ن كان الملائكة، أبناء الله، يظهرون أمام الله مشتاقين إلى خدمته في محبوبيه البشر، فإن عدو الخير أيضًا لا يقف في سلبية مكتوف الأيدي، بل يجول في كل الأرض معلنًا الحرب ضد الله في البشرية.
في الأصحاح الأول قدم الكاتب الجولة الأولى للمعركة التي دارت بين الشيطان وأيوب، وخرج أيوب غالبًا. والآن يُصرْ عدو الخير على الدخول في جولة جديدة، فهو لا يكف عن تصويب سهامه ضد أبناء الله حتى وإن ارتدت إليه.
مست التجربة الأولي ممتلكات أيوب وبنيه وبناته، الآن تمس التجربة جسمه كله ماعدا لسانه، واستخدم امرأته كما سبق فاستخدم حواء في الجنة لإغراء آدم، وأخيرًا بدأ يستخدم أصدقاءه الذين جاءوا لكي يرثوا له ويعزوه.