أوضح يسوع أن التقليد البشري لا يمكن أن يكون له نفس السلطان لكلمة الله. في حين أعطى الكتبة والفريسيُّون للتقليد البشري أهمية أكبر من السلطان المعطى لكلمة الله أو وصاياه. فهم فضَّلوا الطقوس الدينية على ما هو روحي وأدبي.
وأعطى لهم يسوع مثل افتراضي معروف ذلك الوقت يدور حول نذر القربان (مرقس 7: 10-13). وكلمة قربان مشتقة من الآصل العبري קָרְבָּן ومعناها تقدمة أو منحة مكرسة لله.
لقد كانت الوصية الخاصة بالوالدين واضحة، ولكن اليهود تهربوا منها تحت ستار التقوى. فكان باستطاعة الابن أن يَعدَ بدفع نقوده لخزينة الهيكل. وكان يمكن إجراءه بشكل رمزي بدون دفع أي مبلغ، أو كان يمكن تأجيل الدفع إلى ما بعد موته.
فقد استشهد يسوع بوصية إكرام الوالدين " أكرم أباك وأمك"(خروج 20: 12)، ولا يستطيع أي قانون طقسي أن ينقضها. ولذلك فإنَّ هذه التقاليد في نظر يسوع هي فرائض بشرية وخيانة لوصايا الله.