رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موضوع متكامل عن مبادئ الخدمة المسيحية الكنسية الخادم الروحي الذي يعمل الله به إن الله يعمل بإستمرار من أجل خلاص البشر وهدايتهم.. وهو يعمل من خلال خدامه الروحيين وبواسطتهم. فمن هو الخادم الروحى الذي يعمل الله فيه وبه، ويعمل الله معه؟ إنه الخادم الذي يهتم جدا بأبديته، ولا ينسى نفسه في محيط الخدمة. ولا تصبح الخدمة بالنسبة إليه هي كل شيء، وفي سبيلها يضحى حتى بروحياته! والكتاب يعلمنا أهمية وضع خلاص النفس أولا، في قول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. فإنك إن فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضا" (1تى 4: 16). وهكذا وضع ملاحظة النفس قبل التعليم، وخلاص نفسك قبل الذين يسمعونك. وهذا واضح لأن الخادم المهتم بخلاصه هو الذي يستطيع أن يخلص الآخرين أيضا. والعكس صحيح. لأن الخادم الذي لا يهتم بروحياته. لا يمكن أن يقدم الروحيات لغيره، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. كما أن الخدمة هي تعبير عن الحب الذي فيك نحو الله والآخرين والذي يفقد هذا الحب، لا يكون خادما. وهناك عبارة أخرى مخيفة نضعها أمامنا في خدمتنا وهى قول القديس بولس الرسول أيضا: "أخضع جسدى واستعبده، حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسى مرفوضا" (1كو 9: 27). عجبا هذا القديس العظيم الذي صعد إلى السماء الثالثة (2 كو 12: 2، 4) والذي تعب أكثر من جميع الرسل (1كو 15: 10) وصنع آيات وقوات وعجائب يقول لئلا بعد ما كرزت لآخرين لا أصير أنا نفسى مرفوضا!! إن الإهتمام بخلاص النفس شيء هام، وقد دعا إليه الرب في رسائله إلى رعاة الكنائس التي في آسيا ما أعجب قوله لملاك ساردس: "إن لك إسما أنك حى وأنت ميت"!! ويقول أيضا "كن ساهرا.. وتب. فإنى إن لم تسهر، أقدم عليك كلص، ولا تعرف في أي ساعة أقدم عليك" (رؤ 3: 1 – 3). وكذلك يقول لملاك كنيسة لاوديكية "لأنك فاتر ولست باردا ولا حارا، أنا مزمع أن أتقيأك من فمى" (رؤ 3: 16) ويقول لملاك كنيسة أفسس "عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى فأذكر من أين سقطت وتب.. وإلا فإنى آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب" رؤ 1: 4، 5). فإن كان الرب قد قال هذا عن الذين دعاهم ملائكة وكواكب، وكانوا في يده اليمنى (رؤ 2: 1) فماذا نقول نحن عن أنفسنا. ألا نهتم بخلاصنا؟! أقول هذا لئلا تتملكنا الكبرياء فنظن أننا حقا خدام. وربما يحاربنا المجد الباطل، لأن لنا أولادا في الخدمة، لنا تلاميذ ولنا فصول، ولنا إسم الكنيسة إننا من جماعة الخدام أو جماعة الكارزين!! والرسول يقول "حتى بعد ما كرزت لآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" فإن كان بولس العظيم يحتاج إلى تدقيق وإحتراس وإلى أن يضبط نفسه ويقمع جسده ويستعبده.. فكم بالأولى نحترس نحن ونهتم بخلاصنا. لهذا يحتاج الخادم إلى اتضاع كبير في قلبه.. لئلا تأخذه الكبرياء، ويظن أنه شيء ويسقط.. صدقونى يا إخوتى، إننى أتعجب كثيرا كلما أتأمل قديسا عظيما مثل بطرس الرسول الذي كان واحدا من الثلاثة الكبار الذين كان ينفرد بهم السيد المسيح في جلساته الخاصة، والذين قال عنهم القديس بولس الرسول أنهم أعمده الكنيسة (غل 2: 9).. بطرس هذا يقول له السيد المسيح: "ولكننى طلبت من أجلك لكيلا يفنى إيمانك؟!" (لو 22: 22). يفنى إيمانك؟! ما أخطر هذه العبارة ليتك تقول يا رب "لكيلا يضعف إيمانك"! أما أن عبارة يفنى إيمانك تقال لبطرس الرسول، ويحتاج إلى صلاة من السيد المسيح نفسه، فهذا أمر خطير أو هو درس لنا لنسهر ونحترس. نعم نحترس لأن الخطية قيل عنها أنها "طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26). والخادم الروحى يحترس ليس فقط من الخطايا الدقيقة كالهفوات والسهوات، وإنما حتى من النجاسات التي تحارب المبتدئين!! وهو مهما نما في الروحيات يعامل نفسه كمبتدئ، ولا يتحدث عن نفسه كخادم يدرس البعض على يديه. إن القديس أرسانيوس الكبير، معلم أولاد الملوك، رجل الوحدة والصمت والصلاة والدموع، يقول عن نفسه "إننى لم أبدأ بعد، هبنى يا رب أن أبدأ.. "ليتنا نتمثل بهذا القديس في خدمتنا. الخادم الروحى ينظر لنفسه كمبتدئ، ليس فقط في الخدمة، بل كمبتدئ أيضا في الحياة الروحية. الكلام الذي يقوله في الدرس يرى إنه موجه إلى نفسه هو، قبل أن يوجه إلى تلاميذه. وإن وعظ يرى أنه يعظ نفسه والناس. بل يعظ نفسه قبل أن يعظ الناس. إنه لا يظن في نفسه أنه قد بلغ شيئا، ولا يظن أن الكلام الذي يقوله قد صار حياة عند سامعيه.. بل يصلى أن يعطيهم الرب نعمة أن يستفيدوا من كلامه، أو يستفيدوا من النعمة التي يعطيهم الرب إياها. يصلى أن يعطيهم الرب شيئا عن طريقه ولا أقول يأخذوا منه، بل يأخذوا عن طريقه، إنه يخلط درسه بالصلاة لكي لا يكون هو وحده الذي يتكلم، بل ليتكلم الرب، ويكون هو أيضا سامعا مع تلاميذه. الخادم الروحى لا يحسب نفسه أنه قد صار قديما في الخدمة أو قائدا أو أمينا بل يضع أمامه بإستمرار قول السيد المسيح: "بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئا" (يو 15:5). إذن لابد أن يأخذ من الله، لكي يعطى.. إنه يقول للرب أنا يا رب لا أعرف. لقد أخذونى وجعلونى خادما من غير إستحقاق ومن غير إعداد. بل جعلونى خادما وهم لا يعرفون دواخلى ولا ضعفاتى. أنت الذي تعرف. أنا يا رب لم أصل بعد إلى القدوة التي أفيد بها آخرين، ولم أنفذ بعد هذه الوصايا التي أقولها للناس أو التي ينبغى أن أقولها وأخشى أن تنطبق على عبارة: "أيها الطبيب إشف نفسك" (لو 4: 23). الخادم الروحى يلتقى بالله قبل أن يلتقى بالمخدومين. ويقول له: "ليس يا رب من أجل ضعفاتى تمنع نعمتك عن هؤلاء. ليس بسبب أخطائى الشخصية وبعدى عن روحك القدوس. تمنع روحك عن هؤلاء وما ذنبهم؟! ليس من أجلى تعطيهم. بل من أجل محبتك لهم أعطهم. من أجل أنك أبوهم. من أجل أنه تهمك أبديتهم. من أجل حاجة هؤلاء الصغار إليك أعطهم عن طريقى، أو عن طريق غيرى، ليس الخادم هو المهم. إنما المهم أن تعطيهم أعمل في قلوبهم حينما أكلمهم وأعمل في قلوبهم حتى دون أن أكلمهم. لتكن خدمتى لهم صلاة إن لم تكن حياة. فليست لي حياة، أعطيهم منها قدوة، وليست لي صلاة أعطيهم منها قدرة. ولكننى في ضعفى أطلب إليك من أجلهم أطلب أن تعمل أنت فيهم من أجل محبتك لهم.. أنا لست أحسب أن لي معرفة أقدمها لهم. وحتى إن كان لى، فالمعرفة وحدها لا تكفى ولا تخلص. أمنا حواء كانت لها معرفة بالوصية وسقطت (تك 3: 2 – 6) المهم هو الروح الموجود في الكلام كما قال السيد الرب "الكلام الذي أقوله لكم هو روح وحياة" (يو 6: 63). إن كانت الخدمة كلاما فما أكثر الكلام.. المهم هو الروح الذي يؤثر ويعطى على قوة العمل. والكلام لا يخلص، إن كان منا، أما إن كان من الرب، فكلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح" (عب 4: 12). ووظيفتنا كخدام أن نأخذ من الله كلاما لكي نعطيه للناس وليس أن نعطيهم من فراغنا. إنما نأخذ ملئا من الله، نفيض به عليهم. وما أجمل قول الإنجيل عن السيد المسيح. "ومن ملئه، نحن جميعا أخذنا" (يو 1: 16). الخادم الروحى ليس مجرد بوق يحدث صوتا إنما هو حياة روحية تنتقل إلى الغير. والتلاميذ يأخذون من حياة المدرس من أسلوبه ومعاملاته وسلوكه، ويمتصون منه شيئا. كان الكتبة والفريسيون يعلمون وقد جلسوا على كرسى موسى (مت 23: 2) وكان السيد المسيح يعلم، فيبهت الناس من تعليمه لأنه يعلمهم بسلطان (مر 1:22). كلماته كانت لها قوة وتأثير وسلطان. كانت كلمات من نوع آخر، لذلك قالوا ما سمعنا من قبل كلاما مثل هذا. ولما تكلم السيد المسيح عن التناول من جسده ودمه، وتحير البعض وتركوه فقال لتلاميذه: "ألعلكم أنتم أيضا تريدون أن تمضوا؟!". أجابه بطرس: "يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية هو عندك" (يو 6: 68). جميلة هذه العبارة "كلام الحياة الأبدية" هذا هو المطلوب من الخادم. يذكرنا بعبارة الملاك الذي قالها لكرنيليوس عن طريق بولس الرسول "وهو يكلمك كلاما به تخلص.." (أع 11: 14). نعم، هذا هو الفرق بين خادم وخادم: أحدهم يقول كلاما، بلا تأثير بلا قوة بلا فاعلية.. أما الخادم الروحى فيكلمك كلاما به تخلص.. كلاما يغير الحياة كلها، ويشعر سامعه أنه قد نخس في قلبه، كما حدث لليهود في يوم الخمسين حينما سمعوا عظة من بطرس (أع 2: 37). وحينما ينخس في قلبه لا يستطيع أن يرفس مناخس (أع 9: 5) حتى لو قاوم الكلمة حينا، يعود إليها مرة أخرى أو تعود هي إليه. ويجد مناخساً في قلبه يذكره بها. وهكذا قال الرب عن كلمته: "هكذا تكون كلمتى التي تخرج من فمى. لا ترجع إلى فارغة. بل تعمل ما سررت به، وتنجح فيما أرسلتها له" (أش 55: 11). حقا إن كلمة الرب لا ترجع فارغة. إن لم تأت بنتيجة الآن، تأتى بها فيما بعد. صدقونى، حتى الكلام الذي