الفشل الكلوي
السيدة / نوال عبد المسيح رومان
مدرسة الأقباط بنات بنجع حمادي
في 6 فبراير 1988 مرضت ابنتي "نرمين" وكانت تبلغ من العمر احدي عشر عاما فعرضتها علي د/مكرم ظريف مدير رعاية الطفل بنجع حمادي وشخص الحالة بأنها التهاب كلوي حاد ، ووصف لها العلاج اللازم ، ثم عرضت بعد يومين علي د / سامي فتحي أخصائي الأطفال بنجع حمادي فنصحني بسرعة عرضها علي الأستاذ د. فاروق حسنين رئيس قسم الأطفال بمستشفي الجامعة بأسيوط ، وقد عرضت عليه يوم 9 فبراير ، فطلب عمل تحليل للدم ، وعلي إثره قرر حجزها بالمستشفي وظلت به لمدة ثلاثة أيام ، وفي اليوم الرابع ارتفع ضغط الدم إلي 180 وتوقفت الكليتان عن العمل ، وراحت في غيبوبة وارتفعت نسبة البولينا في الدم إلي 115 .
وحدث هبوط للقلب ، وبدأت ابنتي تحت الأوكسجين كأنها في آخر لحظات حياتها كما قال الأطباء ولبست علي هذه الحال مدة يومين ، وهنا كتب د/ فاروق حسنين للدكتور رئيس وحدة غسيل الكلي ما يأتي :
" الطفلة نرمين فاروق نصحي 11 سنة تعاني من فشل كلوي وغيبوبة ، وأرجو اتخاذ اللازم لعمل غسيل كلوي لها".
وفي هذا اليوم زارنا د/ ميشيل سيفين ، ود. رأفت رزق الله ، وأعطياني لقمة بركة من الدير المحرق ، وصورة للبابا كيرلس ، وضعت أجزاء بسيطة من القربان في فمها بصعوبة بالغة بسبب الخرطوم الموضوع في الأنف والموصل إلي المعدة ، ثم وضعت صورة البابا كيرلس تحت وسادتها ،
بعد يومين من الغيبوبة حلمت ابنتي بالبابا كيرلس السادس ،وفتحت عينها وقالــت "ماما ...ماما ... البابا كيرلس كان جنبي دلوقت كما أراه في هذه الصورة ". فصرخت وحضنتها في فرح وسألتها :" ماذا قال لك ؟" أجابت : " هو نظر إلي فقط ، وكان في يده عكازا وفي يده الأخري صليبا "
جاءتني الحكيمة بعد ذلك وقالت لي : "مبروك... تحليل الدم النهارده كويس جدا وكذلك البول " وكنت علي ثقة من ذلك قبل أن تحضر .
وبعد ذلك قمت بتصوير كل المستندات وخطاب السيد الدكتور الذي قرر فيه اصابتها بالفشل الكلوي وحاجتها إلي الغسيل ، وقمت بتصوير كافة التحاليل والأوراق المسجل بها الضغط المرتفع طوال 13 يوما.
وهذه الرسالة هي بخط ابنتي التي كانت مريضة وأنعم الله عليها بالشفاء بشفاعة قديسه البابا كيرلس السادس.