منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2013, 11:31 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,697

ياسر بركات يكشف بالوقائع والأرقام نهاية جبروت الإخوان رقصة الشيطان الأخـــيرة


ياسر بركات يكشف بالوقائع والأرقام نهاية جبروت الإخوان رقصة الشيطان الأخـــيرة


هذه نهاية طبيعية لتنظيم لم يفكر يوماً في مصلحة البلاد وانشغل منذ وصوله إلي الحكم بترتيب أوضاع الجماعة والعشيرة وتوزيع المناصب عليهم، وكتبت أكثر من مائتي مقال في هذا المكان لكشف جرائم هؤلاء المتأسلمين الذين تاجروا بالدين وباعوا ضمائرهم وأشاعوا الفوضي بين العباد، وخلال عام كامل لم يجن المصريون من وراء محمد مرسي وعشيرته سوي المزيد من الاستبداد والفساد وتمت إعادة تكرار تجربة الحزب الوطني بصورة أصابت المصريين بالإحباط وعدم الشعور بالتغيير في أي شيء وسادت في الشارع كراهية غير مسبوقة لهذا التنظيم الذي خسر كل شيء في مقابل الحصول علي المناصب والأموال واتسعت دائرة التمرد لتشمل جميع فئات المصريين بمن فيهم أولئك الذين صوتوا لحزب «الحرية والعدالة» في الانتخابات البرلمانية ولمحمد مرسي في انتخابات الرئاسة، وتشهد أعداد «الموجز» كيف كشفنا غرور الجماعة وتحركاتهم لبيع مصر وتوزيع ثرواتها علي القطريين.
لم يترك محمد مرسي ومن خلفه مكتب الإرشاد فرصة واحدة للمصريين لكي يساندوا هذا النظام الذي جاء بعد ثورة وعاثوا في الأرض فساداً وتكبراً وأطلقوا رجالهم في كل مكان لمطاردة المعارضين لهم ولحكمهم الفاسد، واتسعت دائرة الكراهية والرفض لتشمل كل محافظات مصر التي أعلنت نزولها يوم 30 يونيه لوضع نهاية لحكم جماعة الإخوان المسلمين ومن هنا وجدت جماعة بديع نفسها في موقف لا تحسد عليه فقصر الرئاسة الذي وصلوا إليه ووضعوا فيه محمد مرسي أصبح مهددا باقتحام الثوار الذين لن يتراجعوا عن ثورتهم المنتظرة نهاية الشهر الجاري.
وأدركت قيادات الإخوان أن النهاية أوشكت وأن لحظة السقوط اقتربت، فبدأت تحركاتهم لكسب الوقت لجمع ما يستطيعون من أموالهم الضخمة التي تدفقت في الأسواق في شكل استثمارات وأسهم بالبورصة، ولذلك بدأت مساعي هؤلاء لتسييل أموالهم لتسبقهم إلي الخارج.
غير أن الوقت ليس في صالحهم، لذلك لم يكن أمامهم غير "حرق" الأسهم التي يملكونها في البورصة والتي أدت لخسائر فادحة بالنسبة لهم، كما أدت أيضا للانهيار الكبير الذي شهدته البورصة المصرية خلال الأسابيع الماضية، ولا بد هنا من الاشارة أو التأكيد علي أن السماح بهبوط السوق وخروج المستثمرين الإخوان من السوق، ودخول المستثمرين العرب والأجانب، تعد عملية سرقة لأموال صغار المستثمرين، وسط حالة من الصمت الشديد واللامبالاة من مسئولي وقيادات سوق المال في مصر.
