|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَما تَقولونَ أَنتُم: هي أَربعةُ أَشهُرٍ ويأتي وَقْتُ الحَصاد؟ وإِنِّي أَقولُ لَكم: اِرفَعوا عُيونَكم وانظُروا إِلى الحُقُول، فقَدِ ابْيَضَّت لِلحَصاد. تشير عبارة "أَربعةُ أَشهُرٍ" الى الحادثة التي وقعت نحو منتصف كانون الأول، إذ جاء السيد المسيح إلى اليهودية بعد أن احتفل في العيد في أورشليم (يوحنا 3: 22)، والآن يتركها بعد أربعة أشهر من الحصاد؛ أي مكث فيها حوالي ستة أشهر. أمَّا عبارة "اِرفَعوا عُيونَكم" فتشير الى كلمة يسوع المسيح الذي يحثنا على رفع أفكارنا وبصيرتنا وانظارنا إلى فوق كما جاء في أشعيا:" إِرفَعوا عُيونَكم إِلى العَلاءِ وآنظُروا مَنِ الَّذي خَلَقَ هذه الَّذي يُخرِجُ قُوَّاتِها بِعَدَد ويَدْعوها جَميعاً بِأَسْمائِها لِعَظَمَةِ قُدرَته وشِدَّةِ قُوَّتِه فلا يَنقُصُ أَحَدٌ مِنها (أشعيا 40: 26). أمَّا عبارة "ابْيَضَّت لِلحَصاد" فتشير الى لون الحنطة عند الحصاد، وتدل على مقدرة الانسان على معرفة أوان الحصاد إذا نظر الى الحقول. أراد يسوع ان يلفت الانتباه لا الى حصاد الحقول لكن الى الحصاد في آخر الأزمنة. وهذا الحصاد ابتدأ ويمتد الى انحاء العالم كله (يوحنا 4: 42). والسامريون الذين يقتربون هم البواكير (متى 9: 37-38). ويُعلق العلامة أوريجانوس" الحقول التي غُرست فيها البذور هي كتابات الناموس والأنبياء التي لم تكن قد ابيضت بالنسبة للذين لم يتقبلوا حضور الكلمة. لكنها صارت هكذا بالنسبة للذين صاروا تلاميذ ابن الله، وأطاعوه". لا يتكلم المسيح علن حصاد القمح بل حصاد المؤمنين الذي بدأت ثماره تظهر في إيمان السامريين. وهناك تفسير آخر لهذه الآية، يقابل يسوع التبشير بالإنجيل مع الزرع، فهناك أربعة أشهر بين الزرع والحصاد، اما بين زرع المسيح (الروحي) والحصاد لم يكن أكثر من ساعة (متى 9: 36-39). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
{ 2 كو 6 : 2 } فِي وَقْتٍ مَقْبُول سَمِعْتُكَ |
(متى 13: 30) فَدَعوهما يَنبُتانِ معاً إِلى يَومِ الحَصاد |
اَلصَّدِيقُ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ (أم 17: 17) |
فِي وَقْتٍ مَقْبُول سَمِعْتُكَ، |
الحصَاد |