هذه الرؤيا أهميتها الخاصة عند اليهود كما عند المسيحيِّين، وقد اتفق الفريقان على أن اليوم هنا يُشير إلى سنة، والأسبوع إلى سبع سنوات. وكما جاء في سفر اللآويِّين: "تعد لك سبعة سبوت سنين، سبع سنين سبع مرات..." (لا 25: 8).
أما عن غاية هذه الرؤيا فيقول القديس جيروم أن تعليم اليهود السابقين لعصره يختلف عن تعليم المعاصرين له. فالأولون في اتضاعٍ اعترفوا أن هذه العبارة لا يمكن فهمها إلاَّ بمجيء المسيا. لكن من الملاحظ أن أغلب الحاخامات يرون في هذه الرؤيا أن العقوبة الإلهية تحل باليهود حتى بعد عودتهم من السبي. وفي رأيهم أن السبعين أسبوعًا تبدأ بخراب الهيكل السابق وتنتهي بدمار الهيكل الثاني في أيام تيطس. وأما بالنسبة للكنيسة المسيحية فمع اختلاف آراء المفسرين واللآهوتيِّين، لكن الكل يتفق أن مركز الرؤيا كله هو شخص السيِّد المسيح، كما سنرى في شرحنا لنصوص الرؤيا.