رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعوة البشرية للتمتع بالحضرة الإلهية ادْخُلُوا أَبْوَابَهُ بِحَمْدٍ، دِيَارَهُ بِالتَّسْبِيحِ. احْمَدُوهُ، بَارِكُوا اسْمَهُ [4]. * "ادخلوا أبوابه بالاعتراف". عند الباب تكون البداية، ابتدئوا بالاعتراف... اعترفوا أنكم لم تصنعوا أنفسكم بأنفسكم، احمدوا ذاك الذي صنعكم. ليأتِ صلاحكم من عنده. باعتزاله يحل بكم شركم. "أدخلوا أبوابه بالاعتراف". ليدخل القطيع من الأبواب، ولا يبقى خارجًا فريسة للذئاب. ليكن الباب، الذي هو البداية لكم، هو الاعتراف. فقد قيل في مزمور آخر: "ابدأوا للرب بالاعتراف" (راجع مز 147: 7)... حتى عندما تدخلون دياره اعترفوا. متى لا يكون بعد هناك اعتراف عن الخطايا؟ في تلك الراحة حين تكونون في شبه الملائكة. لكن لاحظوا ماذا أقول. هناك لا يكون اعتراف عن خطايا، لكن لم أقل لا يوجد اعتراف، إذ يوجد هناك اعتراف بالحمد. ستعترفون إلى الأبد، أنه هو الله، وأنتم مخلوقاته أنه حاميكم وأنتم محميون. القديس أغسطينوس * أبوابه هي أعمال التوبة التي تُدخلنا إليه، لأجل ذلك قال النبي: "ادخلوا أبوابه بالاعتراف"، وأما دياره التي هي هياكله المقدسة، فبالتسبيح أعني سبيلنا أولًا أن نطهر أنفسنا بالاعتراف وأعمال التوبة، وبعد ذلك نتجاسر على الدخول إلى دياره ونباشر التسابيح. الأب أنسيمُس الأورشليمي لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ. إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ، وَإِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُهُ [5]. * لا تظنوا أنكم ستملون من تسبيحه. تسبيحكم له يشبه طعامًا، كلما قمتم بتسبيحه، تنالون بالأكثر قوة، والذي تسبحونه يصير أكثر عذوبة بالنسبة لكم. "إلى الأبد رحمته". فإنه لا يكف عن أن يكون رحيمًا، بعد أن يحرركم. إنه أمر يخص رحمته أن يحميكم حتى في الحياة الأبدية "إلى الأبد رحمته، وإلى دور فدور أمانته". لتفهموا "إلى دورٍ فدورٍ"، إما في كل جيل (دورٍ) أو في جيلين: جيل أرضي وجيل سماوي. هنا جيل ينجب من هم قابلين للموت، وآخر ينجب الأبديين. حقه (أمانته) هنا وهناك. القديس أغسطينوس |
|