رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي أعظم وأكبر خطية في حياة الإنسان
مكتوب عن مسيح القيامة والحياة: +عالمين أن المسيح بعدما أُقيم من الأموات لا يموت أيضاُ، لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة – رومية 6: 9 – 10)(أولاً) المسيح الرب هو نفسه وبذاته وحده حمل الله رافع خطية العالم كله، وبذبيحة نفسه أبطل موت الخطية تماماً، وبه صار لنا فداء أبدي لا يحتاج شيء آخر على الإطلاق، لا أعمال إنسان ولا قدرات أحد قط، لأن ذبيحة المسيح الرب أكثر كثيراً جداً من كفاية، ولا يعوز ذبيحة المسيح أي شبه إضافة أو تكملة، لا تقدمة ملاك ولا نبي ولا أعمل أي إنسان مهما ما على شأنه أو ضعف، لأن المسيح الرب أعظم من الملائكة والأنبياء وكل طغمات السماوات التي نعرفها والتي لا نعرفها، ولا يمكن بل يستحيل يوضع شيء آخر جنب ذبيحة نفسه، لأنه دخل مرة واحدة للأقداس بدم نفسه فصار لنا فداء أبدي ودمه وحده فقط يطهرنا من أي خطية (1يوحنا 1: 7) فعلناها أو سنفعلها عن جهل أو معرفة، فالمسيح الرب صار لنا حكمة من الله وبراً وقداسة وفداء (1كورنثوس 1: 30)، بل وأي شخص – مهما من كان هوَّ يظن أو يُعلِّم بأنه يحتاج لأي شيء آخر أو أنه ينبغي تقديم أي شيء أو أعمال غير الإيمان بمسيح القيامة والحياة رافع خطية العالم، فقد وقع في الازدراء بالله الحي لأنه ظن أنه ليس كافي ويحاول أن يضع شيء آخر يظن أنه به يُخلِّص نفسه، وبذلك يزدري بروح النعمة ويدوس دم ابن الله الحي، لأنه قلل من عمله واعترف أنه أقل وأضعف من أن يغفر أو يغسل الإنسان من أوزاره ونجاسات قلبه، وكأن هناك خطية أو ضعف أو أي شيء سيقف أمام حمل الله القدوس عقبة لا يقدر على إزالتها، فهذا الكلام يُجلب السخط لأنه تجديف وعدم تقدير لقدوس الله الحي... +++ لا بأعمال في برّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس - تيطس 3: 5 +++فيا إخوتي حذاري أن يقع أحد في هذا التجديف القاتل للنفس، ويظن أنه توجد خطية أو ضعف يقف عائق أمام حمل الله رافع خطية العالم الذي نقطة من دمه فقط تطهر العالم كله مجتمع معاً، فاحذروا من هذا الوهم الشيطاني الذي يجعلكم تفقدون رجاءكم، بل كونوا صاحين منتبهين لبرّ الله الذي صار بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون (رومية 3: 22)، لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن برّ الله فيه (2كورنثوس 5: 21) فمنطقوا أحقاء ذهنكم صاحين والقوا رجاءكم بالتمام على النعمة المُخلِّصة التي صارت لنا نازلة من عند أبي الأنوار، ولا تظنون الظنون الغبية والسخيفة التي تُلقى في أذهانكم خُلسة وهي مضادة للحق المُعلن لنا، لأنه لا ينبغي أن نظن أن هناك خطية وإثم بلا غفران، أو ضعف بلا قيام، أو أننا نحتاج ان نقدم عن أنفسنا شيء أمام الله لكي يطهرنا أو يشفينا، فهو فقط يطالب أن نؤمن لنرى ونُبصر عمله فنمجده، لأنه هو وحده الطبيب والدواء، القيامة والحياة، الشافي والمُغير والمجدد للنفس بل لوجه الأرض كلها، هو الذي له وحده القوة والقدرة والسلطان، وكلمة واحده منه تصير قوة ترفع الذي في المزبلة للمجد العلوي الذي للقديسين، فهو سرّ طهارة النفس وغفرانها وحياتها، فقط سؤاله لكل نفس: أتريد ان تبرأ؟، فأن أرادنا ووثقنا فيه فهو يُشفينا ويبرأنا... (ثانياً) الخطية الوحيدة التي تُهلك الإنسان فقط الرب بنفسه أعلنها بفمه الطاهر إذ قال: أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون (لوقا 13: 3)، والتوبة هي: توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب (أعمال 3: 19)، يعني التوبة هي العودة لله الحي، والبعد عن الشرّ وطلب نعمته التي هي وحده سند الإنسان وقوة شفاءه، وعدم التوبة والرجوع لله الحي باعتراف الإيمان الحسن بأنه حمل الله رافع خطية العالم ولنا ثقة به للدخول إلى القداس، فأننا حتماً سنهلك أبدياً بسبب عدم الإيمان بشخصه، بكوننا في إصرار عدم التوبة رافضين أن نؤمن به هوَّ... كما أنه لو ظن أحد فينا أن بأعماله سيخلُّص فقد ارتد لأعمال الناموس، فأن أخطأ في واحدة فقط أخطأ في الكل وسيظل مُهدد بالطرد مثل العبد، بل ومهدد بأن يهلك لأنه لن يقدر أن يثبت في جميع أعمال الناموس، لأن بأعمال الناموس لن يكون هناك خلاص، بل بالمسيح الرب وحده فقط وليس معه شيء أو أحد: [ قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي أحد ] (اشعياء 63: 3) وأخيراً يا إخوتي: + اليوم أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم (عبرانيين 4: 7) وليكن ردنا الآن على نداءه لنا: ها قد أتينا إليك لأنك أنت الرب إلهنا (إرميا 3: 22) |
|