منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 07 - 2014, 02:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
(من سلسلة مقالات الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين 2)
مليكة حبيب يوسف، يوسف حبيب
مقدمة

كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
فعلة الساعة الحادية عشرة الوارد ذكرهم في الإنجيل المقدس كتب القديس ساو يرس أسقف الأشمونين مقاله القوى في تثبيت المؤمنين وعزائهم مرشدًا إياهم إلى الطريق الذي يؤدى إلي الحياة الأبدية والملك الدائم مبيناَ وصايا الرب يسوع بشأن أتعاب هذا العالم الحاضر في سبيلها.
وذكر من الشواهد المقدسة وأقوال الرب يسوع ما يوضح ذلك بأسلوب سلس ممتع شامخ في بلاغته رائع في معانيه وقد أتي في تفسير الآيات بأعجب العجب فيه غاية المتأمل ونزهة القارئ.
فلتقبل على قراءته بإمعان وتفهم معانيه بفكر صاف لتعم فائدته. ولربنا المجد والعظمة إلي أبد الآبدين أمين.
رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة

عزاء المؤمنين وصبرهم على الأحزان
كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة


استهل المقال كعادته فقال: سألتني يا حبيب الله يضيء عيني عقلك بروح قدسه المعزى لتفهم سرائر لاهوته، أن أعرفك ما سبب كثرة الأحزان على المؤمنين بالمسيح سيدنا، وهو قادر على دفعها عنهم.
كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
وأعرفك سبب ذلك بمعونة يسوع ابن الله الحي. وأفهم ما أذكره لك.
كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
إذا عرفنا من تأنس ابن الله وصلبه أن سبب صلبه وآلامه عدله ورحمته، وأنه من أجل العدل تأنس وتشبه بنا في كل شيء ما خلا الخطيئة، حتى خلصنا من يد عدونا بالعدل بغير ظلم.
كما أن سبب كثرة أحزان المؤمنين عدله أيضًا. فإنه قبل مجيء المسيح سيدنا، كان الفردوس مغلقًا من جراء مخالفة آدم وكان كل إنسان خاطئ أو بار يموت ينزل إلي الجحيم، من أجل آدم أبيه؛ مات آدم وأقام في الجحيم نحو خمسة آلاف سنة؛ وإبراهيم رأس الآباء أقام في الجحيم نحو ألفي سنة؛ وموسى الذي كلمه الله خمسمائة وسبعين دفعه، مثل ما يكلم الإنسان رفيقه، أقام في الجحيم نحو ألف وسبعمائة سنة، حتى تأنس المسيح سيدنا ابن الله، وفداهم بنفسه من مخالفة آدم أبيهم، وأوفى عنهم العقاب الذي كانوا مستوجبيه إلى الأبد ومات عنهم وانحدر إليهم وأصعدهم جميعهم من الجحيم إلي نعيم الفردوس، ووعد جميع المؤمنين به والحافظين لوصاياه، المتعمدين باسمه أنهم لا يعاينون الجحيم ولا ينزلون إليه؛ بل في ساعة مفارقة نفوسهم لأجسادهم يصعدون إلي الفردوس يتنعمون فيه، حيث آدم ونوح وإبراهيم وموسى وغيرهم من الصديقين.
كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
ثم نظر بعدله إلي ذلك إذا أعطاه للمؤمنين بغير تعب، فيكون قد ظلم آدم نوحًا وإبراهيم وموسى، لأن كل واحد من هؤلاء لم ينل النعيم إلا بعد تعبه في الجحيم هذه المدة الطويلة، لذلك فرض على المؤمنين به ناموسًا ضيقًا في الدنيا.
كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 02:49 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة

