منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 01 - 2016, 12:42 PM
 
مريم ميرو Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مريم ميرو غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122635
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,739

السعادة للبابا تواضروس الثاني
اولا : ماهي السعاده :
-الجميع يتفقون على طلب السعاده و لكن يختلفون على تعريفها - كلنا نتفق اننا نريد ان نحيا سعداء، على مستوى الفرد و على مستوى الاسرة و على مستوى المدينة الصغيرة و علي مستوي المجتمع الكبير و على مستوى الوطن و على مستوى العالم - هل السعادة هى فى ملك خاص او مركز مرموق - هل السعادة فى ثروة او فى عفة اللسان او ان تكون صاحب سلطان ...حتى ان احد الحكماء و هو غاندى حكيم الهند يقول اننا جميعا نبحث عن السعادة و هى بين ايدينا كما يبحث المرء عن نظارته و هى معلقة فوق انفة.... بمعنى ان الشخص احيانا ينسي وجود شئ من اعتياده عليه. - السعادة امنية غالية فى حياتنا كبشر و ربنا يسوع المسيح عندما اتى الينا فى تجسده و خدمته قال "اتيت لتكون لهم حياة و ليكن لهم افضل" الافضل هنا هو تعبير عن السعادة التى يبحث عنها الانسان. يختلف تعريف السعادة من شخص الى اخر و لكن يجب ان نعرف ان السعادة اولا و اخيرا هى فى شخص و ليست فى مجرد اسلوب حياة، و لذلك فى امثال العرب يقولون الرفيق قبل الطريق. لذلك فالسعادة هى فى شخص المسيح اولا و اخيرا. فسعادة الانسان فى شخص السيد المسيح و ليست فى مجرد السلوكيات الاخلاقية فى حياة الانسان . فالرفيق هو السيد المسيح قبل السلوك باى صورة من الصور. ثانيا: السعادة من خلال حروفها تشرح معناها : السعادة كلمة تتكون من خمسة حروف، و دائما رقم خمسة يعنى قبضة اليد اي يعنى منظومة عمل متكاملة و شاملة .
1- الحرف الاول "س" :
و هو رمز للسماء السعادة لا تبدأ من على الارض... السعادة تبدأ من السماء. الانسان له علاقة قوية بالسماء لانه مخلوق على صورة الله و مثاله و لذلك لا يمكن للانسان ان يحصل على السعادة بأى صورة من الصور الا اذا ابتدأ من نقطة سماوية - عندما تكون للانسان علاقة قوية فى حياته بالسماء و دائما فكر السماء حاضر فى حياته وهو على الارض و متصل بالسماء و تكون حياته كلها سعادة. تتذكرون زكا العشار ....كل عالمه يجمع الضرائب و قد يظلم البعض و عالمه كله مرتبط باﻷرض و بالتالى لم يكن عنده فرصة ان ينظر الى فوق و لما خطرت عليه فكرة ان يصعد على جميزة ليرى يسوع الذي يسمع عنه كانها كانت رسالة يحركها الله فى قلبه لكيما يرتفع اعلي الشجرة و عندما قابله المسيح قال له اسرع و انزل اليوم حصل خلاص لهذا البيت و بدأت العلاقة ...بدأت شرارة السعادة فى حياة زكا الذى نعتبرة فى الكنيسة قديسا. - السعادة تبدأ من السماء تعنى ان الانسان دائم التفكير فى السماء ...فى الطبيعة التى نعيشها، لهذا السبب نجد ان الانسان يحصل على جرعات من السعادة عندما يذهب الى بعض الاماكن، فمثلا عندما يذهب الى البرية يرى الرمال و السماء، او عندما يذهب الى البحر او عندما يذهب الى الريف فيري حقول خضراء متحدة بالسماء لذلك ياأحبائى من الاهمية للانسان ان يقضى اوقات فى هذه الاماكن التى تؤكد على علاقته بالسماء، هذا الاضافة الى حياتة الروحية حياته السماوية، ان كان في صلوات ان كان في تأملات ان كان في مناجاة بينه و بين السماء، ان كانت السماء مفتوحة امامه دائما يلقى احماله و اتعابه كأنه يسمع صوت من السماء عندما يقف و يرى السماء و هو يصلى مثلا تعالوا الي يا جميع المتعبين و الثقيلي الاحمال و انا اريحكم فتجدوا راحة لنفوسكم
2-الحرف الثانى "ع" :
