رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أربعة أطباء يرصدون أمراض الصيف وسبل الوقاية منها أشعة الشمس قبل الغروب وأثناء الشروق مفيدة جدًّا غلي الماء قبل الشرب ووضع شاشة بين الماء والصنبور يقللان من الإصابة بالتهاب الكبد مرضى الجهاز التنفسى أكثر تأثرًا بارتفاع درجة الحرارة والرطوبة إهمال الملتحمة يؤدي إلى مضاعفات كبيرة.. وأحواض السباحة تنقل أمراض العيون دائمًا ما يأتي الصيف بأمراضه التي يعاني منها الكثيرون، ولا يعرفون كيف يتعاملون معها.. التقى "البديل" بمجموعة من الأطباء لحل المشاكل الصحية التى تواجه الأسرة المصرية في فصل الصيف، خاصة مشاكل الجهاز الهضمي والصدر والعيون، إضافة إلى الأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض.. في البداية يقول د. هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث سابقاً، وأستاذ الأمراض الجلدية، "إن هناك أمراضاً تتأثر بفصل الشتاء، وأخرى تتأثر بفصل الصيف، فهي إما أمراض مناعية مرتبطة بالجهاز المناعي، أو أمراض نسميها بأمراض الحساسية، وهي أمراض ناشئة عن خلل في الجهاز المناعي، وتزداد حدتها مع الصيف، وأخرى تشفى مع الصيف، فمرض الصيف هو مرض جلدي ناتج عن خلل في الجهاز المناعي، وتظهر على الجلد بقع حمراء تكسوها قشور تشبه الصدف، ولذلك نسميها "صدفية"، وهو مرض غير معدٍ، ولكنه ناشئ عن نشاط زائد في الجهاز المناعي، وتبين أن تعرض المريض لأشعة الشمس خاصة بعد الشروق وقبل الغروب، والاستحمام في مياه البحر، يشفيان المريض من هذا المرض، ولهذا ننصح مرضى الصدفية بالذهاب إلي الشواطئ والاستحمام في المياه والجلوس في الشمس"، وأضاف "على العكس من هذا نجد أمراضاً تتأثر بأشعة الشمس مثل مرض "الذئبة الحمراء"، والمريض به ممنوع من التعرض لأشعة الشمس، لأن هذا يزيد من حدة المرض، حيث يظهر عليه بقع حمراء تشبه الفراشة علي منطقة الخدين والأنف والجبهة، ويؤدي التعرض للشمس لزيادة حدة المرض، ويعد مرض الحزاز الضوئي من الأمراض المناعية، ويظهر علي هيئة بقع لونها بنفسجي وتصاحبها حكة خصوصاً في منطقة العين والساقين، وتزداد مع التعرض للشمس، إذن شمس الصيف لها إيجابياتها وسلبياتها التي تنقسم إلى ثلاثة أنواع من الأشعة البنفسجية، وهي أشعة طويلة الموجة، وهي مفيدة تصدر من الشمس أثناء الشروق وقبل الغروب، وأشعة قصيرة ومتوسطة، التي تكون أثناء منتصف اليوم، وهي ضارة جداً للجلد، وهي التي تسبب الحروق، ولذلك ننصح بعدم التعرض للشمس في الفترة ما بين "10 صباحاً إلي 3 ظهراً"، خاصة الأطفال والفتيات والسيدات، لأن بشرتهن أكثر حساسية من بشرة الرجال، خاصة أن التعرض لأشعة الشمس في هذه الفترة قد يسبب الإصابة بالحساسية الضوئية المزمنة، التي تظهر في صورة التهابات مزمنة في أماكن ومناطق في الجسم خاصة الأكتاف والظهر، لذا ننصح الكبار باستخدام واقٍ للشمس الذي يدهن على الأجزاء المعرضة للشمس ويحميهم من الأشعة الضارة". وتابع الناظر "أيضاً يوجد الكثير من الأمراض الجلدية التي تصيب الأشخاص بسب تعرضهم للشمس منها "التنيا"، فالتنيا الملونة التي تظهر علي هيئة بقع متناثرة علي الرقبة والصدر والظهر والأكتاف، وتأخذ ألواناً مختلفة مثل اللون الأبيض والبني الخفيف والوردي، وهي ليست مؤلمة ولا تسبب "الحكة" ولكن مظهرها