استخدمه الرعاة الأركاديون Arkadian وآخرون من بقع أخرى من اليونان. ويظنون أن Pan الإله الحارس هو الذي ابتكرها، ويسترسلون في خيالاتهم فيقولون أنه كان يعزف عليها على جبل Maenalus. وكان يصنع من عيدان القصب والشوكران hemlock (وهو نبات يستخرج من ثمره شراب سام). بوجه عام كان يُؤتي بسبعة عيدان مجوفة من هذه النباتات ويوضع شمع للصق العيدان مع بعضها البعض بعد أن تقطع بحسب الطول المطلوب، وتنظم حتى تصنع ثمانية وأحيانًا تسعة، معطية نغمات مطابقة لعددها. ونادرًا ما كانت تنظم الأنابيب بانحنائة حتى تلائم شكل الشفاه، بدلًا من أن تكون مستوية. مازالت هذه الآلة تستخدم في بعض مناطق الشرق. القصب مختلف الأطوال لكن له قطر موحد، ويختلف في عدده ما بين 5 و23. وأحيانًا نرى هذه الآلة في يد الموسيقيين المتجولين في شوارع مدن أوروبا وأمريكا.
تشهد الآثار بإسهاب أن البابليين كانوا مُغرمين بالموسيقى، يستخدمون كثير من الآلات ولهم فرق موسيقية منظمة على مستوى كبير. ويحكي Annarus أنه كان يستضيف ضيوفه على مأدبة يصحبها غناء وآلات موسيقية تؤديها فرقة تتكون من 150 سيدة.