القديس ميتروفانس رئيس أساقفة القسطنطينية (القرن4م)
4 حزيران غربي (17 تموز شرقي)
هو ابن ضومط، شقيق الإمبراطور الروماني بروبس (276- 282). ضومط هذا أدرك، بنعمة الله، خدعة طقوس الوثنية، فاهتدى إلى المسيح واعتمد. ترك رومية وجاء فاستقر في بيزنطية التي كانت يومذاك مدينة صغيرة.
كان معه ولداه بروبس وميتروفانس. التصق بالأسقف المحلي تيطس الذي كان باراً وحكيماً. صُير ضومط كاهناً ثم أسقفاً على بيزنطية، إثر وفاة أسقفها. قيل دامت أسقفيته أربعاً وعشرين سنة. إثر رقاده بسلام حلّ محله ابنه بروبس وبعده ميتروفانس. هذا كان رجل فضيلة واتزان. وقد ورد أنه لما كان قسطنطين الكبير في صدد البحث عن موقع لمدينته وعاصمته الجديدة كان ميتروفانس، يومها، هو القيم على كنيسة بيزنطية.
كذلك ورد أن ما أخذ به الإمبراطور لم يكن الموقع الجديد والمناخ فيه وحسب، وهذان كانا مميزين، ولا شك، بل أيضاً وقار ميتروفانس وقداسته. كانت مجرد النظرة إليه تفرض احترام ناظره، ومهما كان ممتلئاً من نفسه.
هذا ويذكر أن ميتروفانس لم يكن بين الذين حضروا المجمع المسكوني الأول في نيقية (325م) لأنه كان متقدماً في السن وطريح الفراش. لكنه أوفد أحد كهنته الخلص، ألكسندروس، ممثلاً عنه.
هذا سماه قديسنا خلفاً له، إثر انفضاض المجمع. قيل إن آباء المجمع زاروه وتبركوا منه. وقد رقد، بعد ذلك بقليل، عن عمر ناهز المائة والسابعة عشرة. وقيل صلى عليه القديس يعقوب النصيبيني. وفاته، كانت في العام 326م.