رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تريد منا الكنيسة أن نسلم عليها بهذه الصلاة مسمين إياها: ملكة الرحمة: ثم ان صفة ملكة تشير كما يقول الطوباوي البرتوس الكبير الى الحنو والعناية نحو الفقراء خلافاً لتسمية مسلطة مقتدرة المشيرة الى الصرامة والخوف. فسينكا الفيلسوف يعلّم قائلاً: أن جلالة الملوك والملكات أنما تتلألأ في اسعافهم المساكين واحسانهم اليهم. أما المغتصبون المختطفون الكراسي الملوكية اختلاساً واغتصاباً، فانما غايتهم هي خير ذواتهم لا غير. وأما الملوك الشرعيون فيلزم أن تكون غايتهم خير رعاياهم. ولذلك جرت الرسوم في أن تدهن هامة الملك يوم احتفال تتويجه بزيتٍ، دلالةً على الليونة والرحمة والرأفة، لكي يتذكر ألتزامه في أن يلاحظ فضلاً عن كل شيءٍ ما به يصنع الرحمة والإحسان مع المخضعين لولايته* |
|