و هو تعبير عن العطاء السعادة ليست فى الاخذ ابدا... السعادة هى دائما فى العطاء، و هذا الفكر عندما يملئ قلب الانسان يشعر بسعادة و الاية الوحيدة التى قالها السيد المسيح و لم تذكر فى البشائر الاربعة و لكن ذكرت فى سفر الاعمال هى "مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ" الغبطة هى السعادة. -سعادة الانسان تكون دائما فى العطاء....عندما تأتى وصية مثل وصية العشور او البكور هدف الوصية اولا هو ان يتعود الانسان على هذا العطاء فيصير اكثر سعادة و تتذكروا معى المرأه صاحبة الفلسين الارملة ، امرأة فقيرة و لكن روح العطاء التى فى داخلها لم تقف عند حد فهى قدمت الفلسين من اعوازها و كانت اكثر سعادة و لذلك مدحها السيد المسيح، هذا العطاء نسميه دائما خدمة المحبة اذا اردت ان تحيا السعادة عود نفسك باستمرار ان تقدم ....لا يهم الله مقدار ما تقدمه و لا يهم الله حجمه و ولكن ما يهم الله هو المحبة فى هذا العطاء، و عندما تقدم هذا العطاء بروح المحبة تكتسب سعادة .
3- الحرف الثالث حرف "أ" :
و هو الأخرين الاخرين يعنى الانسان يتخلى عن أنانيته السعادة لا يمكن ان تكون مع الانانية. اذا نظرت الى العالم وكل الضعفات و الحروب التى فيه و العنف الموجود فى العالم بصفة عامة و الجريمة و الاعتداءات كلها تدور حول كلمة واحدة و هى ذات الانسان، اما اذا نظر الانسان الى الاخر يشعر بالسعادة. السعادة ليست فى الجمال او المركز او المنصب السعادة تأتى فى ان الانسان يضع الاخر اوﻻ، لهذا ربنا يسوع المسيح قال "اذا اراد احد ان يكون اولا يكون اخر الكل و خادم الكل" و فى مثل وكيل الظلم يقول لنا "اصنعوا لكم اصدقاء بمال الظلم" اصنع اصدقاء بالمال الذى لو استبقيته عندك و هو يخص الله صار كانه مال ظلم ظلمت فيه اخرين، نظرة الانسان للاخر و احتياج الاخر او عوز الاخر بصفة عامة و هذه الروح فى غاية الاهمية لاجل سعادة الاوطان، احيانا تقاس سعادة المجتمعات بالاعمال الخيرية التى تتم فى هذا المجتمع، لان تقديم هذه الاعمال يدل على ان عدد كبير مشارك ينظر الى الاخرين و احتياجاتهم.
4- الحرف الرابع حرف "د" :
و هو يرمز للدموع الدموع تعنى التعب فالسعادة ليست فى الكسل، لكى ما تحصل على السعادة يجب ان تعمل و بجد "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة" او "الرخاوة لا تمسك صيدا"، تجد و تعمل و تتعب. حتى مسيحنا القدوس عندما أتى الينا حمل صليب كله ألم من اجل سعادة الانسان. ايضا الدموع هى دموع التوبة، فالشخص لا يستطيع ان يشعر بالسعادة و هو فى الخطية، حتى الانسان الذي يتعاطى هو يشعر بسعادة مزيفة تماما و السعادة المزيفة تدوم معه فترة قصيرة جدا ولا يمكن ان يشعر بسعادة الانسان العادى. و يقول الكتاب فى سفر اﻻمثال "النفس الشبعانة تدوس العسل و للنفس الجائعة كل مر حلو" كل مواد الادمان بدون استثناء فيها مرارة لكن لان النفس جائعة من السعادة عندما تتناول اى شئ من هذه الاشياء تشعر ان كل مر صار حلوا و هذه حلاوة ليس لها معنى ولا تستمر ولا تفيد الانسان و لا تعطيه شعور السعادة .
5- الحرف الخامس:
حرف "ه" و معناه الهناء الداخلى او يمكن ان نسميه الرضا الداخلى الانسان يشعر ان حياته راضية، او ممكن نسميه نوع من الاكتفاء. انسان مكتفى و عنده شبع داخلى. نلاحظ اننا بدأنا بالسماء لننتهى بالقلب، بدأنا بالسماء و عشنا على مستوى الحياة الارضية لكى ما ننتهى بالقلب المكتفى و الراضى و السعيد و ليس القلب المتذمر الذى لا يعجبه شئ. ايهما اكثر سعادة شاول الطرسوسي ام بولس الرسول. ايهما كان اكثر سعادة داود النبى قبل الخطية ام بعدها. ايهما كان اكثر سعادة اغسطينوس فى حال انحرافه و بعده ام فى حال توبته و قربه و هو الذي قال بحثت كثيرا عنك ايها الجمال غير المدرك واخيرا وجدتك فى قلبى فالسعادة هي وجود المسيح فى قلبك اولا و اخيرا. بهذه الصورة يعيش الانسان فى سعادته. و مع بداية العام الجديد ضع امامك هذه المنظومة و اجتهد فيها انك تكون انسان سعيد و تسعد من حولك، بحسب امانتك يعطيك الله ان تعيش و تحيا كل ايام السنة فى سعادة و فى فرح باستمرار
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السعادة للبابا تواضروس
السعادة للبابا تواضروس الثاني
شرح كلمة يوم للبابا تواضروس الثانى
تصميم للبابا تواضروس التانى
صور للبابا تواضروس الثانى


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024