والاشارة أيضا واجبة إلي أن رأس المال "الإخواني" أغرق البورصة عقب الإعلان الدستوري الصادر في 21 نوفمبر الماضي بهدف تلميع وجه النظام وليس بغرض الاستثمار وهللت وسائل الإعلام الإخوانية آنذاك بارتفاع مؤشرات البورصة التي لم تكن سوي أموال حسن مالك وخيرت الشاطر وباقي عناصر الجماعة من أباطرة المال الإخواني، وبنظرة سريعة إلي مؤشرات البورصة الأسابيع الماضية تكشف أن تهريب أموال الإخوان للخارج هو سبب انهيارها بسبب قيام الإخوان المسلمين وحلفائهم بسحب أموالهم منها وبيع أسهمهم فيها بأي سعر يحصلون عليه، واتبع الإسلاميون طريقة يمكن أن تدمر البورصة المصرية تماما وتضع مصر ضمن قائمة الدول التي تقوم بغسل الأموال حيث قاموا بسحب أموالهم ليس في صورة أسهم فقط ولكن من خلال قروض ومشاركات «محاصة» بين ممولين مجهولين غير مسجلين أصلا في السجلات التجارية المصرية مع تمويل من نوعية sanked fund الشهير في مجال غسيل الأموال، وإضافة لذلك، قامت الجماعة بعمليات واسعة لشراء الدولار من السوق السوداء بأسعار عالية خلال الساعات الماضية وهو ما سيتسبب لاريب في فقدان البنك المركزي السيطرة علي سعر الدولار قبل نهاية الشهر الجاري، ورغم أن محافظ البنك المركزي أصدر قرارات استباقية بمنع أي تحويلات دولارية للخارج إلا بغرض استيراد مستلزمات صناعية أو غذائية مع التحفظ علي التحويل لمدة يومين للتأكد من جدية العملية فإن الإخوان حصلوا علي الدولار من السوق السوداء من تجار متخصصين في توفير احتياجات تجار المخدرات والسلاح من الدولار وهو ما ينبئ بأننا سنكتشف أرقام خسائر فوق الاحتمال.
في الوقت نفسه قرر أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الموالون لهم تصفية محافظهم المالية من السوق تجنبًا لتدهور أوضاعهم بعد مظاهرات 30 يونيه المقبل، ووصل القلق والتوتر إلي كبار القادة وعلي رأسهم رجل الأعمال خيرت الشاطر الذي بذل مساعي كبيرة لإنقاذ الموقف خلال الأيام الماضية، حيث حاول الشاطر أن يصل إلي صيغ تقلل من حالة الاحتقان وحالة الكراهية التي زادت تجاه الجماعة، وكان أبرز ما طرحه هو إبعاد هشام قنديل عن رئاسة الحكومة وإسنادها لآخر ترضي عنه جبهة الإنقاذ، لكن إصرار الولايات المتحدة وقطر علي بقاء قنديل لتنفيذ مخطط سد النهضة، وإحكام السيطرة علي النيل أفشل هذا المسعي، وأصاب الشاطر باكتئاب حاد، ومن هنا، أدرك الشاطر أكثر من أي وقت مضي أن سقوط النظام مسألة وقت فبدأ يعمل في هدوء علي سحب مدخراته واستثماراته من مصر كما عدل عن فكرة شراء فندق «سميراميس» لتتوقف فورا محاولات الاعتداء علي الفندق من بعض الصبية علي مدار الساعة والتي لم يجد لها المحللون سببا مفهوما، كما بدأ الشاطر يتخذ الجانب الأحوط للحفاظ علي تجارته واستثماراته التي توسع فيها، وبدأ ببيع ما يمكن بيعه منها، أو الدخول في شراكات تجعل من وجوده داخل الكيان مستترا.
ولاشك أن كل هذه العمليات في البيع والشراء وتسييل الأموال تحتاج وقتاً أطول لذلك انتشرت في وسائل الإعلام تصريحات لقيادات إخوانية تطرح فكرة سحب الثقة من محمد مرسي للاستفتاء العام قبل 30 يونيه، وبالفعل، تم تسريب شائعات مفادها أن الرئيس مرسي قد يطرح استفتاء شعبياً علي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأن الأمر مازال تحت الدراسة، والهدف الواضح من التسريب هو إتاحة الفرصة لهم لمزيد من الوقت لتسييل الأصول التي يملكونها، فرغم معرفتهم أنهم حتما سيحصلون علي نتيجة مخزية، فإنهم وقتها سيكونون قد تمكنوا من الإفلات بأموالهم وربما ينجحون في ترتيب صفقة للخروج الآمن.
ربما كان وضع البورصة حالياً ومؤشراتها أفضل كشف لموقف وأزمة جماعة مرسي من غير تهويل أو مبالغات، فالدائرة ضاقت حولهم إلي أبعد الحدود وأصبح وجودهم وبقاء نظامهم من رابع المستحيلات وفي هذا السياق يمكن فهم أو استيعاب الخبر الذي تم تداوله علي نطاق واسع مساء الجمعة الماضي والخاص بقيام جهة سيادية بإلقاء القبض علي خيرت الشاطر وأحد القيادات الأمنية لاتهامهم بتسهيل اغتيال ضابط الأمن الوطني محمد أبوشقرة، ووجود أدلة تثبت تورطهما في العملية فالخبر بالطبع كان شائعة قامت بنفيها وزارة الداخلية، لكن تسريبه يحمل رسالة استوعبها الشاطر و"الجماعة" جيدا!!.. وبالتالي فإن حالة الرعب والهلع التي أصابت الجماعة ورجال الأعمال التابعين لها، كان هو السبب الرئيسي والمباشر فيما شهدته البورصة المصرية من انهيار عنيف تساقطت خلاله الأسهم تباعا، تحت ضغط من مبيعات المصريين «غالبيتهم تابعون لجماعة الإخوان المسلمين»، التي جاءت وسط مخاوف من تداعيات المشهد السياسي.
