رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قلب يَهُوذا «أَلقَى الشَّيطَانُ فِي قَلبِ يَهُوذا سِمعَانَ الإِسخَريُوطِيِّ أَن يُسَلِّمَهُ» ( يوحنا 13: 2 ) (1) تلميذ شرير: ( أ ) داعَب الشهوة (محبة المال), وما قدَّر خطورتها. (ب) لأبسط إغراءاتها استسلَم, فأسقطت كل مصاريع قلبه, وطردَت منه, ما وصل إليه من محبة المسيح. شرَّفتهُ النعمة بأمانة الصندوق, فكان لسيده سارقًا ( يو 12: 6 ). (ج) ظلَّت النعمة تُلاحقه, لكنه بدلاً من ضبط شهوته، سمح لمحبة المال، أن تحرق من قلبه العواطف الطبيعية لمُعلم الدهور، يوم كسرت مريم قارورة طيبها, المُقدَّرة منه بثلثمئة دينار, ولم يصل هذا المال لجيبه. (د) ألقى الشيطان في قلب يهوذا, المُتحرِّق على الثلثمئة دينار, أن يُسلِّم سيده. ولِمَا لا؟ ومحبة المال قد قتلت كل عواطفه ( يو 13: 2 ). وإذ داعَب فكرته وأحبها, بنيرانها كوى ما بقيَ من ضميره. (2) معاملات النعمة: ماذا يُصنَـع لتلميذ, والمسيح لم يصنعه ليهوذا؟! ( أ ) بقدراته الإلهية متَّعهُ: بالمعجزات أيَّدَهُ, والسلطان منحَهُ, وبإخراج الشياطين كرَّمهُ. (ب) بمحبته غمرَهُ: رجليه غسَّلهما ومعه الفصح أطعمَهُ, ولقمة المحبة أعطاهُ. (ج) بتحذيره ونوره اعترضه قائلاً: «وَيلٌ لذلكَ الرَّجُلِ الذي بهِ يُسَلَّمُ ابنُ الإِنسَان. كانَ خَيرًا لذلكَ الرَّجُلِ لَو لَم يُولَد!» (3) طريق يهوذا: (ا) من محبة المال تحذر؛ فهو أصل لكل الشرور. بالمال بيعت الأوطان, بل وحتى الأشقاء. (ب) الشهوات لا تُدَاعب. داعَب يهوذا محبة المال فخنقَهُ, وشمشون الشهوة الجنسية فأماتتهُ, ولوط تعظُّم المعيشة, فمات بعاره. (ج) الرياء أسرع مُنحدر إلى الجحيم؛ الشهوة درجاته, والشياطين حُرَّاسه. (4) هل أنا يهوذا: كان تلاميذ المسيح أبعد ما يكونون, عن خيانة المُعلِّم. ولكن عند فحص كل واحد لقلبهِ, أدرَك أنه من الممكن أن يكون هو الخائن. فسأل: هل أنا يارب؟ هنا الحكمة, ألاَّ نثق في ذواتنا, بل في إلهنا الأمين وحده نثق. (5) يهوذا في قلبي وقلبك: قال”بنيان“: إن يهوذا الخائن بداخلنا؛ الجسد. فلا بد في حجرته نُحدِّد إقامته. وبقوة الروح نسمو فوق مطامعه, فلا نترك مكانا لمُداعبته أو فتح الأبواب له.. |
|