منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 03 - 2023, 02:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

أيوب | تَرَاءَفُوا أَنْتُمْ عَلَيَّ يَا أَصْحَابِي



تَرَاءَفُوا! تَرَاءَفُوا أَنْتُمْ عَلَيَّ يَا أَصْحَابِي،
لأَنَّ يَدَ اللهِ قَدْ مَسَّتْنِي [21].
بعد تقديم الوصف السابق المؤلم لحاله طلب من أصدقائه أن يتراءفوا عليه. لقد وقع تحت غضب الله، وهذه أقسى كل النكبات، فليتراءفوا عليه، ويظهروا له الحب العملي بالصلاة والتوسل إلى الله من أجله عوض اضطهادهم له.
* كم كان أيوب نبيلًا عندما كان في محنة، إذ قال: "تراءفوا، تراءفوا أنتم علىٌ يا أصحابي" (أي 21:19) إنها ليست صرخة كما من بؤس، بل بالحري من شخص يعاتب. فعندما وبخه أصدقاؤه ظلمًا أجابهم: تراءفوا يا أصحابي"، أي كان يليق بكم أن تظهروا حنوًا، لكنكم هاجمتم وسحقتم إنسانًا كان يلزم أن تعطفوا عليه في آلامه من أجل الصداقة.
القديس أمبروسيوس
* لاحظوا إنه يدعوهم "أصحاب"، هؤلاء الذين يهينونه، لأنه بالنسبة للأذهان التقية ما هو ضدهم يحسبونه لنفعهم. فإن أي إنسان شرير إما أنه يتغير بعذوبة الصالحين، فيرجع عن شره ويصير بهذا صديقًا، أو يتمسك بشره ويصير بغير إرادته صديقًا...
لقد ضُرب أيوب من الشيطان، ومع هذا لم ينسب الضرب للشيطان بل دعاه "يد الله قد مستني"، وذلك كما قال الشيطان نفسه: "ولكن أبسط الآن يدك ومسَّ عظمه ولحمه، فإنه في وجهك يجدف عليك" (أي 2: 5). فإن الإنسان القديس قد عرف أن ما قد فعله الشيطان نفسه من جهته بإرادته الشريرة، إنما نال بذلك سلطانًا لا من نفسه، بل من الرب.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* لا يمكن أن تكون الصداقة قوية ما لم تأتلف بصديقك، وتلتصق به بتلك المحبة التي يسكبها الروح القدس المُعطى لنا.
* يلزمنا أن نوافق الكل لنربح الكل، مقتدين بالرسول القائل عن نفسه: "صرت للكل كل شيء، لأخلص على كلٍ حال قومًا" (1 كو 9: 22). كن مع الحزين حزينًا، لأنه لا يوجد شيء يعزي الإنسان الحزين، مثل أن يرى أحدًا يحزن معه على شدته، ومع الفرح فرحًا، ومع الضعيف ضعيفًا. إلا أن هذه المرافقة تكون ضرورية لمساعدة القريب، وتخليصه من شره، لا مشاركته في شره.
انظر كيف ينحني الإنسان ليقيم بيده من كان ساقطًا، فإنه لا يسقط معه ليقيمه، بل يقف مثبتًا قدميه على الأرض لئلا يسقط بسبب الساقط، ثم يمد يده إليه قليلًا، وبمقدار ما يحتاج إلى معونة، وبذلك ينهضه من سقطته.
لتكن هذه الحال صورة مناسبة لنا، فعلينا أن ننحني قليلًا، ونرافقهم يسيرًا في أحوالهم، لنخلصهم من سقطاتهم، ونربحهم لله. إلا أن هذا يلزمنا أن نثبت قلوبنا لئلا يجذبونا وراءهم.
القديس أغسطينوس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | إِسْوَدَّ جِلْدِي عَلَيَّ
أيوب | اِنْقَلَبَتْ عَلَيَّ أَهْوَالٌ
أيوب | وَأَضْرَمَ عَلَيَّ غَضَبَهُ
أيوب |الْمُسْتَهْزِئُونَ بِي هُمْ أَصْحَابِي
أيوب | فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ


الساعة الآن 10:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024