05 - 07 - 2023, 06:15 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
قصةُ الرَّاهبةِ المَريضةِ من راهباتِ القديسةِ مرغريتا مريم ألاكوك
ذُكِرَ أَنَّه في سنة 1716م أُصيبَتْ إحدى راهباتِ الطوباوية مرغريتا مريم بالفالج، فلم يَنجح فيها أَيُّ عِلاج لِمُدَّةِ ثلاثةِ أَشهر حتى أَشرفَتْ على الموت ويَئِسَ والأطباءُ من شِفائِها، فدعو كاهنًا ليمسحها بالزَّيتِ المُقدَّس، وعِندَ ذلك نَذَرَتْ تلكَ الرَّاهِبة نَذرًا لقلبِ يسوعَ وعاهَدَتْهُ بأَنْ تُكَرِّمَهُ وتَبْذِلَ وِسْعَها في عبادَتِهِ وأَن تُقَدِّمَ مِصباحين في الجمعة الأولى من كُلِّ شهر ليُضيئا أَمامَ المَذبح المَبني على ظ±سمِهِ وهدية أُخرى ذِكرًا لِشفائِها، وعِندَ تَتميمها هذا النَّذر أَمامَ النَّاس المُجتمعين ومن جملتِهِم الكاهن المَذكور فإِذا بأوجاعِها اضمحلت واختَفَتْ وعادت أَعضاؤها المَفلوجة إِلى صِحَّتِها وعافيَتِها، فَنَهَضَتْ بِسُهولَةٍ وخُلِّصَتْ مِن مَرَضِها وذَهَبَت إلى الكنيسة لأَداءِ الشُّكر. فَلَمَّا أَبصَرَها الأَطِبَّاءُ الَّذينَ يَئِسوا مِن إمكانِيَّةِ عِلاجِها، منذُ ثمانية أَيام، وتَحَقَّقَوا الأَمرَ وشَهِدوا قائِلين: إِنَّه لَمِنَ المُستحيل أَنْ يكونَ هذا الشِّفاءُ السَّريعُ مِن فِعْلِ الطَّبيعَة أَو مِن قُوَّةِ العَقاقير الطِّبِّيَّةِ والأدوية. إِنَّها فِعلاً أُعجوبَةٌ حقيقيَّةٌ من قَلبِ يَسوعَ الأَقدِس لِمَن يَتَّقونَه ويُحِبُّونَه.
|