رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صمت فى القاهرة وواشنطن بعد استدعاء السفير الأمريكى
نقلا عن الوطن حالة من الصمت انتابت الجانبين المصرى والأمريكى بعد استدعاء مصر للسفير الأمريكى روبرت ستيفن بيكروفت للاحتجاج على استقبال مسئولين رسميين فى واشنطن شخصيات إخوانية، وحاولت «الوطن» الاستفسار من المسئولين المعنيين بالبلدين لاستجلاء حقيقة الأمر وتفاصيله، لكن كلا الجانبين رفض التعليق على المسألة تماماً، وعلمت «الوطن» أن السفارة الأمريكية بالقاهرة تلقت منذ أمس ما لا يقل عن نحو 100 اتصال هاتفى وبريد إلكترونى من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية لاستيضاح الأمر، ولكن دون رد. وفسّر دبلوماسيون هذا السلوك المصرى الأمريكى بأنه محاولة لتهدئة الأوضاع واحتواء أى توتر ينشأ فى العلاقات بين البلدين بصورة ودية ودون الإعلان العام عنها، لاسيما أن هناك حرصاً من جانب البلدين على استعادة الدفء التقليدى للعلاقات بين القاهرة وواشنطن، خاصة بعد استئناف المساعدات العسكرية لمصر، وتأكيد الولايات المتحدة عدة مرات على وقوفها إلى جانب مصر فى حربها ضد الإرهاب، وغيرها من التطورات الإيجابية التى آخرها تحديد موعد انعقاد جلسة الحوار الاستراتيجى بين البلدين برئاسة وزيرى خارجية البلدين فى أواخر يوليو المقبل بعد إجازة عيد الفطر المبارك مباشرة. وأكد السفير الدكتور السيد أمين شلبى، المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، أن هذه ليست المرة الأولى التى يستقبل فيها الأمريكان شخصيات إخوانية سواء فى وزارة الخارجية الأمريكية أو مراكز الأبحاث الأمريكية، معتبراً أن قيام الولايات المتحدة باستقبال شخصيات من تنظيم تعتبره مصر إرهابياً، ليس تصرفاً ودياً على الإطلاق فى العلاقات بين البلدين، ويضع علامات استفهام على سلوك الولايات المتحدة فى علاقتها مع مصر، وتابع: «فى تقديرى الشخصى أن الولايات المتحدة تتصرف بدافع اعتقادها أن الإخوان ما زالوا يمثلون قوة سياسية فى مصر يجب التواصل معها، وهذا يتنافى مع حقيقة أنهم فقدوا أى دور سياسى لهم، ونشاطهم يقتصر على العنف والسلوك الدموى والإرهاب والتخريب، ولم يعد لهم دور ونفوذ سياسى مقبول فى المجتمع المصرى، فهم يفقدون يومياً أى قبول لهم لدى الشارع وليس لهم أى وزن سياسى». وأكد السفير أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة ستظل تتمثل فى نمطين متوازيين؛ الأول يتعلق بالتعاون والبحث عن تطوير العلاقات الثنائية، والآخر يجسد الخلاف فى الرؤية بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان والديمقراطية فى مصر. وقال السفير كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ«الوطن»، إن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها استقبال شخصيات إخوانية، وهو سوء سلوك سياسى ودبلوماسى من جانب الولايات المتحدة، مضيفاً: «سعيد باستدعاء الخارجية المصرية للسفير الأمريكى، وأن الخارجية أخيراً تحركت، ولعل ذلك يكون رادعاً للجميع للحفاظ على كرامتنا ومصالحنا، وهذا التعامل مع الإخوان رغم عنفها الدموى والإرهابى فى مصر وغير مصر، وكذلك سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر خرج عن حدوده وكذلك وزير الخارجية الألمانى أيضاً، ولكن هذه خطوة لا بأس بها، وحتى لو كان تحركاً خجولاً. |
|