ناموس الله في الدنيا

كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
أمرهم قائلًا: (أدخلوا من الباب الضيق، لأن الباب واسع والطريق رحبة التي تؤدى إلي الهلاك، والداخلون فيه كثيرون، والباب ضيق والطريق كرب التي تؤدى إلي الحياة الأبدية، وقليلون الذين يجدونها). وقال أيضًا: (طوبى للجياع والعطاش للبر فإنهم يشبعون، وطوبى للحزانى فإنهم يتعزون، طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السموات).
ا - أمرهم بتقبل الجوع والعطش والحزن والبكاء والمسكنة.
ب - أوصاهم أن يختاروا ذلك لنفوسهم ويرتضونه بهواهم.
ج - عين أوقاتً للصوم ونبه إلي الصلاة الدائمة. وذلك أنه حدد عليهم جميعهم صوم الأربعاء والجمعة من كل أسبوع على الدوام خلا الخمسين، وصوم الأربعاء يوماَ في كل سنة، يصومونها عن الأطعمة والأشربة على قدر طاقتهم. ويصومونها عن جميع الشهوات.
د - أوصاهم أن يبغضوا المال ويرفضوه وأن يعطوه للمحتاجين، عن نفوسهم، وأن يقنعوا منه بما يكفيهم ليومهم الحاضر الذي لا يعلمون أنهم يعيشون إلي غده أم لا.
ه - أمرهم بالغفران والصفح عن بعضهم البعض، وترك الانتقام واحتمال بعضهم بعضًا.
و – أمرهم بالاقتناع في زيجة الدنيا بامرأة واحدة واحتمالها في كل أفعالها ما خلا الخطية والزنا، من غير أن يكون الإنسان مسترخيًا مغتبطًا بالشهوة الدنيوية، بل يكون كثير الصبر على ذلك، وإبعاد نفسه عنها على قدر طاقته.
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 02:50 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة

تعب آدم ونوح وابراهيم وموسى في الجحيم

كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
فرض الرب يسوع على المؤمنين به هذه الوصايا الضيقة في العالم لكي باحتمالها ينالون نعيم الفردوس بعدل، لأن احتمال هذا التعب بإرادتهم واختيارهم يكون كمثل التعب الطويل الذي احتمله آدم ونوح وإبراهيم وموسى في الجحيم تلك السنين الطويلة. انه جعل المؤمنين ينالون بهذا التعب اليسير ما ناله أولئك بذلك التعب الطويل. فيكون تعب أولئك بذلك التعب الطويل. فيكون تعب أولئك كمن تعب النهار جميعه، وتعب هؤلاء كمن تعب ساعة واحدة في النهار وأخذ الأجر في الساعة الواحدة كما أخذ أولئك عن النهار كله كما قال في إنجيله المقدس.
قال: (يشبه ملكوت السموات أنسانًا صاحب كرم خرج بالغداة يستأجر فعلة لكرمه وشرط لكل واحد منهم دينارًا في النهار. ﭥم خرج في الساعة السادسة وجد قومًا آخرين أرسلهم كذلك إلى الكرم. ثم خرج في الساعة التاسعة أرسلهم كذلك إلي الكرم. ﭥم خرج في الساعة الحادية عشرة وجد قومًا قال لهم ما بالكم قيام النهار كله بطالين. قالوا له لم يستأجرنا أحد. قال لهم امضوا إلى الكرم. وعند المساء دعا وكيله وأمره أن يدعو الفعلة ويعطى لهم أجرتهم دينارًا لكل واحد ويبتدئ بهم من الأخريين إلي الأوليين. فلما أعطى الذين أستأجرهم في الحادية عشرة دينارًا لكل واحد تقمقموا عليه وقالوا: هؤلاء الآخرين ساعة واحدة عملوا ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار وحره.
شرح الآيات

أوضح بهذا القول أنه ساوى المؤمنين به بسبب التعب اليسير، في نعيم الفردوس، بالذين تعبوا في الجحيم تلك السنين كلها. لأن الكرم يعنى به العمل بمرضاته والتعب على اسمه، والأجرة يعنى بها النعيم المعد لآدم وذريته. وأول من خلق لذلك آدم وهو الذي طال تعبه في الجحيم لطول المدة التي أقامها، كتعب المستأجرين. ونوح الثاني من بعده كالذين استأجرهم في الثالثة من النهار.
وإبراهيم أتى من بعده كالذين استأجرهم في السادسة من النهار.
وموسى أتى من بعده كالذين استأجرهم في التاسعة من النهار.
والمؤمنون بالمسيح أتوا بعد ذلك كالذين استأجرهم في الحادية عشرة من النهار.
ولذلك قالوا له أنه لم يستأجرنا أحد، لأن المؤمنين بالمسيح كانوا أممًا عبده للأصنام – قبل إرسال تلاميذه القديسين – وهم الذين يتبعون في هذه الدنيا باحتمال وصاياه المتعبة وينالون ما ناله أولئك من نعيم الفردوس دون أن ينزلوا إلي الجحيم ولا يتعبوا فيه فيكون تعبهم ساعة واحدة وأجرهم مثل أجر الآخرين ويأخذون الأجر فبلهم، كما قال اللص اليمين الذي آمن به فقد سبق الجميع إلى الفردوس، وأخذ الأجر قبلهم.
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 02:51 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة

