جمال البنا : الإخوان متأثرون بالفكر الوهابى .. وافضل غلق المدارس علي اختيار وزير تعليم سلفى
- أُفضِّل إغلاق المدارس على اختيار وزير تعليم سلفي - ليس هناك شيء اسمه "تطبيق الحدود" في الإسلام - الإخوان تأثروا بالفكر الوهابي.. وأبو هريرة والبخاري ليسوا آلهة - المحكمة الدستورية "مش ربنا" والرئيس مرسي مش "كوز درة" - فكرة الخلافة "كلام فارغ" والصحافة الإسلامية صفراء - العلمانية بمفهومها الصحيح من الإسلام وأفضل تسميتها "مدنية" في كل اتجاه فتح المفكر جمال البنا نيرانه.. ونال السلفيون نصيب الأسد منها؛ فهم - في رأيه – جهالة تمشي على الأرض، يسيئون للحياة السياسية والأديان، ووصل إلى حد تفضيل إغلاق المدارس على اختيار وزير سلفي للتعليم. قذائف جمال البنا لم تستثن الإخوان كالعادة، فقد أكد أنهم يكفرون بالحريات إلى أبعد الحدود، ومتأثرون بالحركة الوهابية. رغم ذلك بدا متعاطفًا مع الرئيس محمد مرسي، قائلًا إنه: لا بأس به، فكل المحيطين له أقل فهما منه، مؤكدًا أن قراره بعودة مجلس الشعب كان صحيحًا، وأن المحكمة الدستورية بإلغائه تدخل في حالة عداء مع "الحركة السياسية". ومن الحاضر إلى الماضي حيث انتقد أفكار سيد قطب، مؤكدًا أنها زاد الجماعات الإسلامية التي اغتالت فرج فودة وأنور السادات، ووصولًا إلى عمق التاريخ انتقد ما دعاه بـ "تقديس أبو هريرة والبخاري"، قائلًا: "ليسوا آلهة".. وهذا نص الحوار: * بداية حدِّثنا عن طفولة الإمام حسن البنا؟ - حسن البنا كان رجل عصاميًّا من أسرة عصامية "مش ابن بيه ولا باشا".. ولد في المحمودية بالإسماعيلية حيث النيل بقوته والجو الريفي البديع، كان موهوبًا شديد الذكاء مدللاً؛ لأنه الابن البكر، عاش طفولة سعيدة سمحت له أن يمتلك في لعبه سيفًا خشبيًّا يقود به جيشًا من المؤمنين ليحارب بعض أقرانه "جيش الكفار". ومن حسن حظه الشديد قبلته مدرسة دار العلوم منتسبًا إليها، ودار العلوم كانت في هذا الوقت تمثل الهيئة التي تقدر اللغة العربية والإسلام، على عكس "القرف اللي في الأزهر والطرق السخيفة اللي فيه". ومن هنا أصبح بين أطراف أصابعه "القرآن الكريم، علوم الحديث، الأدب العربي، الشعر". وبجوار مواهبه الطبيعية كانت ظروفه حسنة للغاية من كافة النواحي، فقد تخرج الأول على دفعته وعين عام 1928 مدرسًا في إحدى المدارس الابتدائية بالإسماعيلية براتب شهري 15 جنيهًا، وكان مبلغًا خرافيًّا وقتها.