يسبب ألماً نفسياً للمريض، وقد تظهر التينيا في أماكن أخري مثل أصابع القدم نتيجة ارتداء الجوارب لفترة طويلة في الحر أو عند المشي بدون أحذية حول حمامات السباحة والحمامات العامة وشواطئ البحر، وقد تصيب هذه الفطريات منطقة بين الفخذين نتيجة ارتداء "المايوه" وهو مبلل لفترة طويلة بعد الخروج من الماء. ومن مشاكل الجلد في الصيف أيضاً ظاهرة "الحمونيل" ويظهر في شهري يوليو وأغسطس، حيث الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة تظهر علي الجلد بثور وحبوب حمراء تسبب حرقاناً شديداً في الجلد ورغبة في الحك الشديد خاصة الرقبة والظهر والأكتاف والذراعين، فيمكن تجنبها بالاستحمام اليومي مرتين بالماء البارد وليس بالماء الفاتر، أما عن علاج "التنيا" التي أشرنا إليها لابد من استخدام أدوية مضادة للفطريات في صورة سوائل أو بودرة أو كريمات". وعن مرض "الكلف" يقول د. هاني الناظر "هذا المرض هو مرض يطلق عليه البقع السمراء أو داكنة اللون التي تصيب الوجه خاصة الخدين والأنف ويكون بسبب وضع النساء مساحيق ومستحضرات التجميل والعطور قبل الخروج نتيجة لتفاعل المواد مع أشعة الشمس، فتترك بقعاً سمراء علي الوجه وأيضاً تصيب الرجال الذين يضعون العطور علي وجوههم ويخرجون للشمس، وينتشر مرض "النمش" في الصيف أيضاً وهو مرض وراثي يزداد لدي الأشخاص ذوي البشرة البيضاء مع التعرض للشمس وعلاج هذه الظاهرة باتخاذ الطرق الوقائية من خلال الابتعاد عن الشمس واستخدام الكريمات المزيلة للون الغامق التي تحمي من أشعة الشمس". ويقول الدكتور إيهاب سعد أستاذ العيون بقصر العيني "يمكن تقسيم أمراض الصيف حسب السبب إلي أمراض معدية وأخري غير معدية متمثلة في أمراض الحساسية، فنجد أن ارتفاع درجة الحرارة وتزايد الذباب يؤديان إلي تكاثر الميكروبات، مما يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض، مثل التهابات الملتحمة الصديدي والتراكوما، ويتزايد خطر العدوي بهذه الأمراض في عدم اتباع العادات الصحية السليمة مثل غسل الأيدي، واستخدام الفوطة الملوثة ونزول حمامات السباحة غير المعقمة، وتتمثل أعراض العدوى في التهابات الملتحمة في وجود إفرازات واحمرار مستمر بالعين بدرجات متفاوتة مع الشعور بجسم غريب داخل العين والحكة المستمرة، وقد يسبب إهمال هذه الالتهابات إلى مضاعفات وسرعة انتشار الالتهابات خاصة في أماكن التجمع، لذلك يجب سرعة استشارة طبيب العيون لتشخيص السبب وتحديد العلاج المناسب، أما عن أمراض العيون غير المعدية فهي تتمثل في رد فعل أنسجة العين لجسم غريب أو الأشعة فوق البنفسجية وظهور أعراض الحساسية التي من أشهرها الرمد الربيعي، ويبدأ في سن الطفولة ويختفي بعد البلوغ وأعراضه هي حكة شديدة وإفرازات مخاطية مطاطية واحمرار بالعين، وقد يكون شديداً لدرجة أن المريض لا يتحمل الضوء، ويتم علاج هذا النوع من الحساسية بمجموعة من القطرات مثل "الكورتيزون"، ويجب أن ننوه إلى أن الأعراض الجانبية لاستخدامها لفترات طويلة دون إشراف طبي تؤدي إلي مضاعفات خطيرة على العين مثل المياه البيضاء والزرقاء، ولذلك يجب على المريض الالتزام بالتعليمات بخصوص استخدام هذه القطرات ولابد أن تكون تحت إشراف طبي". وعن أمراض الصدر والحساسية المنتشرة في فصل الصيف يؤكد د. مجدي عمار استشاري