نظر المسيح والشركة معه

كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
والمؤمنون أجمعون في الدنيا قبل الموت ينظرون المسيح في الدنيا بأعين قلوبهم ويخالطونه ويتنعمون به ويشتركون معه في دمه وجسده. وواحد من أولئك السابقين لم ينل شيئًا من ذلك في هذه الدنيا. ولذلك يقول الرب للمؤمنين به في إنجيله المقدس: (طوبي للأعين التي تنظر ما نظرتم. أقول لكم ان أنبياء كثيرين وصديقين اشتهوا أن ينظروا ما أنتم تنظرون فلم ينظروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون فلم يسمعوا، فقد نال المؤمنون أجر ملكوت السموات في الدنيا قبل الموت، لأن الذين في ملكوت السموات ليس لهم نعيم غير النظر إلي وجه المسيح، والشركة معه. فالمؤمنون في الدنيا ينظرونه ويشتركون معه في لحمه ودمه. وأولئك الذين في الفردوس لم يكونوا نالوا ذلك في حياتهم، وإلي الآن لم يصعدوا إلي الملكوت لينالوه لأنه يتركهم في الفردوس إلي أن تكمل مدة المؤمنين فيصعدون ثم ينالون الملكوت الدائم إلي الأبد، لأنه تركهم في الفردوس لكي ينالوا الأجر قبل المؤمنين به. كما قال في مثله أنه يعطى الآخرين الأجر قبل الأولين. فهو قد أعطاهم ذلك في الدنيا قبل أولئك وهو أيضًا يعطينا لهم قبلهم في القيامة.
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 02:52 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة

نير المسيح

كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
فانظر يا حبيب هذه النعمة العظيمة التي وهبها تعالى للمؤمنين باسمه بسبب هذا التعب اليسير الذي يحتملونه في الدنيا. كذلك إن عاش أحدنا في الدنيا مائة سنة واحتمل تعب شريعة المسيح، لم يكن تعبه كساعة واحدة في الجحيم من تعب أولئك الذين احتملوه تلك السنين الطويلة: جعل هذه المدة اليسيرة لنا بعد ما ناله أولئك بذلك التعب الطويل في الآلاف من السنين. ونحن مع ذلك نضجر من التعب ولا نذكر قوله أن الذي يصبر إلي المنتهى يخلص. وقوله: احملوا نيري عليكم وأنتم تجدون راحة لنفوسكم لأن نيري هين وحملي خفيف.
لأنه حلو خفيف إذا قيس بذلك الحمل المر المتعب الذي حمله أولئك الآباء الصديقون في هذه الآلاف من السنين. فما أمر ذلك الحمل أثقله وأحلى هذا وأخفه، ونحن بهذا ننال ما ناله أولئك. ولعلمه أننا نحن كثيرو الاسترخاء، نميل إلي الدنيا، فرح نفوسنا بسبب ذلك النعيم الأبدي. ولذلك نحمل ما يأتي علينا من مصائب الدنيا وأحزانها لكي بذلك التعب اليسير نربح ملكوت السموات، لأننا لا نقدر أن نناله بغير تعب فيكون آدم ونوح وإبراهيم وموسى مظلومين، نالوه بالتعب ونحن نناله بالراحة. ولذلك كثرت علينا الأحزان ومضايقة الأعداء. وقد قال لنا: (أنا مرسلكم مثل الخراف بين الذئاب).
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 02:53 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة

متاعب المؤمنين والصبر عليها

كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
قال: (سيضعون أيديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم إلى المحافل والمجامع والسجون ويدفعونكم إلي الولاة والملوك من أجل اسمي. ويكون لكم ذلك شهادة فلا تهتموا بماذا تقولونه ولا تفكروا ولا تعنوا بما تجاوبونهم به، فإني معطيكم فهمًا وحكمة لا يقدر جميع المقاومين لكم على مقاومتها ولا الجواب عليها).
وقال: (حسب التلميذ أن يكون مثل معلمه والعبد مثل سيده، إن كانوا قد طردوني فسوف يطردونكم. وإذا كنت أنا معلمكم دعوني ببعلزبول أي مقدم الشياطين، فماذا عسي أن يقولوا لكم. طوباكم أذا طردوكم وعيروكم وكذبوا عليكم وقالوا عنكم شرًا من أجل اسمي، افرحوا وتهللوا فأن أجركم عظيم في السموات). وقال (من أراد أن يخلص نفسه فهو يهلكها ومن أهلك نفسه من أجلى وجدها. ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه). وقال أيضًا: (من أحب نفسه فليهلكها، ومن أبغض نفسه في هذا العالم يحفظها للحياة الأبدية). وقال أيضًا: (من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني). وقال: (تكونون مبغضين من الجميع من أجل لسمي، وشعرة من رؤوسكم لا تهلك وبصبركم تربحون أنفسكم).
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 02:54 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة

