منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 02 - 2023, 11:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

العذراء القديسة مريم وشفاعتها القوية من أجلنا
العذراء القديسة مريم
وشفاعتها القوية من أجلنا




أوصى الرب الرسل أن لا يبرحوا من أورشليم إلى أن ينالوا قوة من الأعالي متى حلَّ الروح القدس عليهم. ولما ارتفع الرب عنهم صاعداً إلى حيث كان أولاً، «رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعى جبل الزيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبت. ولما دخلوا صعدوا إلى العلِّية التي كانوا يُقيمون فيها: بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس وفيلُبُّس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلهم كانوا يُواظبون بنفسٍ واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم أُم يسوع، ومع إخوته» (أع 1: 12-14).
هنا نرى ”مريم أُم يسوع“ مُشاركة مع جماعة التلاميذ: الرسل والنسوة وأقرباء الرب، وكانت تواظب معهم على الصلاة والطلبة بنفسٍ واحدة وقلب واحد، بانتظار حلول الروح القدس عليهم.

كان الروح القدس قد حلَّ على العذراء حلولاً خاصاً من أجل أن يولَد منها ابن الله الكلمة: «الروح القدس يحلُّ عليكِ، وقوة العليِّ تُظلِّلكِ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعى: ابن الله» (لو 1: 25). فخضعت العذراء لروح الله وأذعنت لمشيئة الآب لكي يولد منها ابن الله الكلمة يسوع المسيح مخلِّص العالم، ونطقت بمقولتها الممتلئة تواضعاً وتسليماً: «هوذا أنا أَمَة الرب، ليكن لي كقولك».
ويقول أبونا المتنيح القمص متى المسكين في كتابه عن ”العذراء القديسة مريم - ثيئوتوكس“:
[معروفٌ في تقليدنا اللاهوتي أن العلاقة الطبيعية التي كانت قائمة بين العذراء وابنها الإله المتجسِّد لم تُضْفِ على شخصية العذراء حالة اشتراك في طبيعة المسيح الإلهية حتى بالرغم من حلول الروح القدس عليها أولاً، الذي أعدَّها فقط لحمل الإله، ولكن لم يهبها امتياز الشركة في طبيعة الله (2بط 1: 4)، التي ظلَّت تنقصها وتنتظرها بالصلاة إلى أن نالتها مع الرسل يوم الخمسين بمعمودية الروح القدس ونار (أع 2: 4،3) حسب وعد الآب، ثم بالشركة في الجسد والدم (أع 2: 42). وحينئذ فقط كمُلت قامة العذراء مريم إلى قامة ملء المسيح إلى إنسان كامل في المسيح يسوع.
فالعذراء عضو في كنيسة المسيح، أي في الجسد السرِّي، بفعل يوم الخمسين وبالصلاة والشركة ”كعبدة“، «هوذا أنا أَمَة الرب» (لو 1: 38)؛ وفي نفس الوقت ”كأُم للكنيسة“ كلها بقبولها أن تكون والدة الجسد الإلهي: «القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله» (لو 1: 35)...] (ص 96).
ويقول أيضاً أبونا القمص متى المسكين في كتابه: ”مع العذراء القديسة مريم ثيئوتوكس - «هوذا أنا أَمَة الرب»“ (الذي صدر قبل نياحته بقليل في سنة 2006م):
[نعم، فمنذ أن استعلن المسيح نفسه أنه المسيَّا ابن الله ملك الدهور ورب الأرباب، استُعلنت العذراء التي ولدته أنها مستحقة كل مديح وإطراء وتطويب مدى الأجيال السالفة. عشرون قرناً من الزمان، والمسيحيون في أرجاء الأرض كلها يمدحون ويُطوِّبون العذراء، بمعنى أنها بلغت قمة الطهارة، كعذراء وأُم بآنٍ واحد. كإنسانة مستضعفة بلا رجل، رفعها الله من مستوى البشرية جمعاء، التي كانت مطرودة من أمام وجه الله في آدم، إلى مستوى مجيء الله نفسه ليصنع منها مسكناً له. فأخذت منه ملئاً مقدَّساً عالي القيمة جداً، وكأنها صارت جنة عدن بحدِّ ذاتها. جمعت الخالق بالمخلوق في مُصالحة عُليا، تفوق حدَّ المصالحة لتبلغ حدَّ الملازمة، فلا يُفارقها الله ولا هي تُفارقه، بسرٍّ يفوق قُوَى العاقل والمعقول. وقد صارت وكأنها سماء ثانية وهي على الأرض، تحوي القدير الذي صنع السماء والأرض، لكي يلتقيا أخيراً معاً في هذه العذراء الأُم، التي جمعت العذراوية والأُمومة بسرٍّ إلهي بلا فارق، كما جمعت الله بالإنسان بذات السر!! فالتقى الله، بواسطة العذراء القديسة مريم، بالإنسان بعد خصومة مُستحكمة دامت كل حياة الإنسان السالفة. فصارت مريم أُم المصالحة العُليا، وأُم السلام على الأرض وفي السماء. فصارت مصدر تطويب يلهج بطوباويتها كل إنسان وكل ملاك...] (ص 21،20).
من أجل ذلك نُسبِّح للعذراء في القطعة العاشرة من ثيئوتوكية الأحد قائلين:
[أنتِ مستحقة أكثر من جميع القديسين أن تطلبي عنَّا أيتها الممتلئة نعمة. لأنكِ مرتفعة جداً أكثر من رؤساء الآباء، ومُكرَّمة أفضل من الأنبياء. ولكِ سعي بدالة أكثر من الشاروبيم والساروفيم. فأنتِ بالحقيقة، من أجل هذا، صرتِ فخر جنسنا وشفيعة نفوسنا. فاشفعي فينا أمام مخلِّصنا، لكي يُثبِّتنا في الإيمان المستقيم، ويُنعم لنا بمغفرة خطايانا، حتى نفوز برحمة بواسطة شفاعتكِ].
وفي الختام نقتبس أيضاً من كتاب الأب متى المسكين الأخير: ”مع العذراء“:
[العذراء مريم صارت الحلقة الأولى التي ربطتنا بالمسيح، وبالتالي بالله. فصارت قيمة العذراء في اللاهوت المسيحي أول سرٍّ من أسرار الخلاص. فسرُّ العذراء مريم يرقَى إلى سرِّ الصليب، فلولاها ما عرفنا الصليب ولا المصلوب. لذلك ارتفع سرُّ العذراء مريم في اللاهوت المسيحي ليكون مدخلاً إلهياً للخلاص... فهي دُعِيَت أُم النور، وأُم الخلاص، وأُم المجد، وأُم كل أولاد الله القديسين] (ص 17،16). ?
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عشية ودورة اليوم الحادي عشر من نهضة صوم القديسة العذراء مريم | بدير القديسة العذراء مريم -جبل أسيوط
اطلب حضور العذراء وشفاعتها
العذراء وشفاعتها فى المؤمنين
الاحتفال بعيد | نياحة القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم
القديسة العذراء مريم وهى تصلى من أجلنا


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024