رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ممارساتنا الدينية اكملت مريم العذراء بعد مولدها ليسوع رتبا دينية عملا باوامر الشريعة القديمة . فبعد ثمانية ايام من ولادة الطفل اخذته الى حيث اجرت ختانته , وفي تلك المناسبة اطلق عليه اسم (( يسوع )) اي المخلص ( لوقا 2 : 21 ) . وبعد اربعين يوما من مولده وهي الفترة الضرورية لتطهر المرأة بعد وضعها لوليدها . صعدت مريم تحمل يسوع و يرافقهما يوسف الى الهيكل من اجل تقديم يسوع وتقريب ذبيحة عنه ( لوقا 2 : 22 _ 24 ) . اكملت مريم كل ذلك رغم انها لم تكن تحتاج اليه , لانها نقية طاهرة وقد حبلت بقوة الروح القدس . ان مريم باتمامها هذه الفرائض الدينية اعطتنا درسا , وهو الامانة في حفظ وصايا الله واكمال مراسيم الشريعة , فنحن ايضا لنا وصايا امر بها المسيح له المجد , ولنا مراسيم سنتها الكنيسة على ابنائها لخلاصهم الروحي . فعلينا ان نستعد لكافة المراسيم الدينية استعدادا لائقا ونكملها باجتهاد واحترام , ونحاول فهم معانيها الروحية , خاصة اسرار الكنيسة السبعة : من العماذ الى الاعتراف والتناول وسماع القداس وسائر الاسرار الاخرى التي وضعها ربنا له المجد لتقديس حياتنا بالنعم التي نحن بامس الحاجة اليها . فعلى مثال مريم , علينا ان نكمل هذا الواجبات باجتهاد ولا نهملها بل ان نستعد لها استعدادا يليق بها , فتصبح واسطة للنعم والبركات لنا . آمين . خبر اصيبت روما , في عهد القديس غريغوريوس ( 1073 _ 1085 ) بالطاعون الذي اباد عددا كبيرا من سكانها , فعم الجزع وصار الناس ينفرون من المصابين لكثرتهم و أهمل المحتضرون , فلا موآس لهم ولا نصير في شدتهم , وباتت جثث الموتى ملقاة على قارعة الطريق لا يجرؤ على دفنها احد خشية العدوى . فظهرت الكآبة والوجوم على جميع الوجوه , وانهمرت الدموع من المآقي , وتصاعدت اصوات النوح والانين من الصدور في كل صوب من المدينة الخالدة المبتلاة بالداء الفتاك . نال ذلك المشهد المصدع من قلب الحبر القديس وآلمه جدا , فاخذ يحث الشعب على الاستغاثة بمريم موعزا التطواف بايقونتها الشريفة في الشوارع المكتظة باشلاء الموتى . فحلقت اصداء نحيب الجماهير الى عنان السماء وتعالت الهتافات من الاعماق : يا مريم يا معونة النصارى , يا شفاء المرضى , ساعدينا في بلايانا وازيلي عنا كابوس الطاعون المسلط على مدينتنا . سمعت الام الحنون صوت اولادها المساكين , واصغت الى تنهدات قلوبهم الكليمة فازالت عنهم كربتهم اذ توقف فتك المرض الوبيل بمعجزة من الام القديرة . وهكذا اعادت الى المدينة الصريعة الهدوء والراحة والعافية . اكرام استعد استعدادا حسنا للاعتراف والتناول نافذة ياشفاء المرضى اشفي امراضنا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المحاكمة الدينية |
المضادات الحيوية |
الإشارات اليدوية |
الجينية |
من الطقوس الدينية |