رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ مَعَكُم
الثلاثاء من الأسبوع الرابع من زمن الصوم وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة: فإِنَّكُم تَعْرِفُونَ بَيْتَ إِسْطِفَانَا، إِنَّهُم بَاكُورَةُ أَخَائِيَة، وقَدْ وَقَفُوا أَنْفُسَهُم عَلى خِدْمَةِ القِدِّيسِين. فأَطِيعُوا أَنْتُم أَيْضًا أَمْثَالَ هـؤُلاء، وكُلَّ مَنْ يُعَاوِنُهُم ويَتْعَبُ مَعَهُم. وإِنِّي سَعِيدٌ بِحُضُورِ إِسْطِفَانَا وفُرْتُنَاتُس وأَخَائِيكُس، لأَنَّ هـؤُلاءِ مَلأُوا غِيَابَكُم، وأَرَاحُوا رُوحِي ورُوحَكُم. فَقَدِّرُوا هـؤُلاءِ حَقَّ التَّقْدِير. تُسَلِّمُ عَلَيْكُم كَنَائِسُ آسِيَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُم كَثِيرًا في الرَّبِّ أَكِيلا وَبِرِسْقَة، والكَنيسَةُ الَّتي تَجْتَمِعُ في بَيْتِهِمَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُم جَمِيعُ الإِخْوَة. سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. هـذَا السَّلام، أَنَا بُولُسُ كَتَبْتُهُ بِخَطِّ يَدِي. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لا يُحِبُّ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! مَرَانَاتَا! نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ مَعَكُم! ومَعَكُم جَمِيعًا مَحَبَّتِي في الـمَسِيحِ يَسُوع! قراءات النّهار: 1 قورنتوس 16: 15-24/ مرقس 8: 22-26 التأمّل: هل يهدّد مار بولس أهل قورنتوس؟! ما معنى قوله: “إِنْ كَانَ أَحَدٌ لا يُحِبُّ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا!”؟ في الشكل، يعتبر هذا النصّ قاسياً وفيه نوعٌ من التهديد… ولكن، من يقرأ رسالة القدّيس بولس إلى أهل قورنتوس كاملةً يجد المعنى العميق لهذه الآية فالمقصود أن البعد عن الربّ يحرمنا من نعمته ومن بركته والأهم: من خلاصه. هذا ما أوضحه مار أغوسطينوس قائلاً: “الله الّذي خلقنا من دون إرادتنا لا يستطيع أن يخلّصنا من دون إرادتنا”! فهل تتوافق إرادتنا مع إرادة الله ومشيئته؟! |
|