قاله الرب ليهوذا الإسخريوطى، لم يرجع فارغا بل ندم يهوذا بعد تسليمه للرب، وأرجع المال الذي أخذه ثمنا له. وقال "أخطأت إذ أسلمت دما بريئا" (مت 27: 4) لكن مشكلته إنه يأس من شدة تأنيب ضميره له، فمضى وخنق نفسه.. الخادم الروحى ينبغى أن تكون كلمته هي كلمة الرب. ولكي يأخذ هذه الكلمة من الله يلزمه أن تكون حياته ثابته في الله. تكون له علاقة بالله، يستطيع بها أن يأخذ منه. وتكون له دالة مع الله، يمكنه بها أن يقول له "لا أتركك إن لم تباركنى" (تك 32: 26). أو يقول له "لا أتركك حتى آخذ منك ما أعطيه لهؤلاء". هذه هي الخدمة الروحية التي يعمل فيها الله. وليست هي مجرد كلمات يقرأها الخادم في كتاب ثم يرددها بدون تأثير في آذان غيره وينتهى الأمر. لقد أمر السيد تلاميذه أن لا يبرحوا أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالى (لو 24: 49). الخدمة الروحية يلزمها هذه القوة، قوة الله العامل فينا بروحه القدوس. مبادئ الخدمة الكنسية ” فتقو أنت يا إبني بالنعمة التي في المسيح يسوع وما سمعته مني بشهود كثيرين ، أودعه أناساً أمناء ، يكونون اكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً . فاشترك أنت في إحتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح … (13). إن كنا غير أمناء فهو يبقى أمينا لن يقدر أن ينكر نفسه ” (2تي : 1:2-13) شئ عظيم جداً ويدعو للفخر أن نشترك في الخدمة ونلاحظ أن مفهوم الخدمة يتباين من شخص إلى آخر ، والكثير منا يتخيل له أن الخدمة شئ سهل . تعددت الإجابات من الخدام واليكم بعض الإجابات التي طرحها الخدام . 1- أحتمي في الخدمة من العالم 2- محبة المسيح . وكل فرد يعبر عن محبته للمسيح بطريقته سواء بخدمة أو شئ غير ذلك 3- توصيل المخدومين إلى المسيح …. ” ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب “ 4- الخدمة من أجل الإطلاع 5- ملء وقت الفراغ 6- مشاهدة عمل الرب في المخدومين 1- كل إنسان مسيحي يستطيع أن يخدم ، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن هناك العديد من الخدام الذين نجحوا في إمتحان إعداد خدام نجدهم في أوقات كثيرة لا يقبلوا المناقشات والتوجيه والإرشاد ممن هم أعلى منهم “ويل لي إن كنت لا أبشر” “الضرورة موضوعة علي” 2- الخدمة دعوة من رب المجد ، لا يعطيها لك ربنا الا إذا كان عندك بعض الصفات والتي منها :
+ اعتبر القديس بولس الرسول أن الخدمة رسالة من الله له شخصياً . وينطبق هذا المبدأ على خدام وخادمات الكنيسة ومن يعلوهم في الرتب الكنسية + أعط الرب كل فرد رسالة ليوصلها لمن يعيش معمهم في المجتمع أو الكنيسة وهناك ثلاثة أشياء هامة يجب أن تؤخذ في الإعتبار هي :-
ج : هناك العديد من مبادئ الخدمة هي كالتالي : أن نخدم المسيح فقط : لا نخدم أنفسنا وذواتنا لأن هذا يعتبر مرض داخل الخدمة يجب القضاء عليه بسرعة ويقول بولس الرسول في ذلك ” ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع “ لابد لنا أن نخدم بروح الصلاة وروح قراءة الإنجيل : لأنه لا يوجد خادم ناجح بدون صلاة ، وتكون هذه الصلاة خاصة بالخادم في مخدعه وفيها يصلي من أجل الخدمة ومن أجل المشكلات التي تواجهه في الخدمة و من أجل فصله ، وكما أيضاً لا يوجد خادم بدون صلاة ، لا يوجد خادم ناجح بدون قراءة الكتاب المقدس ، يقول معلمنا بولسم الرسول في رسالته إلى أهل فيلبي ” عيشوا فقط كما يحق لإنجيل المسيح “. نخدم بروح الطيبة والوداعة : لابد أن تكون هناك حنية ووداعة ، لا يكون الخدام قساة القلب ، كذلك لابد أن يفرح الخادم بدخول فرد أول مرة الكنيسة ويزيد فرحه عندما يجد هذا الفرد متقدم للأب الكاهن للاعتراف والتوبة . أيضاً كونوا ودعاء . إخدم ربنا بنشاط وليس بكسل : تصور معي خادم تأخر من موعد بدء خدمته ، وذهب فصله إلى الكنيسة ولم يجدوا هذا الخادم ، فتكون هنا عثرة للمخدومين ولك أن تتصور نظرة المخدومين بعد ذلك إلى هذا الخادم ، كذلك نظرة أمين خدمته إليه كيف تكون ؟! نخدم ربنا ونضع في أذهاننا مستقبل الخدمة : يجب علينا أن نضع في أذهاننا أن أطفال حضانة اليوم هم بعد 15 أو 20 سنة هم شباب ثانوي والجامعة هم مستقبل الكنيسة. إخدم ربنا وتغلب على الصعوبات في الخدمة: لمعرفة صعوبات الخدمة إقرأ رسالة معلمنا بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس يجب علينا الجهاد والتغلب على الصوبات العادية . (نوع من الأمانة) الشيطان