية في كل نفس. ويهوه يتوق إلى أن يرد تلك النفس وينقش عليها من جديد صورته في البرّ والقداسة. إن المرأة المذكورة في المثل تفتش باجتهاد لاجل درهمها الضائع. فهي توقد السراج وتكنس البيت. وهي تزيح من طريقها كل ما من شأنه أن يعرقلها عن البحث. ومع أن الضائع هو درهم واحد فقط فهي لا تكفّ عن بذل جهودها حتى تجد ذلك الدرهم. وهكذا في الأسرة إن ضلّ أحد أعضائها عن يهوه فينبغي استخدام كل وسيلة في إرجاعه. أمّا من ناحية الآخرين فليجتهد كل واحد في فحص نفسه بكل حرص. كما يجب فحص أعمال الحياة. فانظر لئلا يكون هناك خطأ ما، خطأ في الإدارة بسببه تصرّ تلك النفس على البقاء في قساوة القلب. وإذا كان في العائلة ولد غير شاعر بحالته، حالة الخطية فينبغي ألاّ يستريح الوالدان. ليوقد السراج. فتشوا كلمة يهوه وعلى نورها ليُفحص كل ما في البيت باجتهاد لتروا لماذا ضلّ هذا الولد. ليفحص الوالدون قلوبهم ويمتحنوا عاداتهم وأعمالهم. إنّ الأولاد هم ميراث السيَد ونحن سنحاسب أمامه عن تصرفنا إزاء هذا الميراث. يوجد آباء وأمهات يتوقون للخدمة في حقل مرسلي أجنبي، ويوجد كثيرون نشيطون في العمل المسيحي خارج البيت في حين أن أولادهم غرباء عن المخلص ومحبته. إنّ كثيرين من الوالدين يكلون عمل ربح أولادهم للمسيح إلى الخادم أو معلم مدرسة السبت، ولكنّهم بذلك يهملون المسؤولية المسندة إليهم من يهوه. إنّ تعليم الأولاد وتربيتهم ليكونوا مسيحيين هو أسمى خدمة يمكن أن يقدمها الوالدون ليهوه. وهو عمل يتطلب الخدمة في صبر ومجهود ناشط مثابر يدوم مدى الحياة. فإذ نهمل هذه الوديعة نبرهن على عدم أمانتنا كوكلاء. ولا يُقبل عذر عن هذا الإهمال أمام يهوه. ولكن ينبغي ألاّ ييأس الذين ارتكبوا هذا الإهمال. إنّ المرأة التي أضاعت درهمها فتشت عنه حتى وجدته. فكذلك يجب على الوالدين أن يخدموا عائلاتهم بمحبة وإيمان وصلاة، حتى يمكنهم أن يأتوا إلى يهوه بفرح قائلين: "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم...[يهوه]" (إشعياء 18:8). هذا هو العمل الكرازي الحقيقي وفيه عون لمن يقومون به كما لمن يُعمل لأجلهم. فباهتمامنا الأمين بمحيط البيت إنّما نحن نؤهل ذواتنا لخدمة أعضاء أسرة السيَد الذين إذا كنا نظل على ولائنا للمسيح سنعيش معهم مدى أجيال الأبد. فعلينا أن نظهره بعضنا لبعض كأفراد في عائلة واحدة. ويهوه يقصد أن يؤهلنا هذا كله لنخدم آخرين أيضا. فإذ تتسع عواطفنا وتزيد محبتنا فسنجد لنا عملا نقوم به في كل مكان. إنّ أسرة يهوه البشرية الكبيرة تشمل العالم وينبغي إلاّ نهمل فردا واحدا من أفرادها. وأينما نكون يوجد هناك الدرهم المفقود ينتظر بحثنا عنه. فهل نحن دائبون على التفتيش عنه؟ إننّا من يوم إلى يوم نتقابل مع من لا يهتمون بالأمور الدينية، ونحن نتحدث معهم ونقوم بزيارات بينهم فهل نبدي اهتماما بخيرهم الروحي؟ وهل نقدّم لهم المسيح كالمخلص الذي يغفر الخطايا؟ فإذ تكون قلوبنا ملتهبة بمحبة المسيح هل نخبرهم عن تلك المحبة؟ فإذا لم نفعل ذلك فكيف نواجه هذه النفوس التي هلكت هلاكا أبديا – عندما نقف معهم أمام عرش يهوه؟ مَن ذا يستطيع أن يقدّر قيمة النفس؟ فإذا أردتم أن تعرفوا قيمتها فاذهبوا إلى جثسيماني واسهروا هناك مع المسيح مدى تلك الساعات، ساعات الحزن والألم عندما كان عرقه ينزل كقطرات من الدم. وانظروا إلى المخلـص مرفـوعا على الصلـيب. واسمعـوا صـرخة اليـأس التي فــاه بها قائلا: "إلهي إلهي لماذا تركتني" (مرقس 34:15). انظروا إلى رأسه الجريح الدامي وجنبه المطعون وقدميه الممزقتين. واذكروا أنّ المسيح خاطر بكل شيء. فلأجل فدائنا تعرضت السماء نفسها للخطر. وعند قاعدة الصليب إذ تذكرون أن المسيح كان يمكن أن يبذل نفسه لأجل خاطيء واحد يمكنكم أن تقدّروا قيمة نفس واحدة. وإذا كنتم في شركة مع المسيح فستضعون تقديره على كل إنسان. وستحسّون نحو الآخرين بنفس الحب العميق الذي أحسّ به المسيح نحوكم. وحينئذ ستكونون قادرين على أن تربحوا الذين مات المسيح لأجلهم لا أن تطردوهم وأن تجتذبوهم لا أن تنفّروهم. ما كان يمكن أن إنسـانا يرجع إلى يهوه لو لم يبذل المسيح جهـدا شخصـيا لأجله، وبهذا العمل الفردي يمكننا أن نخلص النفوس. فعندما ترون المنحدرين إلى الموت فإنكم لن تركنوا إلى الراحة وعدم المبالاة. فبقدر ما عظمت خطيتهم وزاد شقاؤهم تزداد جهودكم غيرة ورقّة في سبيل إرجاعهم. وستكتشفون حاجة المتألمين والذين ظلوا طويلا يخطئون إلى يهوه والذين يضايقهم ثقل آثامهم. وستمتليء قلوبكم عطفا عليهم وستمدّون إليهم يد العون. وستأتون بهم إلى المسيح على أذرع إيمانكم ومحبتكم. وستسهرون عليهم وتشجعونهم وسيجعل عطفكم وثقتكم من الصعب عليهم أن يسقطوا من ثباتهم. إنّ كل ملائكة السماء مستعدون للتعاون في هذه الخدمة. فكل مصادر السماء هي تحت تصرّف من يجتهدون في تخليص الهالكين. والملائكة سيساعدونكم في الوصول إلى أقل الناس اكتراثا وأقساهم قلوبا. وعندما يرجع أحدهم إلى يهوه فكل السماء ستفرح، والسرافيم والكاروبيم سيعزفون على قيثاراتهم الذهبية ويترنمون بترنيمات الحمد ليهوه وللحمل لأجل رحمته ورأفته نحو بني الإنسان. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المرأة الوطنية {المرأة التي قتلت أبيمالك} |
إن البذار التي زرعتها فيه أمه وجدته في الطفولة |
حينما أضاعت مريم أبنها في هيكل أورشليم |
افتراضات حمقاء أضاعت أعماراً وحقوق |
لأنك فتشت عنى ..... |