رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استكمالا لزوايا المحبة .. فكرة الميل التاني و تحويل الخد الآخر لازم تتفهم في "مفهوم الاختيار" .. يعني لو الأمر ده اتعمل تحت بند التخويف و الذنب و الإجبار يبقي مش حب ، يبقي خنوع و ذل و قلة قيمة و غياب للكرامة.. يعني انت اللي تاخد قرار الحب و الخدمة ، مش حد ياخدهولك عافية و استغلال و ابتزاز abuse و تسمي ده حب ابدا .. علشان كده الأمر بالحب أتوجه ليك : "احبوا اعداءكم" ، و "حول له الخد الآخر" .. انت الاقوي و المتحكم في القرار و صاحب الحق الوحيد في الحب .. لكن تعمل ايه لو شعرت ان اللي قدامك بيهينك و يدوس عليك وواقف مستني منك "تحب" علشان يدوس اكتر و يركبك و يسحل كرامتك ؟؟ هنا لازم اعلان القوة في رفض الإهانة و التعدي ، طبعا بدون اي اهانة مقابلة او عنف حسب تعاليم الكتاب .. قوة الرفض هنا قوة رائعة و رادعة تحط اللي قدامك في حجمه ، و تعرفه ان صناعة الحب قوة مش خنوع .. بص لقوة ال ٣ فتية امام الملك «يَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، لاَ يَلْزَمُنَا أَنْ نُجِيبَكَ عَنْ هذَا الأَمْرِ. (دانيال ٣: ١٦) و بص لقوة بولس امام رئيس المهنة «سَيَضْرِبُكَ اللهُ أَيُّهَا الْحَائِطُ الْمُبَيَّضُ أَفَأَنْتَ جَالِسٌ تَحْكُمُ عَلَيَّ حَسَبَ النَّامُوسِ، وَأَنْتَ تَأْمُرُ بِضَرْبِي مُخَالِفًا لِلنَّامُوسِ؟» (أعمال الرسل ٢٣: ٣) وقفة شجاعة بالحق المسنود علي الحب .. انك ترفض ان حد يدوس عليك هو منتهي الحب لانك تعلن الحق اللي يرفض الشر .. |
|