يقول يخبرك ألا هناك وقت فراغ لديك واليوم وقت إمتحان ، ذاكر لكي تنجح لأنه لا يصح أن يكون أولاد الله غير ناجحين (حيل وخدع من الشيطان) لا يجب أن تكون خادم داخل الفصل فقط وإنما خادم في كل مكان . الخدمة بدون غضب ولا جدال ولا تذمر : اذا كان لديك رأي فلتوضحه بأسلوب مهذب بعدما تقول (حاضر ونعم) إياك من الغضب في الخدمة فضيلة هامة جداً في الخدمة هي فضيلة الإحتمال في يوم كان أبونا ميخائيل إبراهيم يقوم بصلاة إكليل ، وفي أثناء الصلاة وجد أن الحاضرين يتكلمون بصوت عالٍ فأوقف صلاة الإكليل وقال لهم الرجاء منع الصوت ، وتكرر هذا التحذير مرات عديدة ، وفجأة دخل والد العروس ورفع يده وأراد أن يضرب الكاهن ، ولكن أحد الخدام مسك بيده ، وفي نهاية الفرح أمسك أبونا ميخائيل بوالد العروس ودخلا معاً في المذبح وقال له ” ياعبيط ما تضربنيش قدام الناس علشان مايقولوش إنك وحش ” . أهناك إحتمال أعظم من هذا ؟! على الأقل إخدم بالفضائل وخاصة فضيلة المحبة ، حب كل الناس ، أولادك في الفصل ، حتى أعدائك . 1- الخادم مجرد أداة يستخدمها ربنا في آداء الخدمة بالرغم من عدم إحتياجه لنا وذلك ليعطينا البركة. 2- هناك مشكلة أن الخدام شكل داخل الكنيسة وشكل آخر خارج أسوارها . – هى حب نابع من محبتى للمسيح – هى حياة احيا بها – هى عطاء دون انتظار اخذ (مغبوط هو العطاء اكثر من الأخذ) – هى طاعة ( إبراهيم لما دعى اطاع ) – هى التزام فى كل الأمور ( فى المواعيد ، الأفتقاد ، مجالات الخدمة ) – هى وراثه وعطية من الله يجب ان اكون اميناً فيها – هى عمل مع الله ليس كأجراء بل كشركاء – هى طريقة مثلى لأجتذاب الرب لى وحياة روحية عالية تقربنى من الله – هى بذل لأجل خلاص النفوس – هى هدف ووسيلة لأجل الوصول الى الله – هى رعاية الأولاد الذين ائتمنى الرب عليهم – هى ارتباط بالكنيسة وهى ايضا صلاه – اشتياق داخلى وغيرة على بيت الله وعلى خلاص النفوس – هى تواضع ( من اراد ان يكون فيكم عظيماً فليكون خادمأً للكل ) – هى طريق مرسوم نحو الأبدية ومدرسة نتعلم منها للخادم : – هى حقل او مناخ لتهذيب سلوكياتنا وشهواتنا وإشتياقتنا – هى تقوى علاقتنا بالله وتساعدنا على النمو الروحى والدخول الى عمق الشركة مع الله – هى ارتباط بالكنيسة امنا وهى الزاد الروحى لنا ونبع الماء الذى نرتوى منه – هى تدريب لنا ان نسلك فى وصايا ربنا وطريق لخلاص نفسى – هى بركة لنا فى كل امور حياتنا واستثماء جيد للوقت لحساب الله – هى توصيل كلمة الله للمخدوم وتعلمه كيف يسلك – هى الطعام الذى تقدمه الكنيسة لأبنائها والنبع الذى يرتون منه – هى وسيلة لربط المخدوم بالكنيسة والمسيح وتعريفه طريق الله بعمق – هى مدرسة يتعلم فيها المبادئ الروحية والوصايا الكتابية والعقيدة السليمة – هى تقويم لسلوكه وتصحيح لأخطاءة وتعلمه كيف يحيا فى العالم بحسب وصية الله – تعلمه كيف يسلك كمسيحى وإبن لله وكيف يحيا فى المجتمع كأبن للمسيح – هى رعاية للمخدومين ورساله للأسرة من خلال المخدوم – أختفى انت ليظهر المسيح إنزع الذات من داخلك وقدم المسيح (ينبغى ان ذاك يزيد وانى انا أنقص) – الخدمة ليس لها وقت محدد ومكان محدد فالخادم يخدم فى كل وقت وفى اى مكان – انت وسيلة لجذب الأولاد للمسيح وارتباطهم به لهذا احرص على الا يرتبط الأولاد بك لشخصك بل حول هذا الى المسيح ليرتبطوا به – الخادم يسلك فى الكنيسة والبيت والمجتمع كخادم وبطريقة واحدة فلا يكون منقسماً فى الخدمة والكنيسة بسلوكيات وفى العالم بسلوكيات اخرى – ضع امامك دائما ان الصلاة هى اساس نجاح الخدمة فداوم على ذلك – يجب على الخادم ان تكون له قراءاته الخاصة ( الغذاء الروحى له ) فى كافة الفروع ليصل الى الملء الروحى والمعرفى ( لاهوت – عقيدة – طقس – تاريخ كنيسة – روحيات – اجتماعيات – ثقافة عامة وعملية ) لكى ما يكون مستعدا دائما لمجاوبة كل من يسأله ولكى يدخل الى عمق النمو الروحى الخادم الناجح يكون ناجحا فى كل شئ تمتد اليه يدية سواء فى بيته او عمله ومذكراته ( 1 ) يكون انسان تقى :- نحن لا نعين مدرسين بل نعين اناس ذاقوا الله ويستطيعون ان يذّوقوا غيرهم الله ايضاًَ اى يوصل فكر الله الذى تذوقه هو من قبل واختبره وعاش به … خادم تقى اى يخاف الله مختبر رضى الله وتعاليمه ويعرف ارادته … ان لم يتذوق اراده الله ووصاياه كيف يوصل ذلك لاولاده وبالتالى تعاليم الله فى حياته هى ستور حياته يعيش بها ويتكلم عنها .. هل يليق ان يتكلم خادم عن الصلاة وهو لا يرفع يداه لله او يتكلم عن الصوم وهو لا يصوم . كما قال بولس الرسول لتيموثاؤس تلميذه .. كيف اكون قدوة عندما احيا واعيش بوصايا الله اصير قدوة .. اى نحن نريد خادم ترى فيه المسيح قبل ان يتكلم عنه .. تكون سلوكه تليق بالمسيح لان الخدمة ليست تلقين لان المخدوم ان لم يرى الفضيلة فى حياه الخادم ينقدوه ويعثروا منه اذاً لابد ان يعيش الخادم الفضيلة كل يوم .. نحن لا نطلب منكم ان تكونوا كاملين لكن تسعوا للكمال .. تسعى نحو طول الاناه والمحبة .. تنمى ما نقص فيك واى شئ يقصر فيك الخادم ينعكس عن المخدوم .. ان كان مقصر عن حضور القداسات سنجد اولاده مقصرين ايضاً فى حضور القداسات .. الخادم العصبى او الغير ملتزم فى مظهره او … منعكس روحه على اولاده ويقولون ان خادمهم يفعل هكذا .. لذلك الخادم اكثر انسان مراقب من ضميره ومن الله ويشعر ان تقصيره ينعكس على اولاده .. لذلك لابد ان تكون امين فى جهادك لكى تنمو . 1. ان يكون به روح البذل خادم اى يخدم الجميع ووقته يضيع فى الخدمة والسهر ان لم يكن لديه استعداد للبذل كيف يكون خادم .. الخادم عنده استعداد ان يتنازل عن اى شئ فى سبيل الخدمة ويوم الخدمة عنده يوم مقدس لا يتنازل عنه يوم الافتقاد يوم مقدس عنده .. اى خادم صوام .. معدته اعتادت الصوم ملتزم بطقس الكنيسة .. مصلى يحيا الحياة المسيحية كما ينبغى فى حياته الشخصية . حب دائم للجميع .. اهم شئ يطلبه المخدوم الحب .. الان البيت لا يستطيع ان يعطى حب لذلك يأتى المخدوم للكنيسة لا يطلب تعليمات بل يطلب حب ثم افعل معه ما شئت وعلمه كما تشاء . الخادم يشّبع اولاده بالحب ويشبع منهم بالحب لان النفس تحتاج حب. تخيل خادم لا يطيع من هم اصغر منهم …. غير متضع . الخادم ليس مرجع لا يمكن ان يخظئ .. لا … الاتضاع مهم .. لما يراك اولادك تطيع غيرك بحب سيتعلم منك الطاعة .. قد لا يكون فى البيت طاعة متبادلة لكن الكنيسة مستوى اعلى من البيت ان لم يرى فيها الفضيلة والاتضاع فأين يراها؟ .. الخادم المتضع عنده مواهب لكن فى الكنيسة لا يتكلم بمواهبه بل يضعها كما تشاء الكنيسة ان توظفها .. لا تقل اولادى .. بل هم اولاد المسيح وانت وكيل عليهم الوكيل حتى نهاية عمره لذلك عليك ان تطيع الكنيسة اى ليس هو مكون كل شئ بل غيره تعب قبله وهو يكمل هذا يشعر به المتضع .. الخادم المتضع يهمه مجد الله ولا يهمه ان يظهر هو . خادم مرجعى اى دائماً يرجع للكنيسة ولا يسير بفكره .. كل فكره تخطر بباله يعرضها على الكنيسة ولا يتمسك برأيه .. ايضاً له تعاليم ابائية يعود لها يعود للكتاب المقدس واقوال الآباء وتعاليم الرسل و…. اسأل اولاً لان لك مرجع .. هذا لا يلغى مواهبك الشخصية لكن لابد ان يكون لك قائد . عليك ان تبدع وتفكر لكن لك قائد. على قدر طهارته يكون تأثير كلامه على اولاده . الفم الطاهر له تأثير والفم الغير طاهر لا يؤثر .. تظهر طهاره الخادم من سلوكه الخادم الذى له التزام فى سلوكه وتعاملاته ومظهره هذا طاهر .. بولس الرسول وهو يكلم تلميذه تيمثاوس قال عندما تكلم الحدثات كلمهم بكل وقار .. لابد ان تكون طهارتنا امام عيوننا . هذه الأذن الروحانية تولد فى المعمودية زيت العظه ويقول فيه يجعل النفس مؤمنه فتكون الأذن جذابه لكلمه الله .. فتكون له آذن مدربه على كلام الله وترفض كلام باطل ونجس ( فى المعمودية ثلاث انواع زيوت : زيت العظه وزيت الفرح وزيت الميرون ) .لذلك درب نفسك على الأذن الروحانية التى تميز الله والانجيل يقول ( امتحنوا الارواح ) اى تتأكد من امانة الصوت الذى تسمعه. مثل القداس .. كل وسائط النعمة .انشطة روحانية .. التسبحة القداس اجتماع الصلاة .. كل هذه انشطة روحية .. الخادم الروحانى له بصمه فى هذه الامور ويرتيط بها ..