ادعاءات الخمسينيين
أولًا: ادعاؤهم بأن هناك نوعان من الألسنة :
1- ألسنة الكرازة وهى لغات حقيقية.
2- ألسنة الصلاة وهى لغات غير معروفة في العالم، ويعتبرونها ألسنة الملائكة.
وللرد على ذلك لدينا شهادة يوم الخمسين :
* نعود إلى سفر الأعمال فنجد أن الرسل وقت التكلم بالألسنة لم يكونوا في حالة الكرازة بل كانوا في حالة صلاة. فإذ كانوا يصلون ثم "صار بغتةً من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة" (أع 2:2)، فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيروا، وتجمع الناس حول البيت من الخارج، فماذا كانوا يسمعون؟ يقول الكتاب "نسمع كل واحد منا لغته التي ولد فيها" (أع 8:2). * "نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله" (أع 11:2).. إذن لم يكونوا يبشرون بل كانوا يصلون وكل منهم يتكلم بلسان، ولسانه هذا يسمعه الناس خارجًا ويفهمونه.
* الكتاب يقول "لما حضر يوم الخمسين كان الجميع بنفسٍ واحدة" (أع 1:2) وهذا يعنى أيضًا أنهم كانوا يصلون. حسبما هو وارد في (أع 14:1)، "كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة".
* "امتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى، كما أعطاهم الروح أن ينطقوا" (أع 4:2) كلمة "أخرى" تعنى لغة غير لغتهم الأصلية. فهم يتكلمون بلغات أخرى لكن لم يكن معهم آخرون غير الرسل.
ومن غير المعقول أن الآباء الرسل سيكرز كل منهم للآخر، ويقول له "تب وآمن بالإنجيل". لأنهم في بداية تكلمهم بألسنة لم يكن الناس قد وصلوا بعد إلى المكان، لكن أثناء تسبيحهم وتكلّمهم بألسنة بعظائم الله، تجمع الناس وسمعوهم.
فى هذه النقطة يختلف الناس بين عقيدة وعقيدة: إذا صدَّقوا إنه لا يوجد ما يسمى بألسنة الكرازة وألسنة الصلاة. فإنهم يقولون لمن له موهبة الألسن: أن كانت لديك موهبة ألسن حقيقية، قل لنا لغة لم نتعلمها، مثلًا ألمانى أو روسى أو هندى، فلا يقدر أن يقول كلمة واحدة، لكن يقول كلامًا غير مفهوم. فهل من يوم نشأة البروتستانتية لم يوجد ولا بروتستانتى واحد أعطاه الروح القدس أن ينطق بلغة حقيقية مفهومة؟ بل كلها همهمات وكلمات غير مفهومة لا وجود لها في قاموس اللغات نهائيًا.