رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إدارة أوباما تعليقا على زيارة كيرى لمصر نقلا عن اليوم السابع قالت الإدارة الأمريكية إن زيارة وزير خارجيتها جون كيرى إلى القاهرة، تحمل رسالة أمريكية إلى مصر، مفادها "أننا نعترف بأن عملية التحول الديمقراطى التى تمر بها البلاد، صعبة للغاية، لكننا لدينا رغبة قوية فى أن تتم بنجاح"، حسبما أكد مسئول رفيع بإدارة أوباما، خلال لقاء خاص عقد مع مجموعة من الصحفيين. ووصف المصدر مصر بأنها: "شريك إستراتيجى هام للولايات المتحدة"، مضيفا أن "البلدين يرتبطان بعلاقة قوية وطويلة الأمد، قوامها المصالح المشتركة". وقال إن الولايات المتحدة تدرك أن مصر تواجه تحديا أمنيا خطيرا.. مضيفا: "نحن نساند القاهرة ونريد أن تكون واشنطن داعمة لها فى مواجهة التهديدات الإرهابية، والجماعات المتطرفة مثل أنصار بيت المقدس". وقال إن الزيارة ترتبط بالمكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيس باراك أوباما بنظيره المصرى عبد الفتاح السيسى، فى العاشر من يونيو الجارى، والتى أكد خلالها على تطلعه للعمل معه، وتطلع الولايات المتحدة إلى مواصلة الشراكة طويلة الأمد التى تربطها بمصر. وأكد على أن الولايات المتحدة لازالت لديها مخاوف من بعض القضايا، والتى تتعلق بالبيئة السياسية الحالية فى مصر، والقوانين المقيدة لحرية التظاهر، وسجن الصحفيين والنشطاء العلمانيين، والمحاكمات الجماعية وأحكام الإعدام، والمحاكمات التى واجهتها منظمات المجتمع المدنى العام الماضى، لكنه أكد أيضا أن هناك أمورا إيجابية، وإن كانت "محدودة نسبيا على الصعيد السياسى"، بحسب تعبيره، مثل "الإفراج عن مراسل الجزيرة عبد الله الشامى، واتخاذ خطوات لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسى والعنف ضد المرأة، ودعوة الرئيس خلال أول اجتماع للحكومة الجديدة لمراجعة قوانين حقوق الإنسان المصرية". وفيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، قال إن الإدارة الأمريكية لا تتفق مع الحكومة المصرية، حول ربط جماعة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة، مؤكدا أن واشنطن طلبت من الحكومة المصرية تقديم أدلة على تورط الإخوان فى الهجمات الإرهابية، لكنها "لم تتلق شيئا". وأضاف: "موقفنا من الإخوان لن يتغير حتى تقدم مصر أدلة على علاقة الجماعة بالإرهاب"، وقال إن إدارة أوباما تؤمن بأن الرئيس السيسى يجب أن يحكم مصر بشكل يكفل مشاركة جميع الأطراف فى العملية السياسية بما فيهم الإخوان، مشددا على أن الحكومة المصرية عليها “إيجاد وسيلة لإشراك جماعة الإخوان فى الحياة السياسية”، معتبرا أن ذلك يعد أحد التحديات السياسية الكبيرة التى تواجه الحكومة الجديدة. لكنه اعتبر أن الأزمة تتمثل فى الإخوان الذين اختاروا المواجهة السياسية مع الحكومة، وأضاف: “إذا كانت الجماعة تريد المصالحة السياسية وأن تصبح جزءا من المشهد السياسى فى مصر فعليها أن تعلن بشكل واضح أنها ضد العنف، وأنها تريد أن تصبح جزءا من حل سياسى يتقدم بالبلاد إلى الأمام”، مؤكدا على أن الولايات المتحدة سوف تستمر فى توجيه تلك الرسالة إلى الإخوان. وعن الوضع الأمنى فى مصر، قال إن مصر تواجه تحديات أمنية كبيرة، خاصة فى شبه جزيرة سيناء، لكن هناك قلق أمريكى من بعض "التكتيكات التى يتبعها الجانب المصرى لمعالجة القضايا الأمنية، والبيئة السياسية فى مصر التى تشهد حالة من الاستقطاب، أدت إلى دفع طوائف من المجتمع المصرى إلى اتباع أساليب متطرفة، مما يؤثر سلبا على الاستقرار المنشود فى مصر". وأكد أن الولايات المتحدة تسعى إلى دعم الاقتصاد المصرى، وترى أن هناك حاجة ملحة إلى إجراء إصلاحات اقتصادية تؤدى إلى خلق فرص العمل، وتساهم فى النمو الاقتصادى، وجذب الاستثمارات، وعودة السياحة إلى مصر، مشيرا إلى أن كل ذلك، يرتبط بشكل مباشر بـ"البيئة السياسية والأمنية". وقال إن إدارة أوباما تبذل ما فى وسعها لدعم مصر، وعملت على إقناع الكونجرس على الإفراج عن جزء كبير من المساعدات العسكرية والاقتصادية المعلقة. وأضاف قائلا: "نحن نريد استئناف المساعدات لمصر، لكن ذلك يتطلب توافر مجموعة من الشروط، تفرضها علينا القوانين الأمريكية، حتى يتمكن الوزير كيرى من تقديم الشهادة المطلوبة من الكونجرس، قبل حصولنا على موافقة أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، على مواصلة تقديم المساعدات إلى الجانب المصرى". وأكد على أن الأمر يعتمد على الحكومة المصرية التى عليها التأكيد على التزامها بسيادة القانون، وبالتحول نحو الديمقراطية.. وأضاف: "التحول الديمقراطى أكبر من مجرد عملية انتخابية، ويجب أن يسفر عن اتخاذ خطوات لدفع البلاد إلى الأمام على الصعيد الديمقراطى". |
|