لكن الخادم الذى يأتى لانشطة عادية مثل مسرح – عزف .. فقط هذا ليس خادم روحانى . عش المسيح اولاً وتذوقه ثم قم بأى نشاط سواء روحى او غير روحى سيكون مشبع بالمسيح . حتى سائق اتوبيس الكنيسة الاولاد يراه خادم الكنيسة . ابونا بيشوى كامل كان مسنود على القديسين لابد ان يكون لك شفيع شخصى واطلب مساعدته وشفاعته عن الاولادك . يعلم ان النفس غالية عند الله جداً .. لا تترك الخدمة لاى سبب خارجى لانك شاعر بة النفس وخلاصها .. لذلك دبر حياتك بأى اسلوب بحيث انك تظل خادم للنفس وخلاصها لان النفس غالية جداً عند الله وخلاصها شئ مهم جداً اى لا يعمل بمفرده .. لابد ان يكون وسط جماعه متفهم معهم ومتكامل بهم ومعهم . المسيح ارسل تلاميذه اثنين اثنين وليس فرد فرد . سواء اجتماعياً أو اسرياً أو علمياً او عملياً .. لابد ان يكون خادم ناجح فى كل نواحى حياته .. لا يليق ان يكون الخادم غير امين فى عمله او فى دراسته او فاشل .. لابد ان تكون جاد فى حياتك العملية والعلمية والاسرية .. خدمة الله طريق واحد فى اتجاه واحد ليس له رجوع .. لابد ان تكون ثابت فى طريق الله ” من يضع يده على المحراث لا ينظر للوراء ” ان وضعت فى الخدمة تحيا خادم مدى حياتك حتى وان تغير شكل خدمتك لكن روح الخدمة تظل ثابتة فيك وإلا تكون غير آمين فى حياتك . الخدمة هى تعبير عملى عن محبتنا لله ولأخوتنا فى الإنسانية .. انها محبة لله تملأ قلب المؤمن ويريد ان يشترك الاخرين معه فى هذه المحبة { اجذبني وراءك فنجري.. بالحق يحبونك} (نش 1 : 4). إنها محبه وبذل وعطاء مقدم من الخادم لله فى خلوته وحياته الخاصة وصلواته ويعبر بها فى خدمة للناس من حوله بَدْءًا من خاصته وانطلاقا الى كل الارض. ويصير اختبار المسيحي للإيمان والتمتُّع بالخلاص وثماره والتتلمذ على كلمة الله شرطاً مسبقاً للتقدُّم للخدمة وعملياً فإن مَن لم يختبر حياة الإيمان ومحبة المخلِّص لن يهتم بالآخر أو يُبادر لخدمتهم. ان الخدمة هى تنفيذ عملى لأعظم الوصايا { وساله واحد منهم وهو ناموسي ليجربه قائلا. يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس. فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك.هذه هي الوصية الاولى والعظمى. والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء} مت 35:22-40. الخدمة هى شبع وعطاء .. شبع بالمسيح المخلص وفيض من العطاء لكل احد فى كل مناسبة وفى كل مكان سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولاسيما للذين اؤتمن الخادم على خدمتهم انها تتلمذ وتعلم من المسيح الخادم الذى كان وسيظل يجول يصنع خيراً { فقال الرب فمن هو الوكيل الامين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم طعامهم في حينه. طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. بالحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله.ولكن ان قال ذلك العبد في قلبه سيدي يبطئ قدومه فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري وياكل و يشرب ويسكر. ياتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها فيقطعه ويجعل نصيبه مع الخائنين} لو 42:12-45. + الخادم سفير للسماء يسعى لمصالحة الناس مع الله .. الخادم يعمل مع الله لخلاص النفوس وهو سفير للسماء { ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة. اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة. اذا نسعى كسفراء عن المسيح كان الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله.( 2كو18:20). والخدمة شركة فى عمل الملائكة { اليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص} (عب 1 :14). ليس مهمة الخادم تعليم الناس كلاما عن الله بل توصيلهم اليه وجعلهم يحبونه ويلتصقون به ، انه يدلهم على الطريق الى الله ويسير معهم فيه ليسروا معا فى الطريق بقلوب ملتهبة بالمحبة حتى يتصور المسيح بالإيمان فيهم . الخادم هو اناء مختار ليحمل اسم المسيح ويبشر بخلاصه لكل أحد كما قال الرب لحنانيا عن شاول الذى صار بولس الرسول { فقال له الرب اذهب لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل }(اع 9 : 15). والقديس بولس قال بعد هذا عن خدمته { فاذ نحن عاملون معه نطلب ان لا تقبلوا نعمة الله باطلا. لانه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك هوذا الان وقت مقبول هوذا الان يوم خلاص. ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة. بل في كل شيء نظهر انفسنا كخدام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات. في ضربات في سجون في اضطرابات في اتعاب في اسهار في اصوام. في طهارة في علم في اناة في لطف في الروح القدس في محبة بلا رياء. في كلام الحق في قوة الله بسلاح البر لليمين ولليسار}.