ضرورة احتمال الضيقات لننال النعيم

كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
وليس قوله كنبي يتنبأ علي ما سوف يكون، بل قوله تحتيم وتقدير، لأنه إله كما أنه قال: يا سماء كوني ويا أرض كوني، فكانتا. وكما أنه كون كل شيء بقوله، كذلك بقوله: (تكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي، وقوله: سيكون لكم ضيق في هذا العالم)، حتم الضيق علينا والبغضة من كل أحد بهذا القول لكي بصبرنا ننال النعيم الذي لا يناله أحد إلا بالتعب.
وإنما فعل ذلك بنا لعلمه أننا نسترخي ونتهاون بالتعب الذي أمرنا أن نحتمله بهوانا، الجوع والعطش والحزن والبكاء، فخسر النعيم الأبدي. رحمنا الرب وأكثر أجر الضيق علينا والبغضة من الناس، لكي باحتمالنا ننال النعيم. فلو كنا نداوم حفظ ما أوصانا به من تحمل الجوع والعطش والحزن والبكاء، لما ابتلانا بشيء من مضايقات الأعداء والبغضة من الناس. وإنما عندما يرانا نميل إلى اللهو والراحة الجسدانية، يسلط علينا الضيق بغير اختيارنا لكي يؤدبنا به ويحصل لنا الأجر باحتماله. فلولا حبه لنا لم يؤدبنا. إذا كان لا يؤدب الوالد إلا والده، والغريب منه لا يؤدبه. كما قال بولس: ((يا ابني لا تضجر من أدب الرب ولا تفشل إذا ما أدبك فمن أحبه الرب أدبه)).
وهو يعاقب الذين يقبلهم. فمن أراد منا أن لا يبتلي ببلية من عدو أو مرض أو خسارة أو موت فليلازم حفظ الوصايا الصعبة، وتحمل الجوع والعطش والحزن والبكاء. ومن كان منا لا يلازم ويبتلي بموت حبيب أو مرض أو غرامة أو قيام الأعداء فليعلم أن الله يحبه ولذلك أدبه، ويجب عليه أن يتقبل التعب باختياره.
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 02:54 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة

الله يترك بغير عقاب في الدنيا لعقاب أبدي | ما نتعلمه من قصة لعازر

كتاب فعلة الساعة الحادية عشرة
يقول القديس ساو يرس: ومن كان لا يلازم ما أوصانا به من جوع والعطش والحزن والبكاء وهو سالم من الأمراض وموت الأحباء ومصائب الأعداء والغرامة، فليعلم أن الله سيعاقبه. ولذلك يتركه بغير عقاب في هذه الدنيا حتى يعاقبه بعد الموت في العقاب الأبدي، كما شهد في إنجيله المقدس أن الغنى المتنعم في الدنيا صرح بعد الموت في العقوبة، ولما سأل إبراهيم أن يرسل إليه لعازر المسكين لكي يبرد لسانه بيسير من الماء في طرف إصبعه قال له إبراهيم: ((اذكر أنك قد استوفيت خيراتك من الدنيا لعازر وبلاياه. فهو ههنا ينيح وأنت تعذب)).
ماذا نتعلم من قصة لعازر:
أوضح الإنجيل المقدس بهذا القول أن الذي لا يجهد نفسه في هذه الدنيا في العمل بوصايا الله ولا يتعب ببلاياه كما تعب لعازر بالفقر والمرض، فإنه يكون بعد الموت دائمًا في العذاب. والمتعب في هذه الدنيا إما من قبل نفسه أو من قبل الله فهو ينيح بعد الموت في النياح الأبدي.
فيجب علينا ألا نضجر إذا أبتلينا ببلايا الدنيا، ونقبل ذلك بشكر وفرح، لما نعلم فيه من المنفعة التي تدخلنا إلي النعيم الدائم.
فنسأل الرب يسوع المسيح المنعم علينا بالخلاص أن يؤهلنا لقبول التعب على اسمه المقدس، وأن يمنحنا الصبر على ذلك والشكر عليه. وله ينبغي الشكر والابتهال إلي أبد الآبدين ودهر الدهور أمين.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من وحي عزرا احسبني من أصحاب الساعة الحادية عشرة
يذكرنا هذا أيضًا بأصحاب الساعة الحادية عشرة
طرح الساعة الحادية عشرة من ليلة الخميس من البصخة المقدسة
مزمور الساعة الحادية عشرة ليلة الاربعاء من البصخة المقدسة
مزمور الساعة الحادية عشرة يوم الاربعاء من البصخة المقدسة


الساعة الآن 05:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024