الأمراض الصدرية وحساسية الصدر أن "مرضي الجهاز التنفسي لهم النصيب الأكبر من تأثير ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، فعند ارتفاع نسبة الرطوبة وما يتبعها من ارتفاع في درجة الحرارة تقل نسبة الأكسجين بشكل كبير، الأمر الذي يؤثر سلباً علي الجهاز التنفسي ومرضي الحساسية والربو الشعبي، بالإضافة إلي ذلك تزداد مع ارتفاع درجة الحرارة نسبة الاعتماد على مكيفات الهواء التي لها تأثير سلبي على الجهاز التنفسي نتيجة تراكم الغبار والأتربة فيها مما يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالنوبات الربوية والحساسية، وتزيد نسبة ضيق الشعب الهوائية ويترتب على ذلك ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم بسبب هبوط نسبة الأكسجين". وأوضح عمار "تؤدي هذه العوامل إلى الإصابة بحساسية الجيوب الأنفية، حيث يشعر المريض بنوبات عطس مستمرة خاصة في أوقات الصباح الباكر مع حدوث رشح مزمن وزكام عند التعرض لهواء المكيفات لفترات طويلة". وتابع "كما يلعب الجو دوراً كبيراً في تحفيز الأزمات الصدرية لدى مرضى الربو الشعبي، حيث من المعروف أن الغبار مهيج للصدر شأنه في ذلك شأن الدخان والروائح القوية، وهو ما يؤدي إلى زيادة حالات الربو والأمراض الصدرية ويتأثر مرضى الربو بالأحوال الجوية وعادة ما يكون الجو أثناء الصيف تغلب عليه درجات الحر الشديدة والغبار، بالإضافة إلي ارتفاع درجات الرطوبة، وهو ما يسبب زيادة حالات الربو أثناء الصيف". وينصح الدكتور مجدي عمار بعدم التعرض لهواء المكيفات لفترات طويلة وعدم الخروج من أماكن باردة إلى أماكن دافئة، والعكس حتى نحافظ علي أنفسنا من الإصابة بأمراض الحساسية والصدر". أما عن أمراض الجهاز الهضمي المنتشرة في شهر الصيف فتقول د. وفاء محمد أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث "إن أمراض الجهاز الهضمي في الصيف تنتشر بسبب تلوث الأكل ومياه الشرب"، وعن الأعراض تقول د. هناء "إن أعراض الأمراض الصيفية الخاصة بالجهاز الهضمي القيء والإسهال وآلام بالبطن وارتفاع درجة الحرارة، وقد يكون ذلك ناتجاً عن الميكروب المسبب للنزلات المعوية سواء بكتيريا أو فيروسات أو بعض الطفيليات أو ناتجاً عن "الجفاف" الذي يصيب البالغين وكبار السن والصغار، وتنتشر أكثر بين كبار السن والأطفال، وهذا يسبب الشعور بالعطش المستمر وتناول المياه بلهفة لفقدان الجسم إثر الإصابة بالجفاف "المياه والأملاح" لكي نحافظ على الكيمياء الداخلية للجسم التي تؤدي إلى قيام أجهزة الجسم ووظائفه بحيوية وكامل طاقته، فلابد من تناول المياه والأملاح في صورة محلول معالجة الجفاف، فعلاج مرض الجفاف يعتبر حجر الزاوية لعلاج النزلات المعوية، وتوجد أمراض لها علاقة بالميكروبات والتهاب الكبد الوبائي فتكون ناتجة عن تلوث الغذاء والمياه". وعن الأمراض الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس تقول د. هناء "إن ضربات الشمس من الأمراض الصيفية وتظهر في صورة ارتفاع في درجات الحرارة وتوتر في خلايا المخ. وللوقاية من هذه الأمراض يجب غلي المياه أولاً ثم تركها قبل تناولها أو استخدام شاش يفصل بين مياه الصنبور والوعاء الذي ينزل منه الماء النقي لتنقيتها من الشوائب، والابتعاد عن شراء الأطعمة من الباعة الجائلين". |
|