الجموع الذين يتقدمون يسوع ويتبعونه كانوا يتمِّمون نبوءة زكريا، ويتكلمون عن عودة مملكة داود (2 صموئيل 7: 12-14) بهتافهم: "تَبارَكَتِ المَملَكَةُ الآتِيَة، مَملَكةُ أَبينا داود! "(مرقس 11: 10). إنّه ليس ملكاً متعجرفاً، بل ملك وديع ومتواضع، يأتي فقط كي يُخلّص شعبه ويمنحه السلام، وذلك ببذل ذاته فدية لشعبه. ودخول يسوع الى اورشليم هي أيضا تتمّة لنبوءات سفر صموئيل الثاني وأشعيا وملاخي: "يَأتي فَجأَةً إِلى هَيكَلِه السَّيِّدُ الَّذي تَلتَمِسونَه، ومَلاكُ العَهدِ الَّذي تَرتَضونَ بِه" (ملاخي 3: 1). ويُعلق البابا فرنسيس "يسوع يدخل المدينة محاطًا بشعبه، محاطًا بتسابيح وبهتافات صاخبة: أصوات الابن الذي غُفر له، والأبرص الذي شُفي، والعشار وصراخ الذي كان يعيش على هامش المدينة. إنه صراخ رجال ونساء تبعوه لأنّهم اختبروا تعاطفه إزاء معاناتهم وبؤسهم، الخطأة الذين غُفر لهم واستعادوا الثقة والرجاء وكيف لا يهتفون للذي أعاد إليهم كرامتهم ورجاءهم؟ أصوات تتردد صداها بقوّة في هذا الموكب، كلّ الأصوات معًا".
الأب لويس حزبون - فلسطين