رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الموت وسحابة المجد Death & the Cloud of Glory كنت طريح الفراش لمدة 16 شهرا قبل أن أشفى. وبعد أربعة اشهر من ولادتي الثانية. فى 16 أغسطس 1933 قبل أربعة أيام من عيد ميلادي السادس عشر – وكان اليوم الذي مت فيه, يوم أربعاء. لقد عرفت طيلة هذا اليوم أنني كنت أموت. كانت لي خبرات كثيرة مع الموت. كانوا قد نقلوني إلى غرفة النوم الشمالية. وكان أخي الأصغر وعمره 9 سنوات هناك بجواري, لان شخصا ما كان لابد أن يبقى معي طوال الوقت. كنت ضعيفا وواهنا. ارتفعت درجة الحرارة في هذا اليوم حتى وصلت 41 مْ. لم يكن لدينا تكيف هواء عام 1933 لم يكن هناك سوى مراوح هواء لتحرك الهواء قليلا في الغرف, ولكننا لم يكن عندنا حتى مروحة. كانت الأبواب والشبابيك كلها مفتوحة, إلا أن جسدي كان باردا جدا. عندما كانت الساعة الواحدة كانت درجة الحرارة قد وصلت اكثر من 38 مْ – ووصلت إلى أعلى معدلها 41 مْ حوالي الساعة الثالثة – ومع ذلك فان جسدي كان باردا جدا لدرجة انهم لفونى ببطاطين. واحضروا زجاجات مياه ساخنة, وسخنوا قوالب طوب ولفوها بثياب ووضعوها حولي, محاولين أن يدفئوني. وفى الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر يوم 16 أغسطس 1933 أتى الموت وأطبق علىَّ بإحكام. قلت لآخي الصغير, "أجرى ونادى ماما – أسرع أريد أن أقول لها وداعا". اندفع خارجا من الغرفة, وعندما فعل هذا أضاءت الغرفة كلها بمجد الله. (يقول الكتاب المقدس في الإصحاح السابع من سفر الأعمال أن اسطفانوس عندما رجم حتى الموت, رأى مجد الله, ورأى يسوع واقفا عن يمين الأب. ولو رجع الإنسان إلى العهد القديم ودرس عن مجد الله, لوجد أن مجد الله ظهر مرات عديدة كسحابة بيضاء مضيئة ولامعة). امتلأت الغرفة كلها بهذا النور الساطع الذي كان اكثر لمعانا من الشمس, وأنت تعرف (كيف) أن هذا النور يعمى البصر. وصعدت في هذا المجد تركت جسدي وصعدت. صعدت فوق سطح المنزل, ونظرت إلى اسفل في غرفتي, فوجدت جسدي راقدا هناك على السرير وعيناي مغلقتان وفمي مفتوح, كنت مجرد جثة هامدة. رأيت أمي وهى تنحني فوقى وتأخذ يدي بين يديها. وسمعت صوتا يتكلم باللغة الإنجليزية – ولكنى لم أر شيئا. كنت دائما في المرات السابقة اعتقد انه صوت الرب يسوع, لانه كان صوت رجل. قال لي "ارجع! ارجع! ارجع إلى الأرض, انك لم تقم بالعمل الموضوع عليك". نزلت ورجعت إلى الغرفة, وبينما كنت انزلق داخلا إلى جسدي, قلت لأمي وهى ممسكة يدي بين يديها: "يا أمي, إنني لن أموت الآن". اعتقد إنني اقصد إنني لن أموت في هذه اللحظة. ولكنى قصدت إنني لن أموت بالمرة في ذلك الوقت – وإنني سأعيش وأقوم بالعمل الذي كلفني به يسوع. (بعد ذلك بعام شفيت عندما صليت بحسب كلمة الله بإيمان). عندما تذهب إلى الأبدية لن تجد شيئا اسمه الوقت. لم اخبر أحدا بهذه الاختبارات لسنوات عديدة. وبالنسبة لي فقد كانت هذه الاختبارات اقدس بكثير من أن أتكلم عنها. ولكن بعد أن خدمت الرب مدة خمس عشرة سنة (بدأت خدمتي كواعظ معمداني شاب) بدا الرب يقول لى: "قل لهم عن اختباراتك" لذلك فإنني بدأت افعل ما قاله لي الرب. سمعتني أمي وأنا أحكي عن الذهاب إلى جهنم, ولكنها لم تسمعني وأنا اصف الاختبار الآخر وهو الصعود في سحابة المجد. وبالأخص فإنها قبل أن تذهب وتكون