منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 11 - 2016, 07:25 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,348

هل يخضع الله للانفعالات البشرية

يتحدَّث القدِّيس يوحنَّا ذهبيّ الفم عن الله كالطبيب الذي قد يُسبِّب الألم البسيط للمريض أثناء العلاج، لا بغايةٍ أخرى سوى شفائه من ألمٍ أكبر أو من الموت، فيقول:

[لو كان غَضَبُ اللهِ إنفعالًا، لكان يحقُّ للإنسانِ أنْ يَيأس لكونه غير قادر على إطفاء هذا اللهيب (أي غضب الله) الذي أشعله بنفسه بسبب كثرة أعماله الشريرة؛ ولكن حيث أنَّ الطبيعة الإلهيَّة خالية من الإنفعال، حتَّى وإنْ ُعاقَب، حتَّى وإنْ انتقم، فإنَّه لا يقوم بذلك حنقًا (أو غضبًا)، ولكن باهتمامٍ رعائيّ حنون، وحبّ صالح غزير؛ وهذا بالحريّ (يَدفعُنا) أنْ نكون ذوي شجاعة كبيرة، وأنْ نثق في قوَّةِ التوبةِ.
فإنَّ حتَّى هؤلاء الذين أخطأوا في حقِّه، لا يَرغَب هو في معقابتهم انتقامًا لنفسه -لأنَّ طبيعته الإلهيَّة لا يُمكِن أنْ يُصيبها أيّ ضررٍ- بل يفعل ذلك برؤيةٍ (صالحة) لمنفعتنا نحن، ولكي يَمنع عنادنا من الوصول إلى حالةِ أسوأ بسببِ استهتارنا وتجاهلنا له.
فكما أنَّ الذي يَبقى خارجًا بعيدًا عن النور لا يُسبِّب أيّ ضررٍ للنورِ، بل تقع الخسارة العظمى عليه بكونه صار سجينًا في الظلام؛ هكذا أيضًا مَن اعتاد احتقار القوَّة (الإلهيَّة) القادرة، لا يُسبِّب الأذى للقوَّة، بل يلحَق أكبر ضررٍ مُمكِنٍ بنفسه.
ولهذا السبب يُهدِّدنا الله بالعقوبات، وأحيانًا يَصُبُّها علينا، لا انتقامًا لنفسه، ولكن كوسيلة لجذبنا إليه.]
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندما يظهر مجد الله يخضع له ليس فقط البشر المؤمنون به
قلت إن كل إنسانٍ كاذب، أي كل من كان خاضعًا للانفعالات البشرية
هذا هو مبدأ الله الذي كان يجب على نُعْمَان أن يخضع له
الله لديه خيار لا يخضع للمنطق البشري
لا تخافوا .. فعندما يأمر الله، يخضع الكون كله له


الساعة الآن 12:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024