رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان الله يغضب لا لينتقم لنفسه إنما ليؤدب معلنًا حبه لخلاصنا، لذا دَعَى فترة غضبه "لحيظة"، تعبر سريعًا، منتظرًا أن يُكافئ مؤمنيه، بينما يشرب الأشرار من كأس شرهم ما قد ملأوه بأنفسهم. حياتنا بكل آلامها هي "لحيظة" تعبر بنا سريعًا، لا تُقارن أمام أبدية مجيدة بلا نهاية. لهذا يقول القديس أغسطينوس: [توجد راحة في الموت، يتحدث عنها النبي قائلًا:"هلم يا شعبي أدخل مخادعك وأغلق أبوابك خلفك، اختبئي نحو لحيظة حتى يعبر الغضب"]. "لأنه هوذا الرب يخرج من مكانه ليُعاقب" [26]. أنه أب سماوي يشتاق ألا يُعاقب، أن أدّب إنما يكون كمن خرج من مكانه أي من الرحمة المملوءة ترفقًا وحنانًا. إثمنا وعصياننا يجعلانه كمن يخرج من مكانه ليُعاقب... حتى في خروجه يطلب أن يضمنا إليه ليرجع بنا إلى عرش رحمته. |
|