رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+من رموز المعمودية في العهد القديم+ الإشارة الأولى: الخليقة "وروح الله يرف على وجه المياه" (تك1).. ومن هذا الماء والروح أخرج الله كل الخليقة الحية. ففى الأصل "كانت الأرض خربة وخالية"، وفيها ظلمة. لذلك حينما أراد الله أن يجدد الخليقة، كان من المناسب أن يجددها بالماء والروح كمثل الخليقة الأولى. الإنسان أرضى (ترابى) ونفسه خربة وخالية (ليس فيها الروح القدس) وفيه ظلمة، لذلك فالمعمودية هي سر الاستنارة، ففى المعمودية يستنير الإنسان ويسكن فيه الروح القدس "ليكن نور فكان نور". وسفر التكوين فى بداية الخليقة يشرح أن المعمودية هي: + خليقة جديدة. + سر الاستنارة. + سر تجديد الطبيعة، بعدما كانت خربة تصير مجددة. وبعدما كانت خالية تصير مسكنًا للروح القدس. "وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية (الكائنات البرية)" (تك1: 20) "وباركها الله قائلاً: أثمري واكثري واملإي المياه فى البحار" (تك1: 22). إن الإنسان المسيحى مثله مثل السمكة، وقد كانت السمكة علامة للتعارف بين المسيحيين فى القرون الأولى. والمسيحيون يشبهون السمك لأنهم ولدوا فى الماء، وفى الطوفان هلكت جميع الكائنات ماعدا السمك، أى أن لعنة الله جازت على جميع الخليقة ماعداه، فصار رمزًا للمؤمنين، الذين يعيشون فى العالم ولكن لايغرقون فيه.. الضربات تأتى على العالم ولكنهم لا يصابون بها. يدخلون الماء ويخرجون أحياء بينما يهلك الشيطان والإنسان العتيق فى مياه المعمودية الذى هو ابن الله. وإذا ربطنا المعمودية بالخليقة. فكأن الكاهن في المعمودية يقف ليقول: "لتفض المياه إنسان ذو نفس حية". |
|