|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ. لَطَمُونِي عَلَى فَكِّي تَعْيِيرًا. تَعَاوَنُوا عَلَيَّ جَمِيعًا. [10] أما بالنسبة للسيد المسيح الذي تكاتفت كل قوى الشر ضده، فقد قيل عنه: "فغروا عَليّ أفواههم" (مز 22: 13)، كما قيل: "يضربون قاضي إسرائيل بقضيب على خده" (مي 5: 1)، وقد تحقق ذلك حرفيًا (متى 26: 27). * "لطموني على خدي، كملوا ملء عقوباتي" (أي 16: 10)... هكذا يلطم الأشرار خد الكنيسة المقدسة عندما يضطهدون الكارزين الصالحين. يظن الخطاة المفقودون أنهم يمارسون عملًا عظيمًا حين يضعون نهاية لحياة الكارزين. بعد اللطم على الخد لاق القول: "كملوا ملء عقوباتي"، فإن هذه العقوبات تكمل شبعهم، هذه التي تؤدب ذهن الكنيسة بطريقة خاصة. البابا غريغوريوس (الكبير) لطموا بالقصبة الرأس المرتفع، فارتعبت الملائكة! بهذه الأمور الفاسدة الشريرة كافئوه بجنون...! صاروا في جنون ليحجبوا وجه شمس البرّ، لئلا يُشرق، فينظر العالم فسادهم. حجبت العروس الجاهلة العريس، لئلا ينظر فجورها وفسادها. حجبوا الطبيب، لئلا يضمد جراحاتهم ويشفيهم! أنظر في المسيح، كم احتمل من الأثمة؟! ذاك الجاهل كيف تجاسر وتفل في وجهه! كيف تجاسرت أيها اللسان أن تنضح بالبصاق...؟! كيف احتملتِ أيتها الأرض هزء الابن...؟! نظرة مخوفة، مملوءة دهشًا، أن ينظر الإنسان الشمع قائمًا ويتفل في وجه اللهيب... وهذا أيضًا من أجل آدم حدث، لأنه كان مستحقًا البصاق لأنه زل! وعوض العبد قام السيد يقبل الجميع! قدم وجهه ليستقبل البصاق، لأنه وعد في إشعياء أنه لا يرد وجهه عن احتمال خزي البصاق...! شفق سيد (آدم) على ضعفه، ودخل هو يقبل الخزي عوضًا عنه! القديس مار يعقوب السروجي |
|