في رسالته إلى القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب كتب أوريجينوس
عن هروب يربعام من وجه سليمان إلى مصر حيث أكل خبز المصريِّين وعاد ليشق المملكة ويقسمها، ويقيم عجلين من الذهب ليعبدهما الشعب (في المملكة الشماليَّة) قائلًا: "هوذا آلهتك يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر [28]. حينما كان ملتصقًا بسليمان أي بالحكمة الإلهيَّة لم ينحرف إلى العبادة الوثنيَّة، لكنَّه إذ نزل إلى مصر كما إلى الفلسفات الزمنيَّة والأفكار الغريبة عاد ليشق الكنيسة بالهرطقات وينزع عنها وحدتها ويحث الكثيرين على الانحراف عن عبادة الله الحيّ. إنَّنا لا ننكر أن البعض انتفع بالفلسفات واستخدمها لخدمة الله، لكن كثيرين تعثَّروا بها واعثروا اخوتهم وحرموهم من الحياة الكنسيَّة الروحيَّة.