ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأنها مثال للكنيسة القديسة مريم والكنيسة كلاهما أم وعذراء فى نفس الوقت، كل منهما قد حملت بالروح القدس بغير زرع بشر، معطية ميلادا للأبن الذى بلا عيب فالقديسة مريم هى أم الكلمة الإلهى ولدته حسب الجسد، والكنيسة أم اعضائه ولدتهم بالمعمودية ليشاركوا السيد المسيح حياته. فى هذا يقول القديس اغسطينوس : ” كما ولدت مريم ذاك الذى هو رأسكم، هكذا ولدتكم الكنيسة، لأن الكنيسة هى أيضا أم ( ولود ) وعذراء، أم فى أحشاء حبنا، وعذراء فى ايمانها غير المنثلم، هى أم لأمم كثيرة الذين يمثلون جسدا واحدا، وذلك على مثال العذراء مريم أم الكثيرين وفى نفس الوقت هى أم للواحد”. القديسة مريم عذراء حسب الجسد والروح، أما الكنيسة فيمكن دعوتها عذراء إذ لا تنحرف قط عن الأيمان بل تبقى أمينة على تعاليم السيد المسيح إلى النهاية. تحمل الكنيسة ذات لقب القديسة مريم، أى ” حواء الجديدة “. فإن القديسة مريم قد ولدت ” الإبن المتجسد ” واهب الحياة للمؤمنين، أما الكنيسة فهى أم المؤمنين الذين يتقبلون الحياة خلال اتحادهم بالرأس، الإله المتجسد. تشابه الكنيسة القديسة بكونها ” أمة الرب ” فهى كأمة الرب المتضعة ترفض كل المجهودات البشرية الذاتية، وتصير علامة لنعمة الله، الذى يطلبنا فى اتضاع طبيعتنا ليقودنا إلى مجد ملكوته. دعى كل من القديسة مريم والكنيسة بـ ” المقدسة أو القديسة “. يفسر القديس هيبوليتس التطويب الذى ذكره موسى ” مباركة من الرب أرضه، تبقى له وتتبارك بندى السماء ” ( تث 33 : 13 ) كنبوة عن قداسة مريم، الأرض المباركة اذ تقبلت كلمة الله النازل كندى السماء، يعود فيقرر انها نبوة تشير إلى قداسة الكنيسة، قائلا : ” يمكن أن تقال عن الكنيسة، اذ تباركت بالرب، كأرض مباركة، كفردوس البركة، أما الندى فهو الرب، المخلص نفسه”. ان شفاعة القديسة هى نموذج لعمل الكنيسة، حيث يلتزم أعضاؤها المجاهدون والمنتصرون الأقتداء بالقديسة مريم، مصلين بغير انقطاع من أجل تجديد العالم كله فى المسيح يسوع”. لأن الـمولود من مريـم العذراء هو من الروح القدس: جاء فى نص انجيل متى:”أما مولد الـمسيح فكان هكذا لـما خطبت مريم أمه ليوسف وُجدت من قبل أن يجتمعا حُبلى من الروح القدس” (متى18:1). و عندما ظهر الـملاك ليوسف فى حلم قال:”لا تخف أن تأخذ امرأتك مريم فإن الـمولود منهـا هو من الروح القدس..وكان هذا ليتم ما قيل من الرب بالنبي القائل ها إن العذراء تحبل وتلد إبناً ويُدعى عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا”(متى19:1-24). وفى نص القديس لوقا:” وها أنتِ تحبلين وتلدين إبناً وتسمينه يسوع. وهذا سيكون عظيماً وابن العليّ يُدعى. وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيـه ويملك على آل يعقوب الى الأبد”. وعندما تسآلت مريم”كيف يكون هذا”، “فأجاب الـملاك وقال لهـا إن الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العليّ تُظلّلكِ ولذلك فالقدوس الـمولود منكِ يُدعى إبن الله”(لوقا31:1-32و35). |
|