رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعندما سُبيت إِلى نينوى، كانَ جَميعُ إِخوَتي وبني جنسي يأكُلونَ مِن طَعام الأمَم (الوثنيين) [10]. أَمَّا أَنا فكُنتُ أَصونُ نَفْسي مِن أَكْلِ طَعامِ الأُمَم [11]. وكُنتُ أَذكُرُ اللهَ بِكُلِّ قَلْبي [12]. أعطاني العَلِيُّ نعمةً لدى شَلْمَناسَر، فكُنتُ أَشتري لَه كُلَّ ما يَحْتاجُ إِلَيه [13]، فأَذهَبُ إِلى ميديا، فأَودَعتُ لدى غابيلوس (جَبَعْئيل)، أَخ جَابْرياس في راجيسَ عَشرَة وزنات مِنَ الفِضَّةِ [14]. ما هي العشر وزنات من الفضة [14]؟ تشير الفضة إلى كلمة الربّ، إذ يقول المرتل: "كلام الربّ نقي كفضةٍ مصفاةٍ في بوطةٍ في الأرض ممحوصة سبع مرات" (مز 12: 6). لقد أودع طوبيت عشرة وزنات من الفضة لغابيلوس الذي لا نعرف عنه أو عن أسرته شيئًا سوى أنه اتَّسم بالأمانة والحب، فسلَّم الوزنات لابن طوبيت خلال الرسول والمتخفي، وبفرحٍ انطلق إلى طوبيا كي يعلن فرحه به ويشاركه أيام عُرْسِه. يرى البعض أن غابيلوس يشير إلى جماعة الأمم التي تسلَّمت العشرة وصايا أو الناموس كوديعةٍ من اليهود. لقد طلب الملك بطليموس في القرن الثالث ق.م. ترجمة العهد القديم إلى اليونانية. وكان ذلك بسماح إلهي حتى متى تم الخلاص بالصليب يمكن للرسول الكرازة للأمم الذين بين أيديهم العهد القديم باللغة اليونانية، فيتعرَّفون على المُخَلِّص من النبوات والرموز. لم يجد الرسول بولس صعوبة في التبشير بالمُخَلِّص المسيح مشيرًا إلى ما ورد في العهد القديم قبل مجيء الربّ متجسدًا، وكانت محفوظة في مكتبة الإسكندرية. هذه الوديعة التي تسلَّمها بطليموس وأَودعها بمدرسة الإسكندرية فتحت الباب لأصحاب الثقافة اليونانية على قبول البشارة بالسيد المسيح. |
|