يسوع كثّر الخبز وأطعم الجموع الجائعة. وجاءت هذه المعجزة بعد اِختيار التلاميذ وإرساليَّتهم للكرازة بملكوت الله (لوقا 9: 1-6). غاية الإرساليَّة هي إشباع البشريَّة الجائعة. جاءته الجموع في خلوته مع تلاميذه تطلب سماع كلام الحياة منه، وتطلب شفاء لأمراضها، فلم يتأخر الرب عنهم. أعطاهم ما يريدون، لم يصرفهم بجوع أجسادهم بل أشبعهم بالخمسة أرغِفة والسمكتين، دون أن يطلبوا هم ذلك. أنه يهتم بتدبير أجسادنا مثل اهتمامه بأرواحنا (لوقا 9: 10-17). ونؤمن نحن المسيحيين أن يسوع قد أصبح جسدا، وأصبح إنسانا مثلنا ولا يزال جسده بمثابة هبة تُقدم لنا كل يوم في القربان الأقدس.