"ابنَ الإِنسانِ" فتشير إلى يسوع الذي سيكون المسيح على طريقة "ابن الإنسان". ويكاد يرتبط هذا اللقب دائماً بالسر الفصحى تحت شعار " ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس" (مرقس 10: 45). ابن الإنسان هو لقب قديم ليسوع استُعمل في البداية حين كان المسيحيُّون من أصل يهودي. وقد ورد هذا اللقب 84 مرة في الأناجيل. ويدل اللقب على "العبد المتألم" الذي جاء ليُخلص شعبه (حزقيال 2: 1-3)، وهو ليس المسيح الوطني المنتصر الذي ينتظره اليهود ليُخلصهم من الاحتلال الروماني، بل يستبق يسوع بهذا اللقب الدينونة بسلطانه مخلصاً الخاطئين (متى 9: 6) وفاتحا الزمن المسيحاني (متى 12: 8). وهذا اللقب، بارتباطه بالوصف النبوي لعبد الله المتألم (أشعيا 53) يوحِّد بين الصليب والمجد. ولمّا جاء آباء الكنيسة فهموا لقب ابن الإنسان كممثل الإنسانية.