مع الرب وكان عمرها 80 سنة, كانت تصغي إلىَّ وأنا اعلم الناس في يوم من الأيام عن طريق الإذاعة. كنت أعظ "عن ماذا يعنى أن تؤمن بالقلب". وكنت أتحدث عن الإنسان الداخلي والإنسان الخارجي, وكنت أقول أن الإيمان بالقلب يعنى أن روحك هي التي تؤمن – ذلك الإنسان الذي بالداخل. ولكنى أعطى صورة توضيحية لهذا التعليم, حكيت عن اختباري مع سحابة المجد. وفى المرة التالية التي زرت فيها أمي, قالت لي: "يا أبني, أنا لم اسمع عن هذا الاختبار من قبل إلى أن سمعتك تحكيه في الإذاعة. ولكن هناك أمور أخرى كثيرة لا تعرفها دعني أحكي لك ما حدث لي وما رايته جدتك". استمرت في الكلام قائلة, "إن الطريقة التي حكيت بها هذا الاختبار تقول انك كنت في سحابة المجد هذه لمدة ثوان قليلة. ولكنك بقيت ميتا اكثر من عشر دقائق. لقد اتى اخوك الصغير "بات" وهو يجرى الى المطبخ ويقول: "أمي, أمي, جدتي, جدتي, كينيث يموت! كينيث يموت!" كنت أنا الأقرب إلى غرفتك, فخرجت مسرعة إلى المطبخ وعبرت الصالة إلى غرفة الطعام, وهممت بدخول غرفة نومك ولكنني لم استطع الدخول! "لقد كان الباب مفتوحا, ولكنني لم استطع الدخول. كان يبدو ان الغرفة مملؤة بشيء ما. أحسست بحضور الله ومجده – لذلك فإنني سندت ظهري على مائدة الطعام وأحنيت رأسي لكي أصلى". (لم تستطع أمي أن ترى ما بداخل غرفتي لأنها أصيبت بالعمى منذ أن كنت ولدا صغيرا). أما القصة التي حكتها لي جدتي (وكان عمرها 70 سنة في ذلك الوقت), أنها أتت تجرى خلف أمي وحاولت أن تدخل في سحابة المجد التي كانت بالغرفة ولكنها ارتدت كما ترتد الكرة المصنوعة من المطاط. ثم عادت إلى منتصف غرفة الطعام وجرت مرة أخرى. لتدخل الغرفة وارتدت مرة أخرى وعادت إلى أخر غرفة الطعام وجرت مرة ثالثة لتدخل الغرفة ولكنها لم تستطع ان تدخل من الباب الذى كان مفتوحا. "واخيرا أقرّت بعجزها عن الدخول, لذا أمسكت بحلق الباب وقالت: ليلى, ما اعجب ذلك, إنني لا أستطيع أن أرى شيئا! أن الغرفة مملوءة بشيء يشبه الشبورة او السحابة البيضاء لا أستطيع أن أرى السرير. لا أستطيع ان أرى كينث. لا أستطيع أن أرى ما بداخل الغرفة كما إنني لم استطع ان أرى ما بداخل الغرفة كما إنني لم استطع دخولها!" وأكملت أمي حديثها لي فقالت, "قلت لها, من الأفضل أن ننتظر. ثم وقفت بجوار الباب المفتوح وراسى منحنية أصلى لمدة 10 دقائق, وظلت جدتك لا تستطيع رؤية ما بداخل الغرفة. أخيرا قالت: ليلى إنها ترتفع. السحابة ترتفع". "قالت جدتك أن المنظر كان مثل ضباب ينقشع. استطاعت أن ترى قليلا داخل الغرفة ثم استطاعت أن ترى اكثر واكثر بعد ذلك. ولكننا لم نجرؤ أن ندخل الغرفة إلا بعد أن انقشع آخر جزء من السحابة". استطاعت جدتك أن ترى ذلك بعينيها الجسدية. وهى واقفة عند الباب, وعندما قالت ان السحابة قد انقشعت دخلت إلى الغرفة. ثم انحنيتُ فوقك وأخذتُ يدك بين يديَّ وأنت ميتا. بعد هذا سمعتك تقول لي, "إنني لن أموت ألان". ومن ذلك اليوم حتى هذا اليوم وأنا لا اشعر بحزن أو آسي على المسيحيين المؤمنين الذين يموتون, سواء كانوا شبابا أو في منتصف العمر أو كبارا في السن. نعم, إنني اعرف أن الشفاء هو لنا, ولكننا كلنا سنذهب إلى وطننا السماوي في يوم من الأيام. إنني لا اشعر بحزن عليهم لأني اعرف أين ذهبوا. ولكن هناك قصة أخري للذين لا يعرفون الرب! |
|