قداسة البابا شنودة الثالث
رجوع الخاطي إلي الله بالصوم والتذلل..
كما رجع إليه أهل نينوى. سمعوا إنذار النبي إنه بعد أربعين يوم تنقلب المدينة (يون 3: 4). ولكنهم لم ييأسوا من مراحم الله، ورجعوا إليه بالصوم والتذلل. فماذا فعلوا؟
"نادوا بصوم. ولبسوا مسوحًا من كبيرهم إلي صغيرهم. وبلغ الأمر ملك نينوى، فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه، وتغطي بمسح، وجلس علي الرماد". وهكذا تغطي جميع الناس بالمسوح، وصرخوا إلي الله بشدة، ورجعوا عن طريقهم الردية.. فرجع الله إليهم.
والقديس بولس الرسول يقول "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم"
(رو 12: 2)، أي بفكر جديد، يزن الأمور بميزان غير ميزانه السابق.
فكر أصبحت للروحيات عنده قيمتها، وفقدت الخطية تأثيرها عليه..