(2كو 1:6-7). + الخادم والقدوة .. للخادم تأثير فى مخدوميه فيجب ان يكون قدوة ومثال، لهذا يجب ان يكون الخادم، قائد يتميز بالتواضع والحس الروحى وله شركة قوية مع الله ولديه رؤية ومعرفة بماضى وحاضر الجماعة وتصور لمستقبلها بعيون الإيمان ولا يكون عثرة للمخدومين لا فى خطايا اللسان او السلوك {لا يستهن احد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الايمان في الطهارة. الى ان اجيء اعكف على القراءة والوعظ والتعليم. لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع ايدي المشيخة. اهتم بهذا كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهرا في كل شيء.لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك لانك اذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك ايضا}(2تيم12:4-16). يتعيَّن على الخدام لاسيما الذين يقومون بخدمة التعليم والوعظ والتبشير أن يُداوموا على حفظ كلمة الله والعمل بها والتأمل فيها ملاحظين باستمرار انفسهم والتعليم السليم. وأن يلتزموا أولاً بكل ما يُعلِّمونه كي تثمر خدمتهم وتقود المخدومين في طريق الخلاص. والذين يقتحمون مجال التعليم دون إعداد جيد أو معرفة حقيقية لأعماق محبة الله يُسيئون إلى أنفسهم وإلى الكنيسة ويُعطِّلون دعوة الخلاص. + تنوع الخدمة .. وكما ان اعضاء الجسد كثيرة وتقوم بعملها فى تنوع وتناغم وانسجام لخدمة الجسد الواحد والمحافظة عليه ونموه وتقويته هكذا المؤمنين فى جسد المسيح الواحد اى الكنيسة على المستوى المحلى او الاقليمى او المسكونى ، ان مواهب وخدمات كل عضو فيها تكون مصدر تغذية وشبع وتقوية للجميع كما ان تعثر عضو فيها يؤثر على سلامة الجسد { فانه كما في جسد واحد لنا اعضاء كثيرة ولكن ليس جميع الاعضاء لها عمل واحد.هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح واعضاء بعضا لبعض كل واحد للاخر. ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا انبوة فبالنسبة الى الايمان. ام خدمة ففي الخدمة ام المعلم ففي التعليم. ام الواعظ ففي الوعظ ، المعطي فبسخاء، المدبر فباجتهاد الراحم فبسرور. المحبة فلتكن بلا رياء ، كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير. وادين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية ، مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة.غير متكاسلين في الاجتهاد، حارين في الروح، عابدين الرب. فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة. مشتركين في احتياجات القديسين، عاكفين على اضافة الغرباء. باركوا على الذين يضطهدونكم، باركوا ولا تلعنوا. فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين. مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا، غير مهتمين بالامور العالية بل منقادين الى المتضعين، لا تكونوا حكماء عند انفسكم. لا تجازوا احدا عن شر بشر معتنين بامور حسنة قدام جميع الناس} (رو 4:12-17). ان الروح القدس هو روح الله القدوس، روح الحكمة وينبوع النعم الإلهية يعطى، الكنيسة أحتياجها ويريد منا ان نكون اوانى مقدسة ومهيئة للخدمة ويحتاج منا الامر الى صلاة بتواضع قلب { فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرئ ارضهم }(2اخ7 : 14) . {فانواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد. وانواع خدم موجودة ولكن الرب واحد. وانواع اعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل.ولكنه لكل واحد يعطى اظهار الروح للمنفعة. فانه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة ولاخر كلام علم بحسب الروح الواحد.ولاخر ايمان بالروح الواحد ولاخر مواهب شفاء بالروح الواحد.ولاخر عمل قوات ولاخر نبوة ولاخر تمييز الارواح ولاخر انواع السنة ولاخر ترجمة السنة.ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه قاسما لكل واحد بمفرده كما يشاء} 1كو 4:12-11 + شمولية مجالات الخدمة .. الخادم الامين تشمل خدمته الجميع دون تمييز حتى غير المؤمنين والأعداء {إن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فاسقه}(لو 12: 20). لذلك ضرب لنا السيد المسيح مثل السامري الصالح (لو 10: 30-37). الخادم محب للجميع. ومن يضعه الله في طريقه هو موضوع خدمته. وهكذا فالمؤمن الحقيقي لا يعرف في خدمته التعصُّب أو الطائفية ، وأحشاؤه تفيض بالرحمة على الكل خاصة مَن يحتاجون الخدمة. خدمته متجرِّدة تتجاوز الذات، تتميز بعفة اللسان واليد والقلب والسلوك ، خدمته لا تنتظر المقابل . عملاً بالوصية { وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا.وان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم. واذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا. وان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل. بل احبوا اعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا فيكون اجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والاشرار. فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم}. (لو 6: 31-36). والخادم يجب ان يخدم أهله وذويه ومعلِّمنا بولس الرسول يُشدِّد على خدمة المسيحي لبيته {وإن كان أحد لا يعتني بخاصته، ولا سيما أهل بيته، فقد أنكر الإيمان، وهو شرٌّ من غير المؤمن }(1تي 5 : 8) ، لأن نجاح الخادم في خدمة بيته يُساند خدمته خارج البيت. ولكن لا ينحصرابدا في أهله بل ينطلق من النجاح الداخلى الى مجالات الخدمة الكنيسة سواء خدمة الكلمة بالوعظ والتعليم والافتقاد والاهتمام بالحالات الخاصة والمحتاجين للطعام والشراب والملبس والغرباء والمرضى والسجناء وذويهم والذين يعانون الاضطهاد وضعف الأيمان وزيارة المرضى وبيوت المسنين . اننا فى كل هذا نحتاج للكثير من الخدام والخادمات حقاً قال السيد الرب ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فاصلوا واطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة لحصاده وشاركوا في الخدمة على قدر طاقة كل واحد وواحدة منكم {ومن سقى احد هؤلاء الصغار كاس ماء بارد فقط باسم تلميذ فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره }(مت 10 : 42). تمتد الخدمة لتشمل التعامل فى الدراسة والعمل والمجتمع انها مجالات مفتوحة لخدمة الآخرين والتأثير فيهم مسيحياً بالمعاملة الطيبة ،ومساعدة الغير ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، ومحبة الجيران وخدمتهم والوقوف إلى جانبهم في الشدائد، وإظهار المودة والتعاون مع زملاء الدراسة، والعمل سواء مسيحيين او غير مسيحيين، من كل هذه الفئات فهذه كرازة بالقدوة والمثال والايمان الحي العامل بالمحبة أن المسيح خدم الخلاص من خلال التعليم والشفاء والعمل الاجتماعي ثم قدِّم نفسه ذبيحة عن حياة العالم كله . الخدمة والمسؤلية ... الله يريد ان الكل يخصلون والى معرفة الحق يقبلون . ان كل نفس هى غالية وثمينة لدى الله وقد فداها بدمه على عود الصليب والخادم مسئول أمام الله والكنيسة عن مخدوميه وقيادتهم للخلاص {هكذا ليست مشيئة امام ابيكم الذي في السماوات ان يهلك احد هؤلاء الصغار} (مت 18 : 14). هكذا راينا القديس بولس الرسول قرب نهاية خدمة فى يستدعى الرعاة ويقدم لهم تقرير خدمته { من ميليتس ارسل الى افسس واستدعى قسوس الكنيسة. فلما جاءوا اليه قال لهم انتم تعلمون من اول يوم دخلت اسيا كيف كنت معكم كل الزمان. اخدم الرب بكل تواضع و دموع كثيرة وبتجارب اصابتني بمكايد اليهود. كيف لم اؤخر شيئا من الفوائد الا واخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت. شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح. والان ها انا اذهب الى اورشليم مقيدا بالروح لا اعلم ماذا يصادفني هناك. غير ان الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا ان وثقا وشدائد تنتظرني. ولكنني لست احتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى اتمم بفرح سعيي والخدمة التي اخذتها من الرب يسوع لاشهد ببشارة نعمة الله} أع 17:20-24.الخادم يسعى لكى ينمو كل أحد لكى يكون انساناً كاملاً فى المسيح { الذي ننادي به منذرين كل انسان ومعلمين كل انسان بكل حكمة لكي نحضر كل انسان كاملا في المسيح يسوع }(كو1 : 28). انه يصلى من أجل خلاص الجميع { اما انا فصلاة} (مز 109 : 4). وينادى { ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه } (مز 34 : 8). انه يسعى ليريح التعابى وثقيلى الأحمال ويقودهم لعشرة صادقة ومحبة حقيقية لله لاسيما فى الظروف الصعبة التى يعانى ويئن تحت ثقلها الكثيرين{ تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم.احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم.لان نيري هين وحملي خفيف} مت 28:11-30. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع هام عن الخدمة الكنسية |
موضوع متكامل عن الخمر في المسيحية |
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية |
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل ) |
الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل) |