رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قام يسوع من بين الأموات يسوع الناصري الحق، لا بد وأن ينتصر عندما وضُع يسوع في القبر خُيل للتلاميذ أن الحق قد هُزم، وأن الشر قد ساد وانتصر، لكن في فجر القيامة استعاد الحق نصرته وسيادته، فوسط ضحكات العدو وصخبه وفرحته المزيفة بالنصر، قام ابن الله فأسكت هذه الضحكات إلى الأبد، وأعلن نصرة الحق على قوات الشر والشرير، كل قوات الجحيم لم تستطيع أن تمسك يسوع وتبقيه داخل القبر، الحجر والأختام والحراس لم تكن إلا وسيلة أعلنت مدى قوته وسلطانه على الموت، وهكذا الحق أيضاً فأن كل قوى الشر لا تستطيع أن تقيده. في وقت ما ظن البعض أن الحق قد هُزم، لكن سرعان ما أتى فجر القيامة فأعاد الأمور إلى نصابها. هكذا الحال في أيامنا هذه، فقد يصلب الناس الحق، ويدفنونه في القبر، ويضعون عليه الحجر والأختام والحراس، لكن لا بد وأن يأتي الوقت الذي يُعلن فيه الحق بكل قوة وسلطان، فيدين كل أعمال شر الإنسان. لذلك نجد الرسول بولس في ختام أصحاحه المبارك عن القيامة يوجه هذه الكلمات المشجعة إلى أهل كورنثوس قائلاً : " فكونوا، يا إخوتي الأحباء، ثابتين راسخين، مجتهدين في عمل الرب كل حين، عالمين أن جهدكم في الرب لا يضيع. " ( 1 كور 15 : 58 ). وهو بهذا يود أن يؤكد لنا أنه كما ان كل قوى العالم والشر لم تستطيع أن تبقي إلهنا وربنا في القبر، هكذا فإن هذه القوى ذاتها لن تستطيع يوماً ما تعيق نجاح خدمتنا، أو تعطل تقدم عمل الرب بواسطتنا لذلك فلنستمر في قول الحق، وننادي بالحق،ونشهد للحق بحياتنا، عالمين أن تعبنا ليس باطلاً في الرب |
|