منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2023, 04:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,140

غاية سفر دانيال  والفكر اللاهوتي في الكتاب المقدس




غايته والفكر اللاهوتي في سفر دانيال:

1. كانت مملكتا إسرائيل ويهوذا قد انحرفتا تمامًا نحو العبادة الوثنية، وجاء سبيهما بواسطة أشور وبابل لتأديبهما. لذا يُقدم سفر دانيال درسًا واضحًا، وهو تأكيد أنه يوجد إله واحد في المسكونة كلها، يجب أن يخضع الكل له في ولاء حقيقي، وأنه من الغباء أن يتعبد أحد للأوثان، أو يعتمد على قوي وثنية، أو حكمة وثنية. وإن كان العالم يطلب من المؤمنين عدم الولاء له لكن المؤمنين في شجاعة يرفضون ذلك.
الله هو سيد التاريخ وملك الكون، ليس شيء مخفي عن عينيه، يسبق فيرى أحداث التاريخ كلها، وهو الذي يُوجه الممالك الوثنية مع تقديره للحرية الإنسانية. ليس شيء ما يحدث في العالم مصادفة أو بغير توجيه إلهي. وقد سجل لنا السفر اعتراف ملوك وثنيين عظماء لسلطان الله على كل البشر في كل جيل (دا 2: 47؛ 4: 37؛ 6: 26).
الله هو ملك السماء (دا 4: 37) وإله السماء (دا 2: 44)، إله الآلهة (دا 2: 47؛ 11: 36)، ورب الملوك (دا 2: 47)؛ يعزل ملوكًا ويقيمهم (دا 2: 12). وهو رئيس الجيش الخفي (دا 8: 11). الرب الوحيد المجيد في المسكونة (دا 3: 45)، العظيم والمخوف (دا 9: 4). سُلّطانه إلى جيل فجيل (دا 4: 33).
الله يُعلن لأتقيائه عن حكمته الخفية وقدرته. هو معلن الأسرار (دا 2: 47)، وواهب الحكمة والمعرفة (دا 2: 12).
المخلص (دا 3: 29)، يُقيم مملكته الأبدية في قلوب البشر (دا 7: 27)، حافظ العهد (دا 9: 4). ملكوته يتحدى الزمن (دا 7: 14)، هو إله آبائنا (دا 11: 37).
مقابل هذا يعلن السفر ضعف الآلهة الوثنية وفشلها:
  • عجزت عن كشف الحلم للمجوس والسحرة (ص 2).
  • عجزت عن حرق الثلاثة فتية في أتون النار (ص 3).
  • عجزت عن إنقاذ نبوخذنصر من طرده ليعيش كحيوان البرية يأكل الحشائش (ص 4).
  • عجزت عن إثارة الأسود الجائعة لالتهام دانيال النبي (ص 6).
2. يُقدم لنا السيد المسيح بكونه الحجر المقطوع بغير يدٍ (دا 2: 35)، يصير جبلًا يملأ كل الأرض (دا 2: 35).
وهو ابن الله (دا 3: 25)؛ قديم الأيام (دا 7: 9)؛ ابن البشر (دا 7: 3)؛ رب مملكته (دا 7: 14)؛ رئيس الرؤساء (دا 8: 25)؛ الكلي القداسة (دا 9: 24)، المسيا (دا 9: 25). ملكوته جامعي وأبدي (دا 7: 14؛ لو 32:33؛ في 2: 9-11).
ما دام هذا السفر هو سفر عمل الله المستمر في العالم كله وسط التيارات الصعبة، لهذا يظهر السيد المسيح في هذا السفر تحت أشكال كثيرة حسب احتياجاتنا، لمساندتنا وبنياننا.
يقول القديس إيرينيؤس: [لا يظهر لمن يروه بشكلٍ واحدٍ ولا بسمةٍ واحدةٍ، إنما حسب أسباب ظهوره والآثار المرجوة من ذلك حسب تدبيره، كما كُتب في دانيال. فقد رآه من هم حول حنانيا وعزريا وميشائيل حاضرًا معهم (مع الفتية الثلاثة) في أتون النار، في الاحتراق، وكما قيل: "منظر الرابع شبيه بابن الله" (دا 3: 25). مرة أخرى ظهر كحجرٍ مقطوع من جبل لا بيدين (دا 2: 45)، يضرب كل الممالك المؤقتة ويزيلها بعيدًا، ويملأ كل الأرض. رآه نفس الشخص ابن الإنسان قادمًا على سحاب السماء، مقتربًا من القديم الأيام، يستلم منه كل سلطان ومجد وملكوت، وقد قيل إن "سُلّطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 13-14) ].
يظهر الكلمة قبل التجسد في الأصحاح السابع، ويتشبه بالإنسان ليعلن تكريمه للإنسان وبهذا يهيئ للتجسد الإلهي.
تحدث هذا السفر عن مجيء السيد المسيح، محددًا موعدًا لميلاده وأيضًا لصلبه كما تحدث عن مجيئه الثاني وما يسبقه من ضيقة عظيمة يثيرها ضد المسيح؛ وأيضًا عن خدمته على الأرض (دا 9: 20-26)؛ وعن مملكته الروحية (دا 2: 44-45؛ يو 18: 36).
يقول القديس جيروم في مقدمة كتابه "تعليقات على دانيال": [أود أن أؤكد في مقدمتي هذه الحقيقة، وهي أنه ليس من الأنبياء من تحدث بخصوص المسيح بوضوح كما فعل دانيال].
3. إذ أشار هذا السفر عن دور السيد المسيح وحدد زمن مجيئه، لهذا استخدم الكلمة العبرية "الوهيهم Elohim" عن الله. ولما كانت "im" تُشير إلى الجمع، فمع تأكيد وحدانية الله، بلاهوت واحد وطبيعة واحدة لكنه ثالوث، لأن المسيا هو الأقنوم الثاني المخلص للبشرية.
كان لقب "ابن الإنسان" الذي ورد في رؤيا دانيال الأولى (دا 7: 13-14) هو اللقب المحبوب لدى السيد المسيح (مت 24: 30؛ 26: 24؛ مر 13: 26؛ مر 14: 62؛ لو 21: 27؛ 22: 96).
4. عالج هذا السفر موضوع "إدانة بر الله لشر الوثنية"، ويُطابق ذلك معنى اسم "دانيال" وهو: "الله ديان".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دانيال والفكر اللاهوتى فى سفره
دانيال والفكر اللاهوتى فى سفره
إشعياء والفكر اللاهوتى فى سفره
العولمة والفكر اللاهوتي المسيحي
العولمة والفكر اللاهوتي المسيحي


الساعة الآن 11:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024