رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعطِ الإنسان التقي، ولا تُساعِد الخاطئ [4]. ربما يتساءل أحد: كيف يمكن إن يتمم الوصية: "من سألك فأعطه" (مت 5: 42) وأيضًا: "إن جاع عدوك فأطعمه" (رو 12: 20)؛ وفي نفس الوقت: "لا تساعد الشرير (الخاطئ)" ؟ v لتنفذ الرحمة مع الشرير، ليس بكونه شريرًا، أي لا تقبل الشرير بكونه شريرًا، لا تقبله لأنك تميل إلى شرّه وتستحسنه. فإنه ممنوع العطاء للشرير... لكن كيف ننصت إلى القول: "من سألك أعطهِ" (مت 5: 24)، وأيضًا: "إن جاع عدوك فأطعمه" (رو 12: 20)؟ ربما يبدو في هذا نوع من التناقض، لكن لنفتح لمن يقرعون باسم المسيح، ويصير الأمر واضحًا لمن يسأل... إن سألني خاطئ، أعطيه، ليس بكونه خاطئًا. متى تعطيه كخاطئ؟ عندما ما تعطيه ما يجعله خاطئًا، وتُسر عندما تعطيه... ليت الذين يعطون إنسانًا يصارع وحوشًا يخبرونني لماذا يعطونه؟.. عندما تُعطي، أعطيه لكي تجعله في خزي، لا في تباهٍ (بالخطأ). v يبدو في نهاية العبارة أنها تشجب الحنو، إذ تقول: "لا تساعد الخاطئ". يجب أن تفهم "الخاطئ" هنا يُمَثِّل رمزيًا الخطية، فما نتوقَّف عن مساعدته هو خطيته. القديس أغسطينوس |
|