انتصارات القوات المسلحة المصرية في ليبيا

[Mary Naeem]

انتصارات القوات المسلحة المصرية في ليبيا


نقلا عن فيتو

هزت الضربة الجوية للنسور المصرية، على مسقط رأس تنظيم داعش الإرهابى، أرجاء العالم، والتي تحولت إلى مشاهد انتصار، عقب إعلان داعش حالة "النفير" لقواته، بالإضافة لصمت الجماعات المتطرفة على الأراضى الليبية، والتي ظهرت بعد عملية أسر أفراد من التنظيم، على أيدي القوات الخاصة.

مطلب شعب
وأكد اللواء ممدوح عطية، الخبير الإستراتيجى، أن ما نفذته مصر من عملية عسكرية، تجاه تنظيم "داعش" الإرهابى، وتحقق للشعب مطالبه، والتي جاءت في قرار المجلس العسكري، للرد بقوة على التنظيم، حفاظًا على الأمن القومى، وللانتقام من القتلة.

وأشار عطية، إلى أن نجاح الضربة الجوية، رسالة للدول العربية، أن مصر قادرة على الوفاء بعهدها، للتحرك عند تعرض أي دولة عربية للخطر، بجانب التأكيد على أن القوات المسلحة بجميع أسلحتها، جاهزة للرد بقوة، لحماية الوطن.

وأضاف الخبير الإستراتيجى، أن قرار تنفيذ الضربة الجوية والثأر للشهداء، نابع من صميم الشعب، الذي أجمع على قرار الرد بقوة، عن طريق إجراءات منهجية، وخطط مدروسة، دون الحصول على إذن خارجى، أو الرجوع للقرارات الدولية.

الإرادة المصرية
وقال اللواء سمير بدوى، الخبير العسكري:" إن ثورة 30 يونيو حققت الإرادة المصرية، وحرية اتخاذ القرار دون اللجوء لأحد، والذي جاءت في قرار الرد على وحشية التنظيم الإرهابى".

وشدد بدوى، على أن صمت الجماعات الإرهاب، المنتشرة في أرجاء ليبيا، وعدم الإعلان عن الخسائر، أكبر دليل على نجاح العملية العسكرية المصرية، والتي تثبت أن الخسائر في المعدات والقوات فادحة".

وأوضح الخبير العسكري، أن استمرار الضربات المصرية، لقواعد التنظيم، مرهونة بالتهديدات التي تواجه المواطنين بالخاج أو الداخل، لافتًا إلى أن القرار المقدم لمجلس الأمن، برفع الحظر عن الجيش الليبي، ومنع أي دعم للجماعات الإرهابة من الخارج، يحتاج إلى مناقشات تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة، ولكن في النهاية القرار لمصر وحدها.

نفير "داعش"
وقال اللواء سامح أبو هشيمة، أستاذ السياسة العسكرية بأكاديمية ناصر سابقًا:" إن إعلان تنظيم داعش، النفير داخل قواته، يعد أسلوبا من أساليب الغزو الفكرى، وذلك باستخدام الحرب المعلوماتية، وتصدير القلق، والخوف إلى الدول العربية"، لافتًا إلى الإعلان لن يكون له تأثير في ظل استعدادت القوات المسلحة للقتال العالى.

وأضاف أبو هشيمة، أن القوات المسلحة المصرية دائمًا تعمل على رفع كفاءة مقاتليها، وتأخذ التدابير والإجراءات اللازمة لتأمين حدودها على كافة الاتجهات الإستراتيجية المختلفة، في سياق متكامل ومتوازى مع تأمين الأهداف الحيوية ذات الأهمية القومية.

وعلق أبو هشيمة، على الأنباء غير المؤكدة بأسر القوات الخاصة المصرية عدد من مقاتلى داعش بليبيا، أن قوات الصاعقة المصرية قادرة على الوصول إلى أي عمق داخل ليبيا أو غيرها بكافة الوسائل سواء البرية أو الجوية، وعلى ذلك ليس من المستبعد أن تقوم القوات الخاصة المصرية بالقبض على مقاتلى داعش وأسرهم وإحضارهم إلى مصر.

شو إعلامي
وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن إعلان داعش النفير العام، شو إعلامي، وأن هناك مبالغة زائدة في قدرات داعش القتالية، مُضيفًا أن الإعلام هو أكسجين الإرهاب، مُتسائلا "ما هى داعش بدون الفيديوهات التي تبثها".