في الوقت الذي اتجهت فيه تعاملات الأجانب والعرب إلي الشراء الانتقائي في الأسهم القيادية، واقتناص عروض البيع المحلية بالأسعار المتدنية التي بلغتها الأسهم المتداولة، وبذلك هبط مؤشر EGX 30 في الإغلاق بنسبة 2.87% مسجلا 4915.9 نقطة، وهو أدني مستوياته منذ بداية العام، ليفقد قرابة 10% في الست جلسات الأخيرة، فيما تراجع مؤشرEGX 70 بنسبة أكثر حدة بلغت 4.16% مسجلا 391.1 نقطة، وكان العرب صافي مشترين مع تصاعد حصتهم السوقية إلي 17%، وكان الأجانب صافي مشترين ومثلت حصتهم السوقية 14%، فيما اتجه المصريون «الإخوان» للبيع بكثافة ومثلت حصتهم السوقية 69%، وشهدت الأسهم المتوسطة عمليات تسييل واسعة النطاق من قبل أفراد الجماعة، في ظل تراجع البورصة لتتكبد خسائر جماعية.
ولاشك أن ما جري بالبورصة وما يحدث من حصار معنوي لقيادات الجماعة بعد فشلهم الذريع علي كافة المستويات يجعلنا ندرك أن النهاية أوشكت تماما وأن تلك العشيرة التي تحكم مصر لن تنجو من الثورة، كما لابد وأن نؤكد علي شجاعة موقف الجيش المصري حيث أكدت قواتنا المسلحة أنها لن تسمح بثلاثة أشياء هي:
1- نزول أي ميليشيات مسلحة سواء من عناصر الإخوان أو مناصريهم اوالمستقدمين من الخارج.
2- نزول أي مظاهرات للإسلاميين في يوم 30 يونيه في أي مكان من البلاد.
3- حماية الجيش أو الشرطة قاصرة علي المنشآت العامة والبنوك فقط ولا تشمل قيادات إخوانية أو غير ذلك، وكل هذه الأمور مجتمعة تجعلنا ندرك مدي خطورة مأزق الجماعة.
ميليشيات حماس في ستاد القاهرة بأوامر الأمريكان
أمام تلك الصورة وأمام الحشد الجماهيري لحملة «تمرد» والتي صاحبتها حالة غضب جماعي علي سياسات الإخوان، وجدت الجماعة نفسها في مأزق كبير يهدد بقاءها، وبدأت تخطط لتأجيل الثورة ضدها بأي ثمن حتي لو كان هذا الثمن هو مصر التي يريدون لها أن تدخل دائرة الإرهاب من خلال هذا المؤتمر المشبوه الذي انعقد في أحد فنادق جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة بمشاركة ممثلين لـ76 رابطة ومنظمة إسلامية، وهو ما اطلقوا عليه مؤتمر المجلس التنسيقي الإسلامي العالمية وأطلقوا من خلاله دعوة مناصرة الشعب السوري واعلان الجهاد ضد نظام بشار، وهو المؤتمر الذي سبق خطاب مرسي في ستاد القاهرة مساء السبت الماضي وهو الخطاب الذي يعد كارثة بكل المقاييس ويضع مصر بديلاً لإيران في سوريا ويحولها إلي دولة إرهابية ترسل أبناءها كجنود مرتزقة تحت مسمي الجهاد، وحتي لا يستغرقنا الخطاب الساذج لرئيس جمهورية مصر العربية الذي أعلن من خلاله الحرب ضد نظام سوريا بإغلاق سفارتها ووقف التعامل معها، علينا أن نتوقف مع الهدف من المؤتمر الذي سبق الخطاب بساعات حيث توافدت علي القاهرة وفود عربية من دعاة ومشايخ وتم توزيع الأدوار عليهم بحيث يتم الترويج علي المنابر لخطر الشيعة والتحذير من أي ثورة تهدد الإسلام حسب ما جاء بخطبة الداعية محمد العريفي من علي منبر مسجد عمرو بن العاص، كان للمؤتمر عدد من الأهداف والرسائل وعلي رأس تلك الرسائل تأكيد المجتمعين علي دعم نظام محمد مرسي وأنهم سيدعمونه ويقفون إلي جواره إن اقتضت الضرورة، وأنهم قادرون علي الحشد والترويج لذلك بين أتباعهم باعتباره واجباً شرعياً، وهناك رسالة ثانية، أرادوا توجيهها للعالم كله، وهي أن هؤلاء وأتباعهم قادرون علي إشاعة الفوضي داخل تلك الدول، إذا كان لها دور من أي نوع في إسقاط حكم الإخوان، أو دولة الإسلام كما أكدوا أكثر من مرة خلال اجتماعاتهم.
> لذلك، كان المجتمعون حريصين علي إرسال وفد منهم للقاء محمد مرسي بقصر الاتحادية، وعقدوا معه جلسة مطولة وجرت مناقشة التدابير الخاصة بالتعامل مع مظاهرات 30 يونيه والاتفاق علي آلية التنفيذ، وما تم اعتماده، تاركا لهم مناقشة الآليات وحجم التمويل مع مكتب الإرشاد، وتم وضع بعض النقاط المهمة لإنقاذ الموقف وكانت الخطبة التي ألقاها محمد العريفي في ثاني أكبر مساجد القاهرة والتي كان ظاهرها الحديث عن سوريا والدعوة للجهاد كواجب شرعي، أما مغزاها غير المباشر فهو التحذير من تكرار السيناريو السوري في مصر!!.. ومن هنا يمكن أن نفهم ما قاله محمد العريفي عن أن الوثائق المرئية والمكتوبة التي عرضت تفيد بأن من اسماهم الرافضة الصفويين "لن يكتفوا بسوريا بل سيلتفتون إلي مصر ودول الخليج ومكة والمدينة".. الخطبة في مجملها، تحض علي الهجوم علي الشيعة وحزب الله والنظام السوري، معددةً سوءاته وعوراته، وفتح الباب للمصريين للجهاد في سوريا لتحريرها من نظام بشار الأسد.
وفي نفس الوقت تحذر بشكل غير مباشر المصريين من مصير سوريا الحالي للحد من تأثير دعوات سحب الثقة من محمد مرسي وإسقاط النظام في 30 يونيه، كذلك، تأتي أهمية التلويح بأن العلماء الذين حضروا اجتماع القاهرة يتبع لهم جمهور غفير!!
ولاشك أن هذا المؤتمر واطلاق دعوة الجهاد في سوريا وكذلك خطاب مرسي في استاد القاهرة هما في الحقيقة محاولة لإرضاء الأمريكان فقبل ساعات من المؤتمر وخطاب الرئيس كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعلن عن استعدادها لتمويل المعارضة السورية وتقديم السلاح لهم، إذن هناك ضوء أمريكي سبق كل هذا الشو الإعلامي الذي تم باسم الدين والإسلام، وأراد الإخوان توجيه رسالة للإدارة الأمريكية ليؤكدوا لها أن واشنطن عندما تتخذ قراراً، فإنها لن تجد أفضل من الإخوان علي تبريره باسم الدين في المنطقة، وهذا بالضبط ما حدث بشأن القرار الأمريكي بتسليح المعارضة السورية ولا نحتاج إلي دليل علي ذلك فبعد دقائق فقط من القرار الأمريكي، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي، في بيان له الأمة الإسلامية إلي اعتبار يوم الجمعة «14 يونيه» "يوم غضب ونصرة الشعب السوري"، وبعدها بساعات وصل يوسف القرضاوي، إلي القاهرة قادما من الدوحة، للمشاركة في المؤتمر الذي أقيم مساء الخميس الماضي تحت عنوان "موقف علماء الأمة تجاه القضية السورية".
وليس بعيدا عن ذلك، وصول خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إلي القاهرة مساء الجمعة علي رأس وفد يضم 13 عضواً قادمين من الدوحة في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام لينضم مشعل إلي وفد آخر من الحركة وصل إلي القاهرة في وقت سابق من اليوم نفسه «الجمعة» من قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة المقالة ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة في نفس التوقيت الذي كان الدكتور خليل الحية القيادي بحماس ورئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني قد عبر ميناء رفح البري قادما من قطاع غزة في طريقه إلي القاهرة، وبرفقته وفد يضم 3 أفراد من أعضاء الحركة!!
وكان واضحا من تواجد كل هذه الوفود الحمساوية علي أرض مصر أن مكتب الإرشاد هو صاحب الدعوة، وأن المأزق الإخواني في مصر يمثل خطراً علي هؤلاء خاصة بعد تقرير أداء أعده ضابط أمن دولة سابق يقوم حاليا بتدريب كوادر الإخوان علي ممارسة العنف والتفجيرات ومواجهة المتظاهرين وقد جاء في تقرير الأداء الذي ناقشه مكتب الإرشاد أن عدد الكوادر التي يمكن الدفع بها في مواجهة أي أعمال تظاهر ليست كبيرة كما كان يتخيل البعض!!.. وحسب تقرير الضابط السابق فإن نسبة كبيرة من الميليشيات الإخوانية لن تستجيب لـ«النفير» لأنهم في حالة معنوية متردية وبعضهم لم يتلقوا تلقينا أيديولوجيا ثابتا يجعلهم يفضلون الشهادة.
لذلك كانت فكرة استدعاء قيادات حماس للبحث عن حلول للمشكلات التي تواجه الاستعانة بعناصر حماس وأبرزها التحرك داخل المحافظات المختلفة بعد أن أصبحت اللهجة غير المصرية تضعهم في مواقف مزعجة.
الأخطر هو تلك المعلومات التي تسربت من داخل الاجتماع حيث بحثت قيادات حماس مع مكتب الإرشاد إمكانية إشعال الحدود المصرية الإسرائيلية بصورة محدودة بينما ستقوم أجهزة الإعلام خاصة «الجزيرة» بالتعامل مع الحدث باعتباره مناوشات حدودية تهدد العمق المصري وأن هناك خططا لضرب السد العالي، ورحب خيرت الشاطر بالفكرة لأنها ستشغل الجيش تماما عن أي تحرك مناوئ للنظام كما أنها ستقلل من حالة الزخم الجماهيري المتصاعد حول يوم 30 يونيه.
وبعيداً عن تلك السيناريوهات الشيطانية التي لجأ إليها الإخوان هروبا من 30 يونيه، والتي لن تنفعهم ولن تنقذهم لابد وأن نؤكد أن كل هذه التحركات وأن توافد هؤلاء إلي القاهرة قد تزامن مع خروج قيادات الإخوان تباعا بحقائب كثيرة لا تخضع للتفتيش، وتزامن أيضاً مع قيام أمناء حزب «الحرية والعدالة» والقيادات الإخوانية بإخلاء مقرات الجماعة والحزب من كل المتعلقات والأجهزة والأدوات والمستندات.
ويبقي السؤال لرئيس مصر السيد محمد مرسي: لماذا تذكرت مأساة سوريا اليوم؟!.. ولماذا هذا التصعيد المفاجئ ضد بشار الأسد؟!.. ألم تذهب إلي روسيا وتؤكد أن مصر تتفهم موقف روسيا من "أزمة سوريا"؟!.. ألم تقل نفس الكلام في الصين؟!.. وهل يليق برئيس يزعم أنه إسلامي أن يدعو لقتال المسلمين ويدعو إلي الجهاد ضدهم في حين مازال العدو الصهيوني يمارس كافة أشكال القتل والاغتصاب لحرائر فلسطين؟!.. إذا كان قادة حماس قد باعوا قضية بلادهم ولم يعلنوا الجهاد لنصرة فلسطين فهل يليق بمصر أن تدعو للجهاد ضد سوريا؟!.. لماذا لم تأخذك تلك الحماسة يا سيادة الرئيس لمواجهة كارثة سد النهضة؟!.. وعلي أي الجبهات ستحارب مصر؟!.. هل مع إثيوبيا أم ضد سوريا أم من الأفضل أن نبحث عن لقمة عيش للفقراء في ربوع مصر وعن مأوي لأطفال الشوارع؟!.. لا تتاجروا بالدين ولا تبيعوا الوهم والقتل للناس، إن كنتم تريدون الجهاد فلتبدأوا بأنفسكم ولاتوجهوا الدعوة لشباب مصر ليلقي بنفسه إلي التهلكة لتنعموا أنتم بالثروات والمناصب.. اذهبوا بأولادكم للجهاد وارحموا شباب مصر من جحيم الفتاوي الدينية التي يتم تفصيلها علي مقاس مناصبكم وأغراضكم وأهوائكم.
وصدق الله العظيم إذ يقول: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد".

الموجز

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فإن كان الشيطان بكل جبروت حسده وقوته لا يستطيع أن يؤذي إلا بسماح
مصوِّر يكشف تفاصيل مثيرة عن شخصية السيدة التي رقصت أمام نقابة الصحفيين
بالوقائع ..صفقات سامح عاشور مع الإخوان
ياسر بركات : يكشف شـبكة جواسيس الـ«c.i.a» في القاهرة
ياسر بركات يكشف بالوثائق والمستندات:دولة «السماسرة» باعت نهر النيل لقطر وأسرئيل


